صعدة برس - وكالات - حذّر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، من أنّ الحرب الباردة الثانية ستكون أكثر خطورةً من الأولى التي انتهت في أواخر القرن الماضي.
وأجاب كيسنجر بالإيجاب، في معرض رده لصحيفة “Mundo” الإسبانية، على سؤال حول ما إذا كانت الحرب الباردة الثانية أكثر خطورة من الأولى.
وأشار الوزير الأميركي الأسبق، إلى أنّ الحرب الباردة الجديدة قد تبدأ في أي لحظة بين الصين والولايات المتحدة.
وأعرب كيسنجر عن اعتقاده بأنّ كلا الدولتين، تمتلكان موارد اقتصادية متشابهة، وهو ما لم يكن عليه الحال خلال الحرب الباردة الأولى، الأمر الذي سيجعل من الحرب التي من الممكن أن تنفجر، أكثر حدة.
ويرى كيسنجر، أن الصين والولايات المتحدة تحولتا في الوقت الراهن إلى خصمين، وأنّه لا يجوز أبداً “انتظار أن تتحول الصين نحو الغرب”.
وتحدّث الوزير الأميركي في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، منتصف الشهر الجاري، حول الوساطة الصينية التي أدت إلى التقارب السعودي الإيراني الأخير، مُعرباً عن رؤيته “أنّ ما يجري هو تغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي في الشرق الأوسط”، مضيفاً أنّ “الولايات المتحدة لم تعد القوة التي لا غنى عنها في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قال خلال لقاء جمعه بكيسنجر، في وقتٍ سابق: “إنّ بدء حربٍ باردةٍ جديدةٍ بين الصين والولايات المتحدة، سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة للعالم بأسره”.
وشدّد حينها وانغ يي على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى السياسة العقلانية والبراغماتية تجاه الصين، وإلى “المسار الصحيح” بالالتزام بالبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وإلى الحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية.
المصدر: الميادين نت
المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |