- قال رئيس الوزراء الأسبق والمعارض الجنوبي حيدر ابو بكر العطاس أن ماتم تداوله في وسائل إعلامية عن قبولهم بالمشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار ليس دقيقا باعتبار أن لجنة التواصل لم تطلب ذلك وانما

الخميس, 28-يونيو-2012
صعدة برس -
قال رئيس الوزراء الأسبق والمعارض الجنوبي حيدر ابو بكر العطاس أن ماتم تداوله في وسائل إعلامية عن قبولهم بالمشاركة في اللجنة التحضيرية للحوار ليس دقيقا باعتبار أن لجنة التواصل لم تطلب ذلك وانما دار النقاش حول المشاركة في الحوار القادم المزمع انطلاقة وفقا للمبادرة الخليجية وقد أكدنا قبولنا بالحوار من حيث المبدأ كقيمة حضارية وطريق آمن لحل الخلافات والنزاعات السياسية أما المشاركة من عدمها فيعتمد على الموقف من المذكرة المقدمة من القيادة المؤقتة .

وقال العطاس في تصريح خاص لقد قلنا للإخوة أعضاء لجنة التواصل نحن مع الحوار ولكن عليهم القيام بسد الثغرة في المبادرة الخليجية التي تجاهلت القضية الجنوبية حيث جأت صياغتها وفقا لصياغة النظام السابق والمشارك لمسودتها الأولى .

وأكد : الجنوب لن يدخل الحوار بالطريقة التي دخل بها الوحدة عام 90 فالمؤمن لايلدغ من نفس الجحر مرتين.

إذ أنه وبسبب تلك الطريقة التي دخل بها الجنوب للوحدة وكانت تعبير عن عاطفة أكثر منها مبنية على دراسة موضوعية فقد تم مجازاته بنكران وجحود وبحيث تحول الجنوب بدولته بما تمثل من شعب وارض وهوية وتاريخ من شريك أصيل كامل الندية إلى فرع تم ضمه للأصل وكان جزاءه اسوأ من جزاء سنمار

وأوضح حيدر العطاس أن إجابة الشريك الشمالي ممثلا بقواه السياسية والاجتماعية على سؤال عما إذا كان الجنوب فرع أم أصل كامل الندية مضيفا هو المدخل للحوار وفي حالة مازال ينظر إليه كفرع فقد تم ضمه بالقوة عام 94 ولهذا منهج وطريق في الحل يعرفه أبناء الجنوب أما ان جاء الجواب بأنه شريك أصيل كامل الندية فحينها يتوجب الجلوس على طاولة الحوار الندى والمتكافئ.

و أكد العطاس { لقد وضعنا مانرى أنه محاولة لتصحيح الخلل الذي أطاح بالوحدة وبحده الأدنى في الورقة المقدمة لشركاء سلطة الفترة الانتقالية وسيكون تعاملهم مع الوثيقة المقدة بمثابة الرد على السؤال الأنف الذكر واختبارا حيا لمصداقية الأطراف في مدى الجدية لتامين وإنجاح الحوار القادم والخروج بحلول عادلة وقابلة للبقاء.

وتأتى أهمية الإجابة على السؤال لتحدد بصورة لا لبس فيها موقف الشريك الشمالي فيما إذا دخل الجنوب للوحدة كفرع أم كشريك أصيل كامل الندية وبالذات في ظل المواقف المعلنة والسابقة للحوار من قبل أطراف ومراكز قوى في الشمال أعلنت عن رفضها من حيث المبدأ للقبول بحقوق شعب الجنوب السياسية وحقه في تقرير مصيره و يمثل رفضهم حتى للفيدرالية الثنائية واستخدامهم للدين الإسلامي الحنيف في غير موضعه قمة الرفض المبطن للقبول بالجنوب كشريك أصيل كامل الندية والسيادية ، ومع ذلك لم نسمع أي موقف رافض لأراء كهذه من قبل ألأحزاب والقوى الاجتماعية شركاء سلطة الفترة الانتقالية، و لا حتى من قبل القوى الشمالية السياسية والاجتماعية الغير مشاركة في سلطة الفترة الانتقالية.

واختتم العطاس تصريحه بالقول : " نريد حوارا منتجا لحل "عقدة الأزمة " السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد ، وباعتراف الجميع أنها "القضية الجنوبية " التعبير الجديد "لازمة الوحدة" فهو إذا حوار بين شريكيها ، ففي عام 1990م تم بين الاشتراكي والمؤتمر كممثلين للنظامين الحاكمة حينها ، أما اليوم فالشركاء هما شعبي الشمال والجنوب ممثلين بجميع قواهما السياسية والاجتماعية ، فهل نقوى على ذلك لنخرج البلاد من أزمة تزداد خطورة انزلاقها للمجهول قبل فوات الأوان ، قاد لها من اعتقد انه الشريك الوحيد ،.

*عدن الغد
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5081.htm