صعدة برس - يعتزم علي ناصر محمد المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية في انتخابات 2014 العامة.. وكشفت مصادر إعلامية وسياسية مقربة من الرئيس السابق عن مشاورات مكثفة بهدف بلورة توافق عريض بين مكونات تنتمي إلى ما يعرف بمعارضة الخارج، بالإضافة إلى قوى الحراك وبعض أهم الأطراف والقوى السياسية والحزبية غير الموقعة على المبادرة الخليجية، في الداخل، حول مشروع برنامج مشترك تمهيداً لإشهار تكتل سياسي عريض خلال الفترة المقبلة كقوة ثالثة ومنافسة إلى جانب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "المنتصف" من العاصمة اللبنانية بيروت يتحرك وسطاء أوروبيون بدعم معنوي وسياسي من عواصم خليجية بهدف إقناع بقية "أقطاب المعارضة اليمنية في الخارج" على الدخول في المفاوضات الجارية والمشاركة الفاعلة في إعداد رؤية استراتيجية وبرنامج سياسي لإدارة المرحلة والتعامل مع استحقاقات ما بعد الحوار الوطني والفترة الانتقالية الثانية التي ستفضي إلى انتخابات عامة، ويجري حديث في الغرف المغلقة حول "صيغة توافقية" تكفل دوراً للتكتل السياسي الجديد –طور التشكل- في الحوار الوطني المرتقب والمشاركة الفاعلة في صياغة الدستور الجديد وتحديد شكل الدولة وطبيعة الحكم والعلاقة بين المركز والأقاليم.
وعلى صلة تبذل قيادات ورموز كلاسيكية -عائدة مؤخراً من منفاها الاختياري- جهوداً متواصلة لإنجاح فكرة التئام "مؤتمر حوار جنوبي- جنوبي" تنخرط فيه كافة فصائل ومكونات الحراك ويستبق أو يواكب موعد بدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني لتوحيد الرؤية والقرار والذهاب إلى الحوار الموسع بتمثيل واحد ورؤية سياسية مشتركة.
وكانت لقاءات سابقة استضافتها عواصم عربية أخفقت في التوصل إلى قواسم مشتركة والاتفاق حول برنامج تحرك وتفاوض سياسي إزاء قضايا وملفات الحوار السياسي وإدارة المستقبل على قاعدة "حلول شاملة وعادلة للقضية الجنوبية ضمن معادلة الكيان اليمني الواحد بأقاليم متعددة".
• صحيفة "المنتصف"
|