- حرب الأيام الستة... تسريب يكشف خيانة المغرب والمملكة العربية السعودية-(تفاصيل)..

الخميس, 23-يونيو-2022
صعدة برس - وكالات -
5 يونيو 2022 الذكرى الخامسة والخمسين لاندلاع حرب الأيام الستة، والتي على الرغم من كونها قصيرة، كانت واحدة من أهم العمليات القتالية العسكرية في حقبة الحرب الباردة في منطقة الشرق الأوسط، مع عواقب وخيمة لا تزال تبعاتها محسوسة اليوم في جميع أنحاء المنطقة.

كان الصراع بشكل رئيسي بين القوات المسلحة لإسرائيل ومصر، والتي كانت تسمى آنذاك رسمياً الجمهورية العربية المتحدة، مع دعم مصر من سوريا والعراق.

كما شاركت القوات الأردنية في الأعمال القتالية, بيد أنه تم سحق القوات المصرية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، الذي أبطل مفعول مطارات سيئة الدفاع وحافظ على معدل خروج مرتفع للغاية لتقديم دعم جوي وثيق للغزو الإسرائيلي البري لقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

ومن جانبها, عانت سوريا من خسارة جزء كبير, حيث خسرت مرتفعات الجولان، والتي لم تستردها بعد، على الرغم من أن دورها في القتال وعدد الضحايا بين قواتها المسلحة ظل محدوداً جداً مقارنة بمصر, كما كان دور العراق والأردن أكثر ضآلة.

ما هو غير معروف عن الصراع، من ناحية أخرى، هو أن الدول العربية المتحالفة مع الغرب دعمت سلاح الجو الإسرائيلي، بشكل مباشر وغير مباشر، لضمان انحياز الجمهوريات العربية إلى الاتحاد السوفياتي، وبالتالي سوف تضعف مصر وسوريا على وجه الخصوص لصالح مصالح الكتلة الغربية في المنطقة.

لم يتمكن الجيش المصري من شن حرب ضد تل ابيب، ليس فقط بسبب عدم الاستعداد، ولكن أيضاً لأنه كان يراوده القلق إزاء دعم القوات الجمهورية في الحرب الأهلية في شمال اليمن ضد القوات الملكية.

في ذلك الوقت، تلقى الملكيون في اليمن دعماً كبيراً من المملكة العربية السعودية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني وسلاح الجو الإسرائيلي ومنظمات المرتزقة البريطانية المختلفة.

لعبت الرياض دوراً رئيسياً في إضعاف مصر، بالتنسيق مع القوى الغربية، ولولا مشاركتها لما كان المجهود الحربي ممكناً.

مهد هذا الطريق إلى حد كبير لهزيمة مصر في العام 1967، حيث تم نشر حوالي ثلاثة أرباع وحدات الخطوط الأمامية المصرية في اليمن عندما اندلعت الحرب مع إسرائيل في العام 1967، بما في ذلك أفضل موظفيها تدريباً والأكثر خبرة، وكانت الخسائر في اليمن فادحة, حيث نتج الصراع عن سقوط ما يقرب من 10 الالاف شخص.

بعد الحرب في اليمن، لعب النظام الملكي المغربي للملك الحسن الثاني دوراً مباشراً في إضعاف الموقف المصري وتعزيز الموقف الإسرائيلي حتى حرب الأيام الستة, حيث كشف اللواء شلومو غازيت في العام 2016, أن ملك المغرب نقل إلى إسرائيل تسجيلات لاجتماعات شديدة الحساسية بين القادة الجمهوريين العرب, تمحورت حول مناقشتهم لخططهم الحربية.

كانت هذه التسجيلات ضرورية بالنسبة لدولة إسرائيل, لفهم أن الدول العربية لم تكن مستعدة للحرب، مما سمح لها بإحباط ما بدا أنه خدعة مصرية عندما عززت مصر قواتها في سيناء بشن هجمات في 5 يونيو.

ساهم دعم إسرائيل من الدول العربية المتحالفة مع الغرب إلى حد كبير في تقويض نموذج إسرائيل بدلاً من ذلك، فقد سلط الضوء على صراع الحرب الباردة حيث كانت الدول المتحالفة مع الغرب والاتحاد السوفيتي تميل بشدة إلى دعم بعضها البعض، حتى لو لم تستطع الأنظمة الملكية العربية في ذلك الوقت الانحياز علانية إلى إسرائيل.

* (موقع”موروكومايل- moroccomail” المغربي الناطقة باللغة الفرنسية – ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي”سبأ”)

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-46287.htm