- بلغ منتخب البرتغال الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2012 بعد فوزه المستحق على هولندا (2-1) في المباراة التي جرت على ...

الإثنين, 18-يونيو-2012
صعدة برس-متابعات -
بلغ منتخب البرتغال الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2012 بعد فوزه المستحق على هولندا (2-1) في المباراة التي جرت على استاد "ميتاليست" في مدينة "خاركيف" الأوكرانية، وخسارة الدنمارك أمام ألمانيا (1-2) ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول اليوم الأحد لحساب منافسات المجموعة الثانية من المسابقة المُقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا.

وحلت البرتغال في المركز الثاني برصيد (6) خلف ألمانيا المتصدرة (9)، فيما حلت الدنمارك بالمركز الثالث (3) نقاط، وهولندا أخيرةً بلا نقاط.

وعلى الرغم من البداية الممتازة لهولندا في المباراة بتسجيل رافايل فان در فارت هدفاً مبكراً (11)، إلا أن البرتغال كانت منافساً عنيداً استحقت الحصول على بطاقة التأهل بفضل تألق قائدها كريستيانو رونالدو بستجيله هدفين (28) و(74).

وبعد تلقيها الخسارة الثالثة خرجت هولندا من الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1980، واستمرت عقدة الفوز على البرتغال مستعصية على الطاحونة الهولندية حيث لم ينجحوا بذلك سوى مرة واحدة من أصل (11) لقاء بينهما.

وتقابل البرتغال في الدور المقبل منتخب التشيك بطل المجموعة الأولى، في حين تواجه ألمانيا منتخب اليونان ثاني المجموعة الأولى.

عندما يحرج الكبار

بدا الهولنديون أكثر تنظيماً وسيطرةً مع بداية المباراة، واعتمد مارفيك على القدرات الخلّاقة للاعبي خط الوسط لديه لخطف هدف السبق، وقد تحقق له ذلك سريعاً بعد الكرة التي اخترق بها آريين روبن الخاصرة اليسرى للبرتغاليين، وأعادها لرافايل فان در فارت الذي لم يتأخر في إرسالها إلى الزاوية الصعبة للحارس روي باتريسيو (11) متوجاً البداية الجيدة لمنتخب بلاده في الشوط الأول بهدف مبكر.

وحاول نجم البرتغال كريستيناو رونالدو الرد سريعاً ومن هجمة مرتدة ساقها إلى مسافة طويلة وتخلّص من المدافع غريغوري فان در فيل، لكن تسديدته أصابت القائم الأيمن من الخارج، وأنذرت بخطر قادم.

وبعد أقل من دقيقتين تبعه هيلدر بوستيغا في إهدار فرصة أخطر عندما انفرد تماماً في المرمى لكن حارس هولندا مارتن ستيكلنبورغ عوّض إخفاق دفاعه في هذه اللقطة، وأخرج الكرة إلى ركنية في الرمق الأخير، هنا ظهر أن المباراة لا تحتمل أي حذر، فخلال أقل من خمس دقائق كانت الكرة بين أخذ ورد من هجمة للبرتغاليين إلى أخرى لمنافسيهم، فاشتعل اللقاء وزادت المتعة.

ولأن قيمة الصراع تساوي التأهل إلى الدور الربع النهائي، كان أداء المنتخبين يرتقي إلى مستوى القمة، مع الإشارة إلى أن الهولنديين كانوا أكثر ثباتاً فيما يتعلق بالاستحواذ وصناعة اللعب حتى منتصف الشوط.

إلا أن أبناء بينتو المدرب الأصغر في البطولة لم يستكينوا أبداً، وصعد رونالدو مجدداً إلى قمة الخيبة عندما أرسل تسديدة رأسية رائعة من رفعة موزونة لناني، لكن سبب ضياع الهدف هذه المرة كان براعة في ردة فعل ستيكلنبورغ (24).

الدقيقة (28) كانت تنبئ عن هدف التعادل من هجمة برتغالية منظمة تقدم لإنهائها وإنهاء حظه العاثر لاعب ريال مدرد رونالدو بعد تمريرة قدّمها المدافع جواو بيريرا على طبق من ذهب لزميله "كريس" الذي سجل هدفه الثالث والثلاثين في مشاركته الدولية (93).

وكرّر قائد البرتغال براعته بتسديدة قوية من خارج المنطقة بذل فيها ستيكلنبورغ جهده لمنع هدف التقدم (33).

أداء البرتغاليين لم يكن مجرد ردة فعل، بل كان كسر هيبة وصيف بطل العالم ونزع زمام الأمور منه لحرمانه من نقاط المباراة والتأهل، ومصدر الإزعاج الدائم هو رونالدو أمام دفاع هولندي بدأ بالتهاوي مع تلقي الهدف الأول.

هدأ إيقاع اللعب مع الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى مع بعض المحاولات الهولندية لإعادة فرض السيطرة لكن دون طائل.

الفوز للأكثر فعالية

تابعت المباراة بنسقها العالي دون أي تحفزات من الجانبين، وبدأ الهولنديون مجدداً بشكل قوي، وتلقى لاعبهم الشاب ييترو فيليمز إنذاراً مستحقاً لتدخله العنيف على جواو موتينيو.

ورغم السيطرة النسبية لهولندا، إلا أن الخطورة بقيت غائبة عن المرمى البرتغالي، وفي الطرف الآخر ظهر رفاق رونالدو بأفضلية واضحة من حيث الوصول السريع إلى المرمى ورسم الخطورة، وكاد ظهير ريال مدريد فابيو كوينتراو أن يسجل اسمه على لائحة الهدافين لولا يقظة حارس روما ستيكلنبورغ بإنقاذ الموقف (68).

أمام منتخب بلا فعالية "كنمر منزوع الأنياب" هولندا، كانت العقوبة البرتغالية جاهزة وتتحضر بين ناني ورنالدو، ففي الكرة الأولى لم ينجح نجم مانشستر يونايتد باستغلال كرة "كريس" وأبطل مفعولها ببسالة كبيرة ستيكلنبورغ (73).

لكن في الكرة الثانية، رد ناني الهدية لرونالدو ولأن الأخير كان مستواه يتصاعد بشكل مذهل من دقيقة لأخرى أنهى الكرة في المرمى بهدوء الكبار (74)، ليسكت منتقديه بهدفين غاية في القيمة.

حاول الهولنديون تحاشي الخسارة الثالثة، وقبل النهاية بثمان دقائق سدد فان در فارت كرة قوية أصابت القائم الأيسر.

وأضاع فان بيرسي كرة سهلة أيضاً ربما الحالة الذهنية السيئة ساهمت بإطاحته لتمريرة سنايدر بجانب القائم.

وكاد رونالدو في الدقيقة الأخيرة أن يأتي بالهاتريك لولا أن القائم الأيسر أوقف كرته القوية. ليطلق الحكم الإيطالي ريزولي صافرة النهاية المفرحة للبرتغال.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4873.htm