صعدة برس-متابعات - هدد المئات من أنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ سنوات، بالزحف نحو مدينة عدن الساحلية، كبرى مدن الجنوب، والتي تشهد مواجهات متقطعة بين الشرطة المحلية ومسلحين انفصاليين منذ منتصف الشهر الجاري.
وتظاهر آلاف من أنصار “الحراك الجنوبي”، الذي يضم فصائل سياسية ومسلحة متعددة، أمس الأربعاء، في عدد من مدن الجنوب، للتنديد بما وصفوه “عدوان” قوات الأمن في عدن على سكان حي “المنصورة”، وسط عدن، الذي يشهد اشتباكات مسلحة منذ أن استعادت السلطات اليمنية، في 15 يونيو الحالي، السيطرة عليه، بعد أكثر من عام من خضوعه لسيطرة المسلحين الانفصاليين.
وهدد ما يزيد على ألف محتج، تظاهروا في مدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل الانفصاليين في جنوب اليمن، بـ”الزحف” نحو مدينة عدن “إذا لم توقف قوات الأمن عدوانها على أهالي المنصورة”، حسبما أفاد شهود عيان لـ”الاتحاد”. ومنذ مارس 2007، يشهد جنوب اليمن احتجاجات انفصالية متصاعدة مطالبة بـ”فك الارتباط” بين الشطرين الشمالي والجنوبي، اللذين توحدا في العام 1990، على خلفية اتهامات لـ”الشماليين” بالاستيلاء على السلطة والثروة.
إلا أنه ومنذ تنحي الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح (شمالي) عن السلطة، نهاية فبراير الماضي، بعد عام من موجة احتجاجات مناهضة له، بات “الجنوبيون” يسيطرون على أهم المناصب الحكومية في هذا البلد، وهي رئاسة الدولة، ورئاسة الحكومة، ووزارة الدفاع.
(الاتحاد الاماراتية)
|