- حميد الأحمر وعلي محسن ليسو أوصياء علينا

الأحد, 17-يونيو-2012
صعدة برس -
*المحامي /خالد عبد الله الصوفي
حزب جبهة التحرير قارع التاج البريطاني وقاوم المستعمر وترك بصماته النضالية في كل الميادين وضرب أروع الأمثال في الشرف والبطولات وناله ما ناله من المؤامرات الدنيئة والخسيسة التي حاولت طمس هويته ومن تلك المؤامرات التي تعرض لها أن يتولى أمانته العامة المدعو صالح عبدالله صائل الذي لا يفقه ابجديات العمل السياسي ووصل بالحزب إلى مرحلة الخصخصة فكان لم يتبق سوى أن يعلق على ترويساته وإعلامه «حزب جبهة التحرير لصاحبه صالح صائل» استولى على مقدرات الحزب ومخصصاته على مدار عقد من الزمن عشر سنوات عجاف وأعضاء الحزب وكوادره وقياداته ومسئووليه ومناضليه لم ينبهم لا بلح الشام ولا عنب اليمن وكم هي المأساة أن يكون ذلك واقع حزب من الأحزاب الرائدة الأقدم نشوءاً والأكثر تضحية والأكبر رصيداً في النضال والأوسع قاعدة وعلى سبيل المثال والفرض يجد المطلع أن ما كان يصرف كدعم للحزب في المجال الإعلامي مبلغ وقدره ستمائة الف ريال شهرياً.. معدل مائة وخمسين ألف ريال أسبوعياً لتتمكن الدائرة الإعلامية من اصدار صحيفة الحزب «صحيفة التحرير» التي من المفترض أن تصدر كل عام (44) عدداً بعد خصم الاجازات وفترات الاحتجاب وعلى مدار عشر سنوات 44*10=440عدداً وتكلفة ذلك مدفوعة إلا أن الواقع الذي يعيشه إعلام الحزب أنه وعلى مدار هذه السنوات لم يصدر سوى خمسة وثلاثين عدداً من أعداد الصحيفة في الوقت الذي تذهب فيه مخصصات الصحيفة كاملة إلى جيوب صالح صائل وعلى مدار السنوات الماضية أي أن المبلغ المختلس من أموال الحزب سنوياً فقط من مخصص الإعلام سبعة ملايين ومائتا ألف ريال ناهيك عن مخصصات الفعاليات التي كانت بمعدل تسعمائة ألف ريال شهرياً بينما كانت فعاليات الحزب كل سنة أو ثمانية أشهر على أحسن وجه وهناك حسابات مقيدة ومفصلة.

إضافة إلى أن قيادة الحزب والأمانة العامة كانت كلها مختزلة بشخص صائل الذي لا يرى أعضاء الحزب إلا مايرى، يعيث في النظام الداخلي كما يريد يخالف نصوصة كما يحلو له، يخالف أحكامه وقواعده ..وها هو اليوم بعد أن كانت الأمانة العامة قد عقدت لقاءها في تعز في شهر فبراير عام 2011م للوقوف على ما يعيشه الحزب وخرج الاجتماع بقرار سحب الثقة وتجميد نشاطه إلى أن جاءت تلك الأزمة التي مرت بها البلاد في شهر مارس 2011م وبعد أن وجد صائل أنه قد اصبح خارج نطاق الحزب ارتمى في أحضان ساحة الاعتصام ليعلن انضمامه بشخصه لا عن حزب جبهة التحرير الذي يعد كالبحر الخضم ينجع الأموات وترسب فيه الدرر لنصل إلى هذه المرحلة والمنعطف الذي تمر به بلادنا وبعد أن توافقت قيادات الحزب على تكليف الأستاذ عادل أحمد آل مقيدح للقيام بمهام أمين عام الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب لعدم امكانية انعقاده في المرحلة الراهنة وتم إبلاغ لجنة شؤون الأحزاب بذلك إلا أن ذلك الأمر لم يرق لرئيس حكومة النفاق والمتمرد علي محسن اللذين كانا يظنان أنهما قد اخترلا حزب جبهة التحرير بالمجمد نشاطه لمخالفات مسلكية واختلاسات المدعو صالح صائل وأبرمت خطة في ليل باسندوة الذي سبق له وأن تاجر بحزبنا الذي لايزال يطالبه حتى هذه اللحظات بحقوق ذمته وبين المتمرد علي محسن وصالح صائل ثلاثي الشر المقيت ذاك يصدر الأمر وذاك يعد الكمين وصائل ووكيل نيابة الأموال العامة يستدرجون أمين عام الحزب إلى نيابة الأموال العامة التي تقع في ساحة الاعتصام في حين أن علي محسن قد أعد العدة لإختطاف الأمين العام في محاولة يائسة لإعادة النظام الصائلي للحزب وكأن باسندوة وعلي محسن وصيان على حزبنا، لذلك فإننا نحمل رئيس الحكومة والمتمرد علي محسن مسؤولية أي أذى قد يلحق بأمين عام الحزب ولن نعود إلى الوراء وسنمضي قدماً للتحضير لعقد المؤتمر العام الخامس في ظروف تكون البلاد فيه قد خرجت من هذه الأزمة.. ولا نامت أعين الجبناء.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4849.htm