- استطاع اليمانيون أن يرسموا أروع وأعظم لوحة صباح السبت الماضي.. كانت لوحة تجسد إرادة الشعب نابعة من وجدانه، ومترجمة لحقيقة الحكمة اليمانية..

بالفعل لم تخيب جهود فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي ظل وفي أشد الظروف وأمام الكثير من أساليب الاستفزازات، بل والتمادي إلى ارتكاب الجرائم وتهديد الأمن والاستقرار.. رغم كل ذلك ظل متمسكاً بالحوار..

الإثنين, 09-أغسطس-2010
محمد أنعم -
استطاع اليمانيون أن يرسموا أروع وأعظم لوحة صباح السبت الماضي.. كانت لوحة تجسد إرادة الشعب نابعة من وجدانه، ومترجمة لحقيقة الحكمة اليمانية..

بالفعل لم تخيب جهود فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي ظل وفي أشد الظروف وأمام الكثير من أساليب الاستفزازات، بل والتمادي إلى ارتكاب الجرائم وتهديد الأمن والاستقرار.. رغم كل ذلك ظل متمسكاً بالحوار..

هذا الموقف الثابت لفخامة الرئيس تجلت روعته في اجتماع اللجنة المشتركة للحوار الوطني.. حينما تعانق الجميع السبت واستشعروا مسؤولياتهم الوطنية بشجاعة الرجال الكبار.

فعلاً هذا هو مشروعنا في المؤتمر الشعبي العام.. هذا هو نهج المؤتمر المترجم لإرادة الشعب، والذي ظل قضية فخامة الرئيس وشغله الشاغل خلال الفترة الماضية.. وطرح قضايا الإصلاحات والتعديلات الدستورية وتطوير النظام السياسي بوضوح وفي وقت مبكر سواءً عبر خطاباته السياسية أو في مبادراته المعلنة خلال الفترة السابقة.

ولقد أكد الأخ المناضل/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام في كلمته التي ألقاها السبت أن المؤتمر الشعبي العام ظل حريصاً على عدم مفاقمة الأوضاع والسير قدماً من أجل الأخذ بكل المعالجات الممكنة في طريق إزالة الاحتقان السياسي، وظل قائد المسيرة الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أحرص ما يكون على ذلك.. متمسكاً بنهجه الحكيم داعياً الجميع إلى الحوار والاحتكام إلى العقل والحكمة..

> إن اجتماع السبت بين المؤتمر والمشترك يعتبر تحدياً شجاعاً لأولئك الذين لايزالون يحيكون المؤامرات ضد وطننا وشعبنا.. وبعيداً عن قضايا الحوار فإن الاجتماع يمثل اصطفافاً وطنياً عظيماً ضد قوى التخلف والتخريب والإرهاب وأصحاب المشاريع الصغيرة.. وبالتأكيد فقد وصلت الرسالة واضحة لمن في قلوبهم مرض..

لقد تجاوزت الأحزاب حالة القطيعة وتبددت أوهام الخوف.. وصار أمام المؤتمر والمشترك وجميع حلفائهم وشركائهم أن يدركوا أن ثمة قوى متآمرة لايمكن أن تستسلم للنوم أو تطرح مختلف أسلحتها للبيع بالمزاد أو تدع اليمن وشأنه وتعلن التقاعد.. بل إن لقاء السبت ونتائجه سيتعرض لهجوم شديد وألغام وأحزمة ناسفة مختلفة.. ولابد من إدراك ذلك وحسم المعركة الحوارية بأسرع وقت ممكن.. لأن ثمة متربصين ومتآمرين يقفون بالطريق وسيستخدمون مختلف الأسلحة بما في ذلك سلاح الوقت والمدد القانونية والدستورية للاستحقاقات الوطنية لتنفيذ أجندتهم الشيطانية ضد الوطن.

وإذا كانت الأحزاب والتنظيمات السياسية قد التقت تحت سقف الثوابت الوطنية بالأمس فإن ذلك يؤكد أن الأخطار تستهدف الجميع ولايمكن استثناء أحد..

> إن هذه الفرصة التاريخية يجب ألا تضيع حتى لا يدفع الوطن والشعب ثمن ذلك باهظاً..

ولهذا فالمؤتمر والمشترك يتحملون مسؤولية تاريخية، وقد حصحص الحق ليترفع البعض عن الصغائر ويجددوا ذلك الاصطفاف الوطني العظيم الذي عهده شعبنا منهم عندما يتكالب المتكالبون على الوطن.
benanaam@gmail.com
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-542.htm