صعدة برس-متابعات - طالبت الولايات المتحدة مجددا جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة باستكمال إغلاق معسكر لها في العراق "بسلام و دون أي شروط"، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند إنه "يمكن تحقيق إغلاق معسكر أشرف بسلام" مؤكدة أنه على مجاهدي خلق "أن تقابل العروض البناءة بروح بناءة وليس بالرفض والشروط المسبقة للدخول في حوار."
وتدعو جماعة مجاهدي خلق التي أسست معسكر أشرف في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى إسقاط زعماء الجمهورية الإسلامية كما سبق لها أن قادت هجمات ضد شاه إيران تضمنت شن هجمات ضد أهداف أميركية
وأدرجت الولايات المتحدة مجاهدي خلق على قائمة الجماعات الإرهابية عام 1997 إلا أن الجماعة أعلنت فيما بعد نبذها للعنف وقادت حملات قانونية لرفع اسمها من هذه القائمة.
وأمرت محكمة استئناف أميركية هذا الشهر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون باتخاذ قرار في غضون أربعة شهور بشأن رفع اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أن مسؤولين أميركيون قالوا إن إغلاق معسكر أشرف خطوة أولى ضرورية.
ويقول مسؤولون أميركيون إن ما بين 1200 و1400 شخص مازالوا في معسكر أشرف بينما تم نقل حوالي ألفين إلى قاعدة جديدة خارج بغداد منذ بدء إجراءات النقل في فبراير/شباط الماضي.
لكن الولايات المتحدة تقول إن الجماعة أوقفت فيما يبدو عمليات نقل أعضائها منذ مايو /أيار الماضي كما أوقفت الاتصال مع الحكومة العراقية ومع الأمم المتحدة التي تسعى لمنح أعضاء الجماعة صفة اللاجئين.
ودعت الخارجية الأميركية الحكومة العراقية أيضا إلى فعل المزيد لتوفير الأمن والأمان والمعاملة الإنسانية للسكان السابقين في معسكر أشرف.
واشتكت جماعة مجاهدي خلق من إساءة المعاملة والأوضاع السيئة في المنشأة الجديدة التي ينقل أعضاؤها إليها.
وقال مسؤولون أميركيون إن مجموعة من كبار المسؤولين العراقيين الضالعين في عملية النقل ستسافر إلى أوروبا هذا الأسبوع لحث حكومات أوروبية على قبول المزيد من السكان السابقين في معسكر أشرف كلاجئين.
|