- وصف سفير اليونيسيف للنوايا الحسنة وعضو البرلمان البريطاني الأسبق (مارتن ببل) وضع أطفال اليمن، الأسوأ على مستوى العالم مقارنةبالقادمين من إفريقيا.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اليونيسيف في مقرها بصنعاء مساء اليوم, بأن المنظمة تنظر للأطفال في السجون المركزية بقلق بالغ.

الأحد, 15-أغسطس-2010
صعدة برس -
وصف سفير اليونيسيف للنوايا الحسنة وعضو البرلمان البريطاني الأسبق (مارتن ببل) وضع أطفال اليمن، الأسوأ على مستوى العالم مقارنةبالقادمين من إفريقيا.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اليونيسيف في مقرها بصنعاء مساء اليوم, بأن المنظمة تنظر للأطفال في السجون المركزية بقلق بالغ.
وكان السفير مارتن قام بزيارة لمستشفيات الأطفال في عدن والسجن المركزي بالحديدة ومخيمي المزرق وخيوان للنازحين.
وصور (بيل) الذي زار اليمن في العام (1968) وفريقه التلفزيوني في زيارته الحالية فليما وثائقيا عن أطفال في أحد مستشفيات عدن يبدون في حالة صحية مزرية وطفل من أصول نيجيرية في عامه الثامن مبتور اليد يقضي عقوبة السجن مع والده في مركزي الحديدة، إضافة إلى معاناة أطفال مخيمات النازحين والإصابات التي لحقت بهم جرء الحرب في صعده.
وأوضح بأن الفيلم سيبث على كبرى قنوات العالم الفضائية في محاولة منه إلى جذب انتباه العالم للمأساة التي يعيشها أطفال اليمن" قائلا "سنعمل على جمع التبرعات وسأتبرع أنا من مالي الشخصي لصالح أزمة الأطفال في اليمن وسأقول للعالم بان ثمة أزمة في اليمن أكثر مما يقرؤونه عن القاعدة في عناوين الأخبار" حسب قوله.
(بيل) الذي عمل مراسل حربيا في أكثر من (8)حروب على مستوى العالم قال بأن 6 حروب على مدى ست سنوات هي كارثة حقيقية في اليمن ، ملفتا إلى أن اليمن هو البلد الوحيد الذي يجد نفسه يتعامل مع أزمة النازحين واللاجئين في نفس الوقت إلى جانب الصراعات والحروب الأخرى، وأنه لم يرى خلال تغطيته لتلك الحروب إصابات في أوساط الأطفال كتلك التي شاهدها في اليمن.
وأشار (بيل) إلى خطورة وضع الأطفال في مناطق المتمردين، مؤكدا عدم قدرتهم على مساعدة أولئك الأطفال في ظل عدم توفر سبل الوصول إلى هناك، والذي لن يتحقق إلا بالتزام كامل بشروط اتفاقية وقف إطلاق النار-حسب تعبيره.
ووجه بيل شكره لكل من ساهم في إنجاح عمل المنظمة في مشروع المياه التي تبنته للنازحين ومن ثم حولته إلى مشروع تنموي, وعلى رأسهم الحكومة اليمنية التي قال بأنها سهلت زيارته وسمحت للمنظمة بنقل الطفل النيجيري من السجن المركزي إلى مكان أكثر أمان على صحته، مبديا إعجابه بالصبر الذي يتحمله الأطفال اليمنيين في مواجه الظروف " وهم يستحقون وضع أفضل ومستقبل أفضل مما كانوا عليه بالماضي".
ونصح (مارتن) أطراف النزاع في حال ما راو بان الحرب هي الصحيحة لحل النزاع بأن يراعوا ظروف الضحايا المدنيين.
وتوقع (بيل ) باستمرارية خطورة وهشاشة وضع الأطفال في اليمن ما لم يتحقق وقف كامل لإطلاق.
ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن(جيرت كابيليري)اعتبر المؤتمر الصحفي بمثابة تعريف بمجرى زيارة مبعوث اليونيسيف (بيل)إلى عدن والحديدة وحرض خلال الستة الأيام الماضية" والتعريف بمشروع المياه التي تم تدشينه مع الحكومة اليمنية للنازحين وهي مبادرة نطرحها في حالة طوارئ ونحولها إلى فرصة تنموية تخدم البلد".
وقال (جيرت) بأن المنظمة من خلال إنشائها لملعب ومحاولة إعادة أطفال النازحين إلى المدرسة تسعى لإزالة الآثار النفسية التي تسببت بها الحرب لأولئك الأطفال "وهي خبرة لدى المنظمة من خلال عملها حول العالم في إزالة اثأر الحروب النفسية على الأطفال", مشيرا إلى قيام المنظمة بتخفيض حصص غذاء النازحين بنسبة 50% نتيجة نقص التمويل, وكذا شروعها في تبني مشاريع صغيرة للنازحين تتمثل في إعطائهم بذور للزراعة ومواشي تمكنهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وكشف الممثل المقيم لليونيسيف عن انتشار سوء التغذية بين نسبة كبيرة من أطفال اليمن موضحا بأن 50% من الأطفال يولدون ناقصي الوزن و40% يعانون من سوء التغذية الشديد.
كما أشار إلى أنه بات على الشعب اليمني وحكومته اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بقضية سوء التغذية, مشدد على ضرورة ألتزم طرفي الصراع في صعده بوقف كامل لإطلاق النار كحل لإعادة الأطفال المشاركين في الحرب إلى حياتهم الطبيعية.
من جهة أخرى حث بيان صادر اليوم عن اليونيسيف طرفي النزاع في صعده على التوصل إلى أتفاق سلام فوري ومستدام من أجل ضمان وصول منظمات الإغاثة الإنسانية للأطفال العالقين في مناطق الصراع.
وقال البيان حصل (نيوزيمن ) على نسخة منه بأن هذه الدعوة جأت بعد ساعات من عدم تمكن موكب سفير المنظمة للنوايا الحسنة إلى منطقة الملاحيظ في صعده.
وأشارت المنظمة إلى أن منع وصول الإغاثة لضحايا الصراع الأبرياء لا يمكن السماح له بالاستمرار ويتعين التعاطي معه لإنقاذ حياة الآلاف الأطفال العالقين.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-583.htm