- فساد الشيخ توفيق صالح آل عفاش الذي عرفناه

الخميس, 09-أغسطس-2012
صعدة برس -
بقلم/ كمال شجاع الدين -
صدر قرار رئيس الجمهورية بتعيين الأستاذ نبيل الفقيه رئيسا لمجلس إدارة التبغ والكبريت الوطنية وذلك خلفً للشيخ توفيق صالح آل عفاش وجاء هذا القرار بعد زيارة فخامة الرئيس برفقة اللواء على محسن لدولة قطر وقد رسم هذا القرار لدى الكثير أكثر من علامة تعجب وكلاً لهُ أسبابه في التعجب كما أن ردود الأفعال كانت متباينة ففي الوقت الذي مثل صدمة وألم لدى أغلب موظفي الشركة الذين كانو يرون في الشيخ ليس المسئول والقيادي الناجح الذي أنتشل شركتهم من حافة الإفلاس وحلق بها عالياً إلى أرفع درجات النجاح بل يكاد يكون قد أنشأها من جديد بل كانو يرون فيه الأخ الأكبر الذي شارك كل واحداً منهم دون إستثناء أفراحه وأحزانه وكيف لا يمثل لديهم هذا الشعور وهو الذي لايمر أسبوع إلا وزار كل واحد إلى مكتبه ليس لمراقبة أدائه أو محاسبته بل للاطمئنان والسؤال عنه وعن أحواله وأن كان لهُ حاجة أو مطلب ليلبيه له ما أمكن لقد غمرهم ود وعطف حتى أنهم لم يكونو يرون فيه إنسان في جوفهِ قلب بل كان في أعينهم قلبً يحمل إنسان هكذا كان الشيخ في أعين وقلوب زملاؤه وهكذا وقع خبر حرمانهم من أخوهم الأكبر .
وفي الجهة الأخرى رأى الخصوم السياسيين في تغيير الشيخ أنفاذاً لوعداَ قطعوه على أنفسهم بأن يمضون أرادتهم ورغبتهم الدفينة بالانتقام من كلمن يمد إلى الرئيس السابق بأي صله وكان ما أرادوا وخالجهم الشعور بالانتصار ؟؟ الذي لم يخفون دلائله وأخذوا يتفاخرون بهِ على الملاَ كيف لا وهم قد سخروا كل آلياتهم وأبواقهم من اجل هذا لما لا وهم من جاهدوا من اجل الإساءة إليه وخدش صورته الناصعة في أنظار شبابهم المؤدلج كيف لا وهم من حاك القصص والأخبار واخرج المسيرات ولهج بالهتافات ضد هذا إلهامه الوطنية الم يدعو أنهُ فاسد عابث بأموال المساهمين الم يدعو بأنهُ وهو الذي حقق إيراد إلى خزينة الدولة ما يقارب العشرين مليار خلال العام المنصرم بأنهُ يمنع حق الله في الزكاة والتي لا تتجاوز كسور ما ورده من ضرائب الم يدعو بانهُ بلغ بفساده مبلغاً جعله يسخر ويصرف أموال الشركة للمقربين والأنصار وهنا نقول نعم لقد افسد وأنفق مخصص التبرعات المرصود في الميزانية من قيل مجلس الإدارة حتى وصل فسادهُ أطراف محافظة أبين وشبوه والجوف وفاح فسادة في أب وتعز وعمران ومأرب مروراً ببقية المحافظات حتى وصل الجزر لقد أفسد في حفر الآبار وتوفير المياه في بنا السدود والحواجز في بنأ وتأثيث المعاهد والمدارس في بنأ المتاحف والصالات العامة وأفسد في بنأ الجوامع وتأثيثها ويالهُ من فساد صارخ كنا نتمنى أن يفسد هم ولو بالخمس منه بل أن فساده قد طال الشباب من خلال تمويلهُ للبطولات الرياضية سوأ كرة الطائرة الشاطئية أو بطولة الشطرنج للجامعات وامتد فسادة للشباب إلى أن وصل حد دعم الأندية الرياضية كافة بمبالغ غير اعتيادية وهذا الشيخ الفاسد لم يدع حتى منظمات المجتمع المدني حتى أفسد فيها بدعمه لكل مشروع وطني تتقدم بهِ أو بتخصيص دعم شهري كإيجار لمقراتها وتأثيث لها دون مقابل أو عائد دون أن يتحرى أو يسأل عن التوجه السياسي لهذه المنظمة أو تلك لقد أفسد هذا الشيخ عندما اخذ يتبرع بأجهزة الكمبيوتر للجامعات والمعاهد والمدارس والطلاب المتفوقون والإعلاميون وقادة المجتمع المدني لا لشيء إلا أنهُ يرمي إلى محو الأمية المعاصرة أمية الحاسوب .
