- جددت إسرائيل أمس رفضها تقديم اعتذار لتركيا بشأن الهجوم الذي نفذته في نهاية شهر أيار/مايو عام 2010 واستهدف سفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى..

الأربعاء, 25-يوليو-2012
صعدة برس-متابعات -
جددت إسرائيل أمس رفضها تقديم اعتذار لتركيا بشأن الهجوم الذي نفذته في نهاية شهر أيار/مايو عام 2010 واستهدف سفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وقتل فيها عدد من المواطنين الأتراك.


وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحافيين الأتراك إن "هذا أول لقاء يجمع مسؤولا إسرائيليا مع وفد تركي منذ الغارة الدموية على هذه السفينة، التي خلفت ثمانية قتلى أتراك إضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى"، مبدياً "إصراره على أن هذا الهجوم كان مبررا، وأن إسرائيل غير ملزمة بالاعتذار عن هجوم قواتها البحرية على السفينة التركية المذكورة".

واعتبر "أن مهمة سفينة "مافي مرمرة" شكلت استفزازًا واضحًا لإسرائيل التي كان من حقها العمل على حماية حياة جنودها ونحن غير مستعدون لأن نناقش الشكل الذي يمكن أن نتبعه في حماية مواطنينا"، مشيرا إلى "أنه حتى لو قدمت إسرائيل اعتذارها بشأن هذا الهجوم، فإن هذا لن يغير في واقع الأمر شيئا"، كما أن"رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان كرر أكثر من مرة أن اعتذار إسرائيل لن يؤدي الى تحسين العلاقات معها".

وأبدى ليبرمان "استعداد إسرائيل لمناقشة كل القضايا مع تركيا وليس فقط قضية السفينة المذكورة، ولكن كذلك المشكلة مع إيران وقطاع غزة والتأييد المقدم لحركة حماس"، متهما "رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو بأنهما استغلا هذا الخلاف مع إسرائيل الذي جاء نتيجة مواقف نابعة منهما ضد الأخيرة قائمة على قرار استراتيجي اتخذه الاثنان ضدها".

من جهة أخرى أوضح ليبرمان أن "تركيا وضعت شروطا إضافية في قائمة طويلة لتحسين علاقاتها مع إسرائيل تشمل رفع الحصار عن قطاع غزة والعودة الى حدود العام 1967 ودفع تعويضات لأهالي ضحايا الهجوم، إضافة إلى مطالب أخرى"، مبيناً أن "هذه الطريقة التي تتعامل بها تركيا ليست الطريقة الأفضل لتسوية الخلافات القائمة الآن مع إسرائيل".

وأضاف:" يعتقد أردوغان أن الطريقة الأحسن ليصبح قائدا للعالم الإسلامي تأتي من خلال المواجهة مع إسرائيل، وهذا الأمر يتعلق كذلك بموقفه إزاء قضية الحصار الذي يفرض الآن على قطاع غزة"، لافتا إلى أن "الخلاف مع تركيا قد يتواصل لعدة سنوات مقبلة قبل وصوله إلى نهايته، وحتى في ظل الخلافات فيمكننا حلها بطرق مختلفة وليس عبر قطع العلاقات الدبلوماسية أو استدعاء السفراء للعودة إلى بلادهم أو من خلال الاستفزازات".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5418.htm