- قالت مصادر قبلية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن وساطة قبلية فشلت، أمس، في الإفراج عن قائد «اللواء 62» حرس جمهوري، العميد مراد العوبلي المختطف منذ..

السبت, 30-يونيو-2012
صعدة برس-متابعات -
قالت مصادر قبلية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن وساطة قبلية فشلت، أمس، في الإفراج عن قائد «اللواء 62» حرس جمهوري، العميد مراد العوبلي المختطف منذ يومين على يد عسكريين مؤيدين للثورة ومحتجين على قطع مرتباتهم على يد العوبلي.

وذكرت المصادر أن الوساطة فشلت بسبب رفض مختطفي القائد العسكري الإفراج عنه، إلا بعد صرف مرتباتهم الموقوفة منذ 3 أشهر، وحسب مصدر في قبيلة خولان لـ«الشرق الأوسط»، فإن المنطقة الواقعة شمال صنعاء تشهد توترا قبليا بين خولان وسنحان، والقبيلة الأخيرة ينتمي إليها العوبلي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأكدت هذه المصادر أن قبيلة سنحان نصبت عدة نقاط تقطع قبلية وقاموا باختطاف أكثر من 30 شخصا من أبناء خولان.

وتسود مخاوف لدى بعض الأوساط في الشارع اليمني من اندلاع مواجهات قبلية مسلحة بين قبائل (سنحان) و(خولان)، وهما قبيلتان متجاورتان وعادة ما تقتلان على خلفية قضايا مطلبية أو قضايا ثأر قبلي، هذا في وقت ما زالت معظم الطرق في المنطقة مغلقة بفعل القطاعات القبلية، إضافة إلى مخاوف من مواجهات عسكرية مسلحة بعد ما نقل من تهديدات من قبل العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري، بتفجير الوضع عسكريا إذا لم يتم الإفراج عن العميد العوبلي.

وعلى خلفية الحادثة، وجهت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، أصابع الاتهام إلى اللواء الركن علي محسن الأحمر، قائد الجيش اليمني المنشق والمؤيد للثورة بالتورط في حادثة اختطاف اللواء العوبلي، إضافة إلى تورط قادة آخرين في اللجنة العسكرية في الحادث، وأرجعت مصادر إعلامية في «الشعبي» حادثة اختطاف العميد العوبلي إلى محاولات من قبل اللواء الأحمر وبعض القوى في الساحة اليمنية للضغط على مصادر القرار في البلاد لتجنيد الآلاف من «ميليشياتهم المسلحة» في إطار القوات المسلحة.

على صعيد آخر، تواصلت المظاهرات في المدن اليمنية في جمعة أطلق عليها «تحية لثورة مصر»، في إشارة إلى نجاح الثورة المصرية وانتخاب أحد الثوار رئيسا جديدا لمصر، في حين رفعت المظاهرات في صنعاء وغيرها من المدن شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأركان نظامه وبرحيل بقية أفراد عائلته عن الحكم في اليمن، وأبرزت خطب الجمعة في ساحات التغيير والحرية بالمدن اليمنية قضية التلاحم في صفوف القوات المسلحة والأمن في البلاد، في ضوء الانقسام الذي وقع فيها مع قيام الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام وانشقاق جزء كبير منها عن النظام، وفي ضوء مرحلة إعادة هيكلة الجيش اليمني التي تتم، حاليا، بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية.

من ناحية أخرى، أبطلت أجهزة الأمن في محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، مفعول عبوة ناسفة وضعت بالقرب من مستشفى ذمار العام ومعسكر الأمن المركزي، وقالت مصادر أمنية إن العبوة شديدة الانفجار وأضيفت إليها أسطوانة غاز من أجل رفع مستوى وقوة الانفجار، غير أن أحد الجنود تنبه لها وقام بالإبلاغ عنها فورا، ولم تتحدث الأجهزة الأمنية عن الجهة التي تقف وراء الحادث، غير أن عددا من التفجيرات جرت على يد جماعات ترتبط بتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء المجاورة وغيرها من المحافظات وأدت إلى مقتل عدد من الضباط والجنود .

" الشرق الأوسط "
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5108.htm