صعدة برس - وكالات - نظمت السفارة اليمنية في سوريا، ندوة حقوقية لبحث واقع الحالة الإنسانية، في ظل استمرار جرائم العدوان الأمريكي السعودي، وسبل الملاحقة القانونية لمنتهكي القانون الدولي الإنساني ومحاكمتهم مستقبلا.
وفي الجلسة الافتتاحية، أشار سفير اليمن بدمشق عبد الله صبري، إلى أن الندوة تسلط الضوء على جرائم تحالف العدوان، مبيناً أن الحرب على اليمن تعد واحدةً من أكثر الحروب وحشية ودموية، وكشفت الحقد الدفين لآل سعود وتحالف العدوان المدعوم أمريكياً بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية مما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وأوضح أنه كلما خسر تحالف العدوان معركة عسكرية عاد لينتقم من النساء والأطفال، مطمئناً أن أخلاق وقيم الجيش واللجان الشعبية لا تسمح بالرد على جرائمه بمثلها، فللحرب قواعدها الدينية والإنسانية التي يحترمها الشعب اليمني وجيشه.
ولفت السفير صبري إلى ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن، مؤكداً أن مجلس الأمن والأمم المتحدة شركاء في المجازر والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني ومسؤولون عن استمرار الحرب والحصار.
وفي الندوة التي أدارها الصحفي الفلسطيني إبراهيم أبو ليل، أوضح المحامي الفرنسي والدولي آرنو ديفيلي، أن اليمن يتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف الأطفال والنساء والمسنين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية والمعالم الأثرية والتاريخية والمستشفيات والجسور وكل معالم الدولة في خرق وأضح لقوانين جنيف والاتفاقات الدولية في حالة الحروب.
وأشار إلى أن تحالف العدوان يستخدم سلاح المجاعة لإخضاع الشعب اليمني، متسبباً بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، إذ خلّفت أكثر من 20.7 مليون شخصاً بحاجة للمساعدة الإنسانية اليومية، 16.2 مليون شخص يصارعون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي وأكثر من 400 ألف طفل معرّضين لخطر الموت.
فيما اعتبر رئيس مركز الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان الدكتور يحيي حديد في ورقته التي قدمها عبر الاتصال المرئي، ما يحدث في اليمن حرباً عبثية خلفت الكثير من الجرائم والمآسي والمعاناة بغطاء دولي.
ونوه إلى أن هذه الحرب تستهدف الحضارة اليمنية والإنسانية والتاريخية بمشهد تدميري ممنهج، مبيناً أن الصمت الذي تنتهجه المنظمات الحقوقية والإنسانية حيال الجرائم والانتهاكات الجنائية المرتكبة بحق اليمنيين عامة والنساء والأطفال خاصة، يعزز اليقين بأن الصمت الأممي هو القاتل الحقيقي للشعب اليمني، ويضع هذه المنظمات أمام زيف ادعائها وتشدقها بالدفاع عن الحقوق والحريات والإنسانية.
من جانبها قالت نائب رئيس وحدة العلاقات الدولية في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة الدكتورة ميادة رزوق إن العدوان على اليمن اتسم بالطابع الإجرامي متجاوزاً كل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة شكلت غطاء سياسياً وحقوقياً لإجرام تحالف العدوان فارتكب مجازر وجرائم مروعة وانتهاكات جسيمة بحق أطفال ونساء اليمن، مؤكدة أن تلك الجرائم ستكون وصمة عار على جبين الأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي.
رئيس رابطة سوريا والأمم المتحدة الدكتور جورج جبور تناول في ورقته الخلفية التاريخية لحقوق الإنسان منذ حلف الفضول، موضحاً أن اليمن مظلوم عربياً ويتعرض منذ أكثر من سبع سنوات لحرب عبثية على مرأى ومسمع من المجتمع والمنظمات الإنسانية الدولية.
تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي عن المجازر الوحشية بحق المدنيين واستهداف الأحياء السكنية من قبل تحالف العدوان. |