صعدة برس - وكالات - عُقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بعرض نتائج زيارة فريق اليونيسف من المكتب الرئيسي في نيويورك وجنيف إلى اليمن، نظمتها وزارة المياه والبيئة بالشراكة مع منظمة اليونيسف.
استعرضت الورشة نتائج زيارة الفريق لليمن والتي تركزت على مراجعة خطة العمل الإنساني في اليمن والتحديات والدروس المستفادة والتوصيات للمضي قدماً في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي.
وفي الافتتاح جدد نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب، ترحيبه بفريق اليونيسف من المكتب الرئيسي في نيويورك في زيارته لليمن وكذا الشركاء من مختلف المنظمات، مثمناً دور اليونيسف وإسهامها في التخفيف من معاناة الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن.
واعتبر انعقاد الورشة تتويجاً لمخرجات زيارة فريق اليونيسف من المكتب الرئيسي .. معبراً عن الأمل في أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح وإيصال هموم الشعب اليمني ووزارة المياه والبيئة والجهات التابعة لها إلى حيث يجب أن تصل من الجهات المعنية.
وأوضح الدريب أنه تمت مناقشة الكثير من القضايا مع فريق اليونيسف، تركزت على معاناة المجتمع نتيجة انقطاع مادة الديزل وتدهور الخدمة في إيصال المياه وتوقف بعض المؤسسات نتيجة عدم قدرتها على شراء الديزل لارتفاع أسعاره وضعف قدرة المواطن على تسديد فاتورة المياه وعدم جدوى رفع التعرفة.
وأكد أن استمرار الحال على ما هو عليه، سيؤدي إلى كارثة بيئية، مشدداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ ما تم التخطيط له من الطاقة الشمسية وبدء التجربة بطاقة الرياح في الريف والحضر، ما يستدعي سرعة إجراءات التنفيذ.
ولفت نائب وزير المياه والبيئة، إلى أنه تمت مناقشة وضع الصرف الصحي على مستوى المؤسسات المحلية وكذا على مستوى حدة المعالجة في بني الحارث بأمانة العاصمة وخطورة استمرارها كما هي عليه، مشيراً إلى تدارس مشكلة تلوث المياه الجوفية والسطحية في بعض المدن الثانوية نتيجة مجاري الصرف الصحي، ما يستدعي التدخل لمعالجتها باعتبارها ضمن قائمة أولويات وزارة المياه والبيئة.
وتطرق إلى تدهور الأحواض المائية في الجمهورية والتي تم تدارسها مع فريق اليونيسف .. موضحاً أن أعماق الأحواض المائية بأمانة العاصمة ومحافظة البيضاء بلغ من 850 متراً إلى ألف متر ونسبة التغذية تُعد رقماً بسيطاً مما يتم استخدامه من مياه، ما يتطلب التدخل السريع لعمل كرفانات وحواجز وخزانات حصاد مياه الأمطار وعمل التدابير اللازمة للتخفيف من استنزاف الأحواض المائية.
وحث نائب الوزير، فريق اليونيسف على مضاعفة الجهود ومواكبة الاحتياج لتخفيف معاناة الشعب اليمني، متمنياً أن تثمر الورشة بمخرجات هادفة ومجدية تخدم المصلحة العامة، مثمناً جهود فريق إعداد الورشة من وزارة المياه واليونيسف.
وفي الورشة التي حضرها رئيسا هيئتي مشاريع مياه الريف عادل بادر وحماية البيئة عبدالملك الغزالي، ثمن مستشار المياه والإصحاح البيئي في المكتب الرئيسي لليونيسف بنيويورك عمر الحطاب، جهود قيادة وزارة المياه والبيئة في تسهيل مهمة المنظمة لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي.
وأكد أن الوضع في اليمن صعب للغاية نتيجة ما يمر به من أزمات متتالية بداية من الكوليرا والوضع الإنساني والمائي الحرج، وصولاً إلى الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي من منطلق المسؤولية في خدمة الشعب اليمني الذي يواجه أزمات متعددة.
وقال الحطاب “خلال زيارتنا لليمن حالياً شاهدنا بعض الإيجابيات في تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي وهناك سلبيات رافقت العمل، ما يتطلب الاستفادة منها في المضي قدماً إلى الأمام”، مؤكداً أن فريق اليونيسف سيبذل ما بوسعه للمضي في تعزيز الشراكة وتنفيذ المشاريع لتوفير مياه الشرب وتحسين خدمات الصرف الصحي.
وحيا قيادة وزارة المياه والبيئة والعاملين في قطاعاتها ووحداتها وهيئاتها على جهودهم المبذولة في تنفيذ أعمال الاستجابة الإنسانية والتدخلات العاجلة وتوفير المياه لليمنيين، مستعرضاً التحديات التي تواجه اليمن في قطاعي المياه والإصحاح البيئي وأبرزها شحة المياه، ما يتطلب تنسيق عمل كتلة المياه والإصحاح البيئي لتقديم الخدمات لليمنيين وفقاً للتوجه الاستراتيجي في هذا الجانب.
وأضاف : “الشعب اليمني حباه الله بنعمة الأمطار، أكثر من غيره من الدول، ولا يستفاد سوى بأربعة في المائة منها، في حين أن 95 بالمائة من الأمطار والسيول تهدر، ما يستدعي التدخل لإجراء معالجات في هذا الجانب، بتنمية مصادر المياه وإدارتها بصورة سليمة”.
بدورها استعرضت مختصة المياه والصرف الصحي في مكتب اليونيسف – صنعاء ميسون الحاج، أهداف الورشة وزيارة فريق اليونيسف من المركز الرئيسي إلى اليمن ولقائه بمسؤولي قيادة وزارة المياه والبيئة ووحداتها وزيارته لمحافظة حجة واطلاعه على الأوضاع الصعبة في الحصول على المياه والهموم والتحديات التي تواجه العمل الإنساني للمنظمة.
وتطرقت إلى الحلول والمعالجات التي خرج بها الفريق خلال زيارته، ووضع نقاط الاتفاق مع المعنيين في تنفيذ المشاريع الكفيلة بتوفير المياه والوصول إلى المحتاجين وعمل الاستجابة اللازمة في اليمن.
من جهته أوضح نائب منسق كتلة المياه والإصحاح البيئي في المكتب الرئيسي في جنيف روس توملينسون، أن دور اليونيسف يرتكز على مراقبة ودعم جهود توفير المياه وخدمات الصرف الصحي في 30 دولة ومنها اليمن.
حضر الورشة وكيلا هيئتي حماية البيئة عابد طاووس والموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني والمنسق الوطني لكتلة المياه توفيق الهروش، ومدراء مشروع المدن الحضرية محمد المقدمي، ووحدة طوارئ المياه عبدالكريم الأخرم وعدد من مدراء العموم بوزارة المياه والبيئة والهيئات التابعة لها.
سبأ |