- المقاطعة الاقتصادية.. صنعاء تتصدر عواصم الدول العربية والإسلامية..

الأربعاء, 22-نوفمبر-2023
صعدة برس - وكالات -
أناشد كل الشعوب الإسلامية والعربية أن تتقي الله وأن تهتم بتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات الداعمة للصهاينة، هذه مناشدة أطلقها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الذي القاه بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
وتعتبر المقاطعة الاقتصادية سلاح قوي للضغط على بلد ما وارغامها على الاستجابة لمطالب محددة أو ردا على ارتكاب أعمال عدوانية أو إنهاء احتلال أرض أو وقف العدوان من خلال الامتناع عن استهلاك منتجاتها أو إقامة أي علاقة اقتصادية، وتتخذ الدولة إجراءات المقاطعة الاقتصادية كمنع الاستيراد والتصدير او تخفيض الاستيراد والتصدير أو الغاء تراخيص للشركات أو منع دخول المنتجات إلى البلاد أو تتخذ أساليب الرقابة على الأرصدة في الخارج ونظم الملاحة وغيرها من التدابير لتحقيق الأهداف المرجوة من المقاطعة.
وخلال معركة طوفان الأقصى ومع ارتكاب العدو الصهيوني جرائم بحق الشعب الفلسطيني التي تعد وصمة عار للدول الغربية التي تدعي الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان في الوقت ذاته تشارك في تقديم الدعم العسكري واللوجستي والإعلامي والاقتصادي للكيان الصهيوني.. ثار الشعب اليمني حكومة وشعبا معبرا عن سخطه وغضبه مدركا لأهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والدول الداعمة للكيان الصهيوني وكالعادة كان للشعب اليمني السبق في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ليخوض معركة أخرى وبسلاح “المقاطعة الاقتصادية “بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية من خلال صواريخ كروز والمسيرات التي استهدفت العدو الإسرائيلي في عمق داره ولعلنا ندرك أن هذا التوجه جاء نتيجة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي حذر مرارا من مخاطر المشروع الصهيوني.. داعيا إلى مقاطعة بضائع ومنتجات الدول التي تتبنى رسميا فتح المجال أمام التصرفات العدائية ضد الشعب الفلسطيني تارة والمسيئة للأمة الإسلامية ومقدساتها تارة أخرى، كسلاح لمواجهة أعداء الأمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية أو المقدسات الإسلامية وتمزيق القران الكريم في بعض الدول الغربية.



سلاح الصرخة والمقاطعة في المسيرة القرآنية
والمقاطعة الاقتصادية تعتبر السلاح الأول الذي حث باستخدامه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في مشروع المسيرة القرآنية جنبا إلى جنب بإعلان الصرخة، معتبرا مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية آنذاك سلاح قوي حيث يقول “المقاطعة الاقتصادية، المقاطعة للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده، وهم أحسوا أن القضية عندهم يعني مؤثرة جداً عليهم، لكن ما قد جرأت الحكومات العربية إلى الآن أن تعلن المقاطعة، تتخذ قراراً بالمقاطعة، لأن الأمريكيين يعتبروها حرباً، يعتبروا إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً؛ لشدة تأثيرها عليهم”.



الرؤية الشرعية لحملة المقاطعة الاقتصادية


تطرق موقع صحيفة “السياسية” إلى الرؤية الشرعية لمقاطعة البضائع الأمريكية والغربية الداعمة للعدو الصهيوني خاصة وأنها تغرق السوق المحلية والعربية ويحقق العدو منها عائدات اقتصادية داعما لسياسية إسرائيل في المنطقة.
يرى نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، فؤاد ناجي أن المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية واجبة لأن في ذلك الحاق ضرر بالعدو الذي يستفيد من البضائع والمنتجات والتي تغذي وتمول مصانعهم وحروبهم وإجرامهم وحصارهم وعدائهم للأمة الاسلامية.
وأشار العلامة ناجي إلى أن شراء البضائع الأمريكية يعتبر حرام شرعا لأنها تدخل من باب التحريم لغير ذاته لأن اليهود مستفيدين من هذه البضائع في تمويل الحرب على غزة حاليا.
ودعا العلامة ناجي الجميع إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني في جميع الدول الأوروبية والأمريكية والتفاعل مع الحملة الوطنية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية التي دعا لها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه في المسيرة القرآنية قبل عشرين عام.
ولفت إلى أن الأمة الإسلامية لو اتجهت إلى سلاح المقاطعة لسقطت الهيمنة الأمريكية التي تعتمد على الجانب الاقتصادي كدولة رأس مالية ويمكن ضربها بسهولة من خلال المقاطعة لمنتجاتها التي ترفد الخزينة الأمريكية.
وأشار العلامة ناجي إلى أن الشركات الأمريكية والغربية التي تكن للأمة الإسلامية العداء غير مؤتمنين في صناعتهم، معتبرا المقاطعة لبضائعهم حفاظا الصحة والسلامة العامة خاصة وهم من سطروا مؤامرة كورونا وافتعلوا الحروب البيولوجية.. مؤكدا أن سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة لإخضاع قوى الهيمنة والاستعمار والاستكبار الداعمة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.



