- بينما تتصاعد حدة المواجهة الدبلوماسية بين بريطانيا والاكوادور حول مصير جوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس المسؤول عن نشر آلاف الوثائق السرية ..

الجمعة, 17-أغسطس-2012
صعدة برس -
بينما تتصاعد حدة المواجهة الدبلوماسية بين بريطانيا والاكوادور حول مصير جوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس المسؤول عن نشر آلاف الوثائق السرية الامريكية، انتقدت الحكومتان البريطانية والسويدية قرار السطات الاكوادورية بمنح اسانج حق اللجوء السياسي.

روابط ذات صلةحكومة الإكوادور تقرر منح جوليان أسانج اللجوء السياسيقضية لجوء جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس وملابساتهامن هو جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس؟اقرأ أيضا
موضوعات ذات صلةالمملكة المتحدة
وكان اسانج قد لجأ الى السفارة الاكوادورية بلندن في يونيو / حزيران الماضي لتفادي تسليمه للسويد التي تطالب به لمقاضاته حول اتهامات ينفيها بارتكابه اعتداءات جنسية.

وتقول الحكومة البريطانية إنها لن تسمح لاسانج بمغادرة البلاد، بينما عبر وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو عن امله في ان تنجح المحادثات الجارية بين بلاده وبريطانيا في "التغلب على المشكلة."

وقال الوزير الاكوادوري في حديث لموقع بي بي سي الاسباني إن على بريطانيا احترام "القرار السيادي" الذي اتخذته بلاده بمنح اسانج حق اللجوء السياسي، والا "سنستخدم البدائل التي يوفرها القانون الدولي للمطالبة بالسماح لاسانج بمغادرة بريطانيا والتوجه الى اكوادور."

ومضى الوزير الاكوادوري للقول "لا نعتقد انه من المعقول ان يجبر شخص على الاقامة في سفارة ما بعد ان تقرر حكومتها منحه حق اللجوء السياسي."

واتهم باتينو ما وصفها بـ"عناصر اخرى" بدفع السويد نحو المطالبة بتسليمها اسانج.

ولكن كارل بيلد وزير الخارجية السويدي رد بغضب قائلا إن بلاده ترفض ان تتلقى المحاضرات من الاكوادور، مضيفا ان السويد محقة تماما في استجواب اسانج حول جريمة خطيرة ارتكبت على اراضيها.

ونفى بيلد ان يكون اسانج سيسلم في نهاية المطاف الى الولايات المتحدة حيث قد يحكم عليه بالاعدام.

وكانت الاكوادور قد قالت إن حقوق اسانج قد تتعرض للانتهاك في حال تسليمه للسويد.

ويصر اسانج، الاسترالي البالغ من العمر 41 عاما، على ان العلاقة الجنسية التي اقامها مع اثنتين من المتطوعات السويديات للعمل في ويكيليكس كانت بالتراضي، وان الاتهامات الموجهة اليه تخفي دوافع سياسية. ويخشى اسانج ان تقوم السويد بتسليمه للسلطات الامريكية.

من جانبها، رفضت وزارة الخارجية السويدية ما المحت اليه الحكومة الاكوادورية من وجود اسباب اخرى غير قصة الاعتداء الجنسي تدفعها للمطالبة باسانج.

اما اسانج، فقال إنه بينما كان قرار الاكوادور بمنحه حق اللجوء السياسي قرارا تاريخيا، "فإن معركتنا لم تنته، بل انها ابتدأت الآن." واضاف انه "يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن اجراءاتها غير المسبوقة تجاه ويكيليكس."

من جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ملتزمة بالتوصل الى "حل متفق عليه" للازمة، ولكنها ملزمة بموجب قانون تسليم المطلوبين الساري في بريطانيا بالقاء القبض على اسانج في حال مغادرته مبنى السفارة الاكوادورية.

واصر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على انه ما من "اساس قانوني" للسماح لاسانج بمغادرة بريطانيا، وحذر من ان المواجهة قد تستمر لفترة طويلة.
م/بي بي سي
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5710.htm