صعدة برس - عبدالكريم الرازحي
(يجب أن نحب حكوماتنا) هذا ما تقوله أحدث النظريات في السعادة. وبحسب هذه النظرية فالشعوب السعيدة هي تلك التي تحب حكوماتها.
ويقول أصحاب هذه النظرية
إن أكثر الشعوب سعادة في عالمنا شعب الدانمارك وتأتي بعده شعوب الدول الاسكندنافية.
ولكن ماذا بشأن بعض الشعوب العربية؟
هل هي شعوب سعيدة؟
وهل لها علاقة بالسعادة؟
بحسب هذه النظرية يجب أن تكون شعوبنا من أسعد شعوب العالم.
ذلك لأن الشعوب العربية تحب حكوماتها أكثر من حب شعوب الدول الاسكندنافية لحكوماتها.
ثم إذا صح أن السعادة تدخل من باب الرضا ومن باب القناعة فإن شعوبنا .. هي شعوب قنوعة وراضية وليس عندها ذلك الهلع الذي عند غيرها من شعوب أوروبا.
وإذا كانت السعادة عند المواطن في الغرب تقاس بمدى قدرته على إشباع حاجاته ورغباته وتطلعاته فإن السعادة عند المواطن العربي تقاس بمدى تضحيته في سبيل حكومته وثورته وفي سبيل جمهوريته ووحدته وديمقراطيته.
صحيفة اليمن اليوم
|