ردا على العدوان الإسرائيلي.. اليمنيون يفعّلون سلاح المقاطعة نصرة لغزة..
اتخذت اليمن حكومة وشعبا مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان المؤقت كاستراتيجية وطنية وتوجه عام ووسيلة هامة لدعم القضية الفلسطينية خاصة خلال عملية طوفان الأقصى وأمام الهجمة الشرسة المتجردة عن كل القيم الإنسانية من قبل الكيان المؤقت في الأراضي الفلسطينية حيث كان لليمن موقف غيور ومشرف سخرت فيها صنعاء كل الإمكانات المؤسسية والشعبية في تطبيق مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني.



تشريع حضر الاعتراف بالعدو الصهيوني
وفي الموقف الرسمي صوت مجلس النواب اليمني بصنعاء على مشروع قانون حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومنع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أي علاقات أخرى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في خطوة سبقت باقي دول المنطقة العربية التي سارعت في خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني منها الامارات والبحرين والمغرب والسودان والسعودية وغيرها من الدول التي اقامت علاقات تجارية أو التطبيع من تحت الطاولة.

التوقيع على قانون حضر دخول المنتجات الامريكية والإسرائيلية..
بدوره وقع وزير الصناعة والتجارة بحكومة تصريف الأعمال محمد شرف المطهر، على قانون بحظر دخول منتجات الشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني وشطب الشركات والوكالات والعلامات الأمريكية ومنع اعلانات منتجاتها التي تشمل عشرات الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات الخاصة بالشركات التي تعد شريكة في المجازر الدموية بحق الاطفال والنساء والابرياء في قطاع غزة.
وأعلن المطهر في وقت سابق أن القانون قد دخل حيز التنفيذ في جميع المنافذ الجمركية وكذا بإصدار قرار بمنع أي إعلانات تجارية سواء في الشوارع والطرقات أو الأماكن العامة أو مراكز التسوق وغيرها ومنحت شركات الدعاية والإعلان مهلة لإزالة الإعلانات قبل اتخاذ إجراءات ضدها
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة أنها تعمل بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص على توفير السلع والمنتجات البديلة من شركات أخرى غير داعمة للكيان الصهيوني، وأوضحت ّنّ القرار يستهدف كل الشركات والوكالات المرتبطة بالاقتصاد الصهيوني.



خطوات تنفيذية لمنع دخول المنتجات الأمريكية


اتخذت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة إجراءات لتنفيذ قرار وزارة الصناعة والتجارة لحظر ومقاطعة منتجات الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس سام البشيري في تصريح لموقع صحيفة “السياسية” أن الهيئة قامت بتنفيذ القرارات عبر التعميم إلى جميع فروعها ومكاتبها في المحافظات والمنافذ والمراكز الجمركية بمنع إدخال أي منتجات للشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني بحسب القائمة الاولية للشركات المحظورة الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة.
وأشار البشيري إلى أن الهيئة أعدت ونفذت مصفوفة للتوعية والتحذير لمستوردي السلع والمنتجات الأمريكية والعمل على توفير السلع والمنتجات البديلة سواءً من دول وشركات أخرى غير داعمة للكيان الصهيوني أو محلية والحث على توفيرها عبر الإحلال بالمنتج المحلي.
ولفت البشيري إلى أن الهيئة اعدت مصفوفة رسائل توعوية وثقيفيه للمستهلك عن اهمية المقاطعة والتعريف عن البدائل للمنتجات المحظورة والمقاطعة.