وياليت فسادهُ توقف هنا بل أنه قد تعداه إلى ساحات ثورة التغيير الشبابية فأمن بالتغيير وأمن بحتميتهُ من أجل الوصول الى الدولة المدنية العصرية وأمن أن التغيير لن يتأتى إلا على أيدي الشباب الوطني المستقل فأخذ يدعمهم وبسخا ويدفعهم من أجل توحيد كياناتهم ليكونوا قوة قادرة على أحداث هذا التغيير ومد إليهم يد العون والمساعدة دون أن يجعل منهم رهائن لأهداف سياسيه خاصة
هذا الشيخ الفاسد بذر أموال المساهمين بمساعدة المرضى المعوزين واليتامى المكلومين والأرامل المستورات
هذا الشيخ الفساد لم يكتفي بفساده بل علمنا أن نفسد كما هو فكان يسعد عندما نعرض عليه بعض مشاريع الفساد الأنفة الذكر بل كان أحياناً يخولنا بأن نفسد ونطلعهُ على ما أفسدنا فيعتمدهُ .
هذا الشيخ الفاسد وبالرغم من فسادهِ إلا أنهُ كان يحقق أرباحاً مضاعفةً للمساهمين وكأن هناك يداً خفية تساعدهُ وتعينهُ وتشجعهُ ليفسد أكثر يداَ عليا لا تعلوها يد إنها يد القائل (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (262) صدق الله العظيم .
حتى بعض قيادات المشترك نال مشاريعهم الوطنية والمجتمعية بعض فساد الشيخ بالدعم والرعاية .
هذا بعض ما عرفناه وعرضناه من فساد الشيخ توفيق صالح آل عفاش فهل من فاسدون كفساده فنشكر لهم فسادهم
فإذا كان هذا هو الشيخ كما عرفناهُ من فسادهِ فكيف هو فيما لمسناهُ في فكرهُ الإداري و استراتيجيتهُ في النمو والتطوير الصناعي .
انشأ الله في مقال أخر سنتطرق إليها لكي نجلي الغموض عن هذا الشيخ التواق إلى التغيير والدولة المدنية العصرية

اســتـــدراك :
وأنا أكتب هذا المقال نصحني صهري العزيز بأن أتأنى ولا أنسى بأني أشغل منصب مدير الرقابة في الشركة فقد يفهم ما أكتبهُ انهُ عدم رضئ وقبول بالأستاذ نبيل الفقيه وقد يوغل هذا صدر الرئيس الجديد تجاهي ويكيد لي ويستعديني فقلت لهُ نحن قوم آل صدق ووفاء ولا نتحسب لكلمة الحق أو نزنها بما تعود به أما الأستاذ نبيل فلن يجد منا إلا كل الوفاء والتقدير فهو ولي الأمر ولهُ علينا السمع والطاعة والمشورة أن طلبها ولا نحمل لهُ إلا ما سيزرعهُ فينا خصوصاً واني ليس لي بهِ معرفة سابقة ولا أكن لهُ أي مشاعر سلبيه ولاكن الحق أحق أن يقال .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5581.htm