-  الحزب الذي تضاءلت آمال  خصومه بعد ان استهدفت قيادته بتفجير ارهابي وبعد  مساعي حثيثة قادتها تيارات وجهات   نادت باجتثاثه وتأميم مقراته في ذروة الأزمة العنيفة التي شهدتها اليمن يرسم صورة جديدة للتلاحم والثبات ...

الأحد, 03-يونيو-2012
صعدة برس -
الحزب الذي تضاءلت آمال خصومه بعد ان استهدفت قيادته بتفجير ارهابي وبعد مساعي حثيثة قادتها تيارات وجهات نادت باجتثاثه وتأميم مقراته في ذروة الأزمة العنيفة التي شهدتها اليمن يرسم صورة جديدة للتلاحم والثبات ربما اراد ان يوصلها كرسالة إغاضة لخصومه السياسيين الذي تهافتوا لنهشه أبان الأحداث التي مرت بها اليمن كغيرها من دول ما يسمى بالربيع العربي ، بأنه – الحزب – ما زال رقما صعبا في العراك السياسي رغم كل التحولات.
ومنذ الصباح البارح توافدت مجاميع شعبية موالية لحزب المؤتمر لاستقبال صادق أمين ابو رأس احد القادة البارزين في حزب صالح والذي تأثر بجروح بالغة في حادثة تفجير دار الرئاسة اليمني العام الفائت.



وهتفت تلك الحشود بحياة الزعيم صالح وحزب المؤتمر .. وعادت لتتذكر الحادثة الاليمة التي يواكب الان ذكراها الأولى حينما استهدف صالح وكبار قادة حكومته أثناء تأدية صلاة الجمعة في جامع داخل دار الرئاسة اليمني.

احد قادة التحالف الوطني في حديث لـ " حشد نت " رأى في الحشود والظاهرة التي صدرها حزب المؤتمر اليوم بمعانيها العدة اعادة اعتبار للحزب الذي تعرض لأسوأ هجمة منذ تأسيسه من قبل قوى راديكالية سعت للسيطرة على البلاد ، فيما يرى أخرون ان بقاء حزب صالح - المؤتمر الشعبي - بمثابة طمأنة لبقاء التوازن السياسي الخلاق في التجربة الديمقراطية اليمنية ، وضمانا لعدم سيطرة القوى الاصولية على مقاليد الأمور في اليمن ..

آخر يضيف ان على حزب المؤتمر ان يعيد رص صفوفه مستغلا حالة التلاحم الشعبي والقيادي وبما يتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة لاستمرار دوره الريادي ، مضيفا بان الكثير من الشوائب والهفوات الفادحة التي قادت الحزب الى هذا المنعطف ينبغي ان تكون محل دراسة وتقييم ..
ويقول احد الشخصيات القبلية التي وفدت لاستقبال قيادي المؤتمر القادم لصنعاء في حديث لحشد نت : إن مشاركتنا اليوم تعد تجسيدا لحبنا لحزبنا وقائدنا و تعبيرا عن رفضنا لمثل تلك الجرائم الإرهابية، ومطالبتنا بسرعة القبض على المتورطين في الجريمة وتقديمهم لمحاكمة عادلة.
فيما يؤكد رئيس التحالف المدني للسلام بأن جريمة دار الرئاسة جريمة بشعة وإرهابية صدق عليها العالم كله وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة والأمم المتحدة واعتبروها جريمة إرهابية وطالبت المجتمع الدولي والمحلي بأن الجناة لابد أن يأخذوا عقابهم وان لا يفلتوا من هذا العقاب.

وفور خروجه من الطائرة شكر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الحشود الجماهيرية التي كانت في استقباله وقال :إنه لشرف كبير لي أن أكون معكم في صنعاء الحضارة ولا يسعني إلا أن أشكركم فرداً فردا.
ابوراس الذي نثر الفل على مستقبليه فور خروجه من الطائرة اعلن ان المؤتمر الشعبي العام يمد يديه إلى كل المخلصين لانتشال اليمن من ازمته وقال: وفي هذه المناسبة وباسم المؤتمر الشعبي العام نعلن أن المؤتمر الشعبي العام يمد يديه إلى كل المخلصين من أبناء اليمن لكي ننتشل اليمن من هذه البؤرة بعيداً عن المزايدات.

وترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مسجد دار الرئاسة وميدان السبعين وفي الساحات قائلاً: كلهم أبناء اليمن ويكفي دماء.
ووسط هتافات جماهيرية دعا أبوراس كل الشرفاء وكل اليمنيين إلى التكاتف لبناء اليمن وانتشاله من بؤرة التمزق قائلاً: يكفينا دماء وعلينا ترك الأمور للشباب في متخلف الإدارات الحكومية والحزبية وتطبيق قانون التقاعد على الجميع.
الزعيم صالح كان حاضرا في الاحتفائية وحرص على ان يكون اول الزائرين للقيادي ابو راس في منزله ، ومن حول صالح التفت قيادات بارزة في حزب المؤتمر ..
وفي كلمة قصيرة لقناة اليمن اليوم قال الرئيس صالح أن أبناء اليمن والمؤتمريين في المقدمة سيتصدون لكل الأعمال الإرهابية وقال:ما يحصل في لودر وفي حضرموت وما يحصل في كل مكان عمل جبان وإرهابي ولكن كل أبناء الوطن مؤتمريين وأحزاب شريفة وغيرهم ستقف لهم بالمرصاد أينما وجدوا هذه العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة .

رئيس المؤتمر الشعبي العام أشار إلى أن هناك أعمالاً إرهابية تدخل في إطار تصفيه الحسابات وقال :والآن كل من له غرض أو في رأسه شيء راح يعمل مثل هذه الجرائم المنكرة وقال هو تنظيم القاعدة بعضها هي تصفية حسابات لأنه عمل جبان وعمل إرهابي وغير مقبول.

وشدد على عدم الحوار مع الإرهابيين وقال: لا يجوز الحوار معهم ولا يجوز الاتفاق معهم بأي حال من الأحوال،مضيفاً: يمكن الاتفاق مع كل القوى السياسية إلا عناصر تنظيم القاعدة العناصر الإرهابية.
في المقابل استقبل الاعلام المعارض لصالح وحزبه تلك الظاهرة التلاحمية بالصمت وبالحديث عن المبالغ الهائلة التي صرفت لهذه الاحتفائية ..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4685.htm