سلسلة احتجاجات شعبية دعما لغزة
تحت شعار “لستم وحدكم” شهدت المحافظات اليمنية سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية تنديدا بجرائم العدو الصهيوني في غزة، ونصرة لأبطال “طوفان الأقصى” دعا المشاركون خلالها إلى مقاطعة البضائع الممولة للكيان المؤقت واستمرار دعم الشعب اليمني لصمود المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تخوض معركة شرسة في التصدي لجرائم ومجازر الكيان الصهيوني المحتل



مقاطعة شعبية
تجول موقع صحيفة “السياسية” في الشارع لاستطلاع أراء اليمنيين في حملة المقاطعة الشعبية والتي لاحظت انتشار ملصقات على جدران المراكز والمولات والمحال التجارية والمطاعم توضح المنتجات التي يجب مقاطعتها والتي بادر بها عدد من الشباب اليمني لتوعية المستهلكين في مبادرة فردية انطلقت في بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
فيما تشهد المطاعم مقاطعة للمشروبات الغازية كوكاكولا وفانتا وغيرها تم استبعادها من قوائم الطلبات لتستبدل بعبوات غازية يمنية الصنع وشوهد على أحد الرفوف في أحد المولات بضاعة قد كتب عليها مرجوع أي سترجع إلى التاجر مما يدل على اتساع المقاطعة بين الشعب اليمني دعما للشعب الفلسطيني.
وترى الطاف شجين التي تعمل في مستشفى اليمن السعيد أن حملة المقاطعة التي تبنتها اليمن حكومة وشعبا تعد اجراءً شجاعا في ظل الموقف الرسمي العربي المتخاذل.
وأضافت أن انطلاق الحملات الشعبية في الدول العربية كان لها أثر ملموس والذي سيكبد أعداء الأمة خسائر كبيرة وقد تنقل المعركة إلى عمق الكيان الصهيوني لما للمال من اعتبارات في ثقافة الدولة اليهودية.
من جانبها تقول مرام العباسي التي تعمل في مكتب سفريات أن مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية اقل واجب نحو ابناء غزة الذين يقتلون بيد الاجرام الصهيوني حتى لا نكون مساهمين فيما يرتكبه هذا العدو من جرائم في قطاع غزة واخاف أن نحمل أوزار قتل الأطفال والنساء وكل المسلمين في فلسطين ونتحمل وزر ذلك أمام الله.
وأضافت مرام “عندما اشاهد البضائع الأمريكية في البقالات والمولات اتذكر أطفال ونساء غزة واشعر بحرقة ثم اترك المنتجات من يدي متجهة إلى شراء المنتج المحلي أو التركي أو المصري”.
آسيا العميسي خريجة ثانوية قالت لموقع صحيفة “السياسية” التي التقت بها في احدى المولات “شعور مؤسف أن نرى هذا الاجرام على يد اليهود في ظل المواقف المتخاذلة لدول وأنظمة التطبيع والتي لم تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية الحرة التي خرجت للمطالبة بوقف التطبيع وسرعة تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
وترى أن المقاطعة للبضائع الأمريكية واجب ديني وطني وقومي وسلاح اقتصادي سيحقق الاهداف خاصة ونحن نشاهد الامة العربية تبنت دعوات شعبية للمقاطعة والتي بدأت يوم العاشر من أكتوبر المنصرم وراينا كيف تراجعت أسهم الشركات الأمريكية النشطة خاصة في قطاع الأغذية والمشروبات.
افراح يحيى ربة بيت قالت إن المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سلاح اقتصادي تتبناه اليمن إلى جانب العمليات العسكرية في عمق الكيان الإسرائيلي.. مضيفة “نحن في اليمن رفعنا رأس الامة العربية والإسلامية ونفتخر بهذا التوجه للمشاركة مع اخوتنا المجاهدين بغزة في حربهم ضد الكيان الصهيوني”.
الشاب مجاهد شايع العواضي مالك سوبر ماركت تحدث لموقع صحيفة “السياسية” عن تراجع اقبال الزبائن للمنتجات المستوردة الموضحة في منشورات المقاطعة قائلا لم يحدث ان قاطع الشعب اليمني بهذا المستوى من قبل وان الطلب يزداد على منتجات محلية ودول غير الداعمة للكيان الصهيوني.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-47931.htm