صعدة برس - وكالات - وقعت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم، مع الأمم المتحدة اتفاقية حول حماية الأطفال.
وخلال مراسم التوقيع أشار مستشار رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبد الإله حجر، إلى أن أطفال اليمن كانوا أكثر شرائح المجتمع تضرراً جراء العدوان والحصار.
وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى مقتل وجرح نحو ثمانية آلاف و330 طفلا، واستهداف ألف و214 مدرسة ومركز تعليمي و410 مستشفيات ومراكز صحية.
وذكر أنه ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة هناك نحو 13 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، ويعاني 2.2 مليون طفل دون الخامسة من سوء التغذية، كما يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية الوخيم المهدد للحياة، فضلًا عن آلاف الأطفال المتأثرين جراء تفشي حالات الإسهال الحاد والكوليرا، إلى جانب نزوح أكثر من مليوني طفل.
وأكد السفير حجر، أن قوات الجيش واللجان الشعبية ومنذ بداية العدوان على اليمن تتحرى وبأقصى الدرجات الالتزام باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك تجنب استهداف المدنيين ولاسيما الأطفال والأعيان المدنية وخاصة المدارس والمستشفيات أو استخدامها للأغراض العسكرية.
ولفت إلى أن الانتهاكات المنسوبة إلى الجانب الوطني في تقارير أمين عام الأمم المتحدة تتركز أماكنها في منطقة صراع محدودة داخل اليمن وهي التي تتواجد فيها العديد من الجماعات المسلحة المتطرفة والمعادية والتي لا تتورع عن ارتكاب انتهاكات عديدة يصعب على الراصد والمراقب تحديد مصدرها، فضلًا عن أن الجيش واللجان الشعبية لا يمتلكون الطيران الحربي المتطور الذي له القدرة على شن الغارات على المدن والأحياء السكنية.
كما أكد السفير حجر، أن الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية متمسكون بالقيم الإسلامية السمحة التي تحرم وتجرم الإساءة أو الإضرار بالأطفال ناهيك عن التسبب في قتلهم أو إصابتهم.
من جانبه، أشاد المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، بتوقيع السلطات في صنعاء على خطة العمل.. معتبراً ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال اليمن.
فيما وصف ممثل اليونيسف في اليمن، فيليب دواميل، توقيع خطة العمل بالمرحلة الفارقة والهامة لحماية الأطفال في اليمن الذين تضررت حياتهم بشكل مروّع جراء النزاع.. معبرا عن التطلع للتنفيذ الكامل لخطة العمل ومواصلة العمل مع جميع الأطراف لحماية وسلامة الأطفال في اليمن.
من جانبها، أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، التي شاركت في مراسم التوقيع افتراضياً، بتوقيع خطة العمل.
وأشارت إلى أن السلام هو أفضل وسيلة لمنع ارتكاب الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن.. داعية إلى اغتنام فرصة الهدنة الحالية لإدراج حماية الطفل في مفاوضات السلام الجارية. |