صعدة برس - وكالات - *صادق سريع
بعد أحد عشر شهراً من المعاناة بأعراض الشلل الكلي في حركته التجارية، لفظ ميناء أم الرشراش "إيلات" أنفاسه الأخيرة؛ مختنقاً بالحصار البحري، وضربات الصواريخ والمسيّرات اليمنية.
وأعلنت إدارة الميناء "الإسرائيلي" -مطلع الأسبوع الجاري- رسمياً إفلاسه، وتوقف نشاطه التجاري على لسان رئيسه التنفيذي، جدعون جولبر، قائلاً: "توقف الميناء بشكل كلي؛ بسبب استمرار الهجمات اليمنية، والحظر البحري الذي تفرضه اليمن على السفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر".
فاتورة الإفلاس
وأضاف: "اضطررنا لتحويل نشاط الميناء بعد إغلاقه إلى موانئ أسدود وحيفا، بعد أن بلغ حجم خسائره 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، ونتوقع خسائر أكبر في ظل استمرار الهجمات".
وإذ أشار جولبر لصحيفة "معاريف الإسرائيلية" إلى تسريح عدد كبير من موظفي الميناء البالغ عددهم 300، أكد تنصل حكومته عن دعم الميناء.
وأكد موقع "World Cargo"، المتخصص في الشحن والنقل البحري، إفلاس الميناء الصهيوني بشكل رسمي؛ بعد انخفاض نشاطه التجاري بنسبه 85 بالمائة.
ماذا يعني إفلاسه؟
يشكل إغلاق ميناء أم الرشراش "إيلات" ضربة موجعة تكبِّد اقتصاد الكيان خسائر فادحة؛ بإعتباره النافذة الوحيدة المطلة على البحر الأحمر، التي تربطه بدول المنطقة وقارتي آسيا وإفريقيا، كما يعد بمثابة الرئة التي تتنفس بها "إسرائيل".
وتواصل القوات اليمنية عملياتها العسكرية بالصواريخ والطيران المسيّر على ميناء أم الرشراش "إيلات"، وفرض حظر بحري مُنذ نوفمبر 2023، على سفن "إسرائيل" والمتوجهة إليها والمرتبطة بها عبر بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي ، في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي أعلنتها صنعاء في أكتوبر 2023، نصرة لغزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية. |