صعدة برس - وكالات -
اختتمت بصنعاء اليوم دورة تدريبية ضمن دبلوم ضابط عمليات التمويل للمشاريع الصغيرة والأصغر، نظمتها مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر.

هدفت الدورة في 28 يوما بالتعاون مع شبكة اليمن للتمويل الأصغر واللجنة الزراعية والسمكية العليا إلى إكساب 20 مشاركاً يمثلون مؤسسة بنيان وهيئة تنمية المشاريع الصغيرة والجمعيات التعاونية والزراعية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، مهارات في كيفية منح القروض البيضاء للمشاريع والجمعيات التنموية والزراعية وآليات منح القروض وإدارتها.

وفي الاختتام أشار نائب وزير الزراعة والري نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، إلى أهمية الدورة التي استهدفت كوكبة من المشاركين الذين سيقودون عمليات التمويل للمشاريع الصغيرة والأصغر بطرق علمية حديثة.

ولفت إلى ما تضمنته الدورة من محاور حول طرق التمويل الصحيحة وإدارة المخاطر والتمويل الريفي والزراعي والمشاركة في صنع القرار وحل المشكلات وإدارة المتأخرات والاستبدال، ليتم الاستفادة منها في رسم السياسات الزراعية.

وتطرق الرباعي إلى الدور المهم للمشاركين في تعزيز الاقتصاد المجتمعي والحد من الهجرة من الريف إلى المدينة والتي تعتبر من أهم سياسات الوزارة واللجنة لترسيخها لدى الجميع لضمان تحقيق أهداف الثورة الزراعية.

ولفت إلى أن اللجنة الزراعية والسمكية العليا تسعى لتأهيل ضباط تمويل كمرحلة أولى، ليصبح لكل مديرية على مستوى المحافظات ضابط تمويل خاص بها، على أن يتم في المرحلة الثانية إيجاد ضابط تمويل على مستوى كل عزلة، بهدف تكوين شبكة للتمويل.

وذكر أن اللجنة تطمح لإنشاء مؤسسة للتمويل يكون دورها تنفيذي إلى جانب الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ومؤسسة بنيان والجمعيات لتمويل المشاريع الصغيرة.

من جانبه أشار المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني، إلى أهمية الدورة في إكساب المشاركين خبرات ومعارف للقيام بدورهم كضباط تمويل .. لافتاً إلى أهمية التمويل لتفعيل المشاريع والجمعيات والمجتمع وبما يسهم في تحريك عجلة التنمية.

وبين أن شركاء المؤسسة التنمويين قدموا دعماً في مجال التمويل التي ستستهدف أصحاب المشاريع الصغيرة في المجال الزراعي .. مبيناً أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قدّم ثلاثة مليارات ريال وصندوق رعاية النشء والشباب قدّم مليار ونصف المليار ريال وهيئة الزكاة قدمت مبالغ كبيرة في هذا المجال، فيما عملت وزارة الإدارة المحلية وقيادات المحافظات على إيداع مبالغ في البنوك الزراعية لتقديم قروض للمزارعين بعد تقديمهم الضمانات المطلوبة.

وحث المشاركين على الاستفادة مما تلقوه من خبرات ومعارف ونقلها إلى الواقع والعمل على تشجيع وحشد المجتمعات للمساهمة في العملية التنموية.

بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي ويحيى قطينة عن المشاركين إلى أهمية تنمية قدرات المشاركين في مجال التمويل ورأس العمل ونظام العمل الشبكي.

وأكدا أن تمكين المجتمعات ومساندتهم اقتصاديا، منهجية مثلى لتحقيق الاستقرار وتنمية مستدامة.

وأوضح الكبسي وقطينة أن البناء الحقيقي لأي تنمية يبدأ عبر تمكين الأسر الفقيرة والأشد احتياجا وترجمتها عمليا من خلال منهجية الإقراض للقروض البيضاء والحسنة التي تنتهجها الهيئة وشركاء التنمية من منطلق خدمة المستضعفين بعيدا عن الاستثمارات والأرباح الذاتية.