صعدة برس - حذر البنك الدولي من أن أسعار الغذاء العالمي قد قفزت بنسبة 10 في المئة خلال شهر يوليو/تموز، لتزداد معه المخاوف من أن يعاني من هذا الارتفاع فقراء العالم.
وقال البنك إن موجة الحر التي ضربت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الجفاف الذي ضرب أجزاء من أوروبا الشرقية، كانا جزءا من أسباب ارتفاع الأسعار.
روابط ذات صلةتقرير دولي: ارتفاع أسعار الغذاء في العالم جراء تقلبات الطقسلماذا تستمر أزمة الجوع في العالم؟أسرار قوة الصوم المتقطع اقرأ أيضا
موضوعات ذات صلةاقتصاد وتنمية
وشهدت أسعار الحبوب الأساسية كالذرة والقمح وفول الصويا أعلى نسبة في الارتفاع، حيث وصف رئيس البنك هذا الارتفاع بأنه "تاريخي".
كما حذر البنك الدول التي تعتمد على استيراد الحبوب من أنها بالأخص ستواجه عجزا في حجم وارداتها.
وذكر البنك أن أسعار الذرة والقمح شهدت بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز من هذا العام ارتفاعا بنسبة 25 في المئة، بينما ارتفعت أسعار فول الصويا بنسبة 17 في المئة، مقارنة بأسعار الأرز التي انخفضت بنسبة 4 في المئة.
ودمرت أعنف موجة جفاف وأوسعها تضرب الولايات المتحدة منذ نصف قرن محاصيل الذرة وفول الصويا، بينما تضررت بشكل كبير محاصيل القمح في روسيا وأوكرانيا وكازاخستان.
وقال البنك الدولي إن استخدام الذرة في إنتاج وقود الإيثانول الحيوي، والذي يمثل نسبة 40 في المئة من إنتاج الولايات المتحدة من الذرة، كان عاملا أساسيا في الارتفاع الشديد الذي شهدته أسعار الذرة الصفراء في الولايات المتحدة.
وبشكل عام، ارتفع مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء، الذي يتتبع أسعار السلع الغذائية التجارية العالمية، بنسبة ستة في المئة عما كان عليه في يوليو/تموز من العام الماضي، متجاوزا أيضا المعدل السابق له بنسبة واحد في المئة في فبراير/شباط عام 2011.
مخاطر حياتيةوتدعو المنظمة الحكومات إلى دعم البرامج لحماية أكثر المجتمعات فقرا لديها من هذا الارتفاع في أسعار الغذاء.
وقال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي "ليس لنا أن نسمح لهذه الارتفاعات الجديدة في الأسعار أن تتحول إلى مخاطر تتهدد الحياة، حيث قد تمنع العائلات أطفالها من الذهاب إلى المدرسة، كما ستقلل من تناول الأطعمة المغذية في مواجهة الأسعار المرتفعة."
وأضاف أن دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ودول الشرق الأوسط ستكون من بين أكثر الدول تعرضا لمثل هذا الارتفاع في الأسعار، حيث إنها تستورد جزءا كبيرا من غذائها، الأمر الذي سيرفع من النفقات المنزلية التي يصرفها سكانها.
وذكر البنك أيضا أن أسعار الذرة الصفراء كانت قد ارتفعت في موزمبيق خلال الربع الماضي بنسبة 113 في المئة، بينما ارتفعت أسعار الذرة البيضاء بنسبة 220 في المئة في جنوب السودان.
وعلى الرغم من أن البنك صرح أنه لم يتنبأ بمثل هذه الارتفاعات التي قادت إلى أعمال شغب في العديد من الدول عام 2008، فقد كانت هناك احتمالات أخرى، على حد قوله، للمخاطر التي كان لها أن تتسبب في رفع أسعار الحبوب.
وكانت مجموعة قمة العشرين للدول الاقتصادية المتقدمة قد ذكرت أنها لن تتخذ أي قرار أو خطوة مشتركة حتى تظهر تقديرات سبتمبر/أيلول لوزارة الزراعة الأمريكية فيما يخص محصول هذا العام.
إلا أن منظمة أوكسفام للمساعدات الخيرية قالت أنه "لم يكن مقبولا من الحكومات أن تؤجل مواجهة أسعار الغذاء إلى أن تفاقمت الأمور لهذه الدرجة."
وقال كولين روش من المنظمة "إن منظمة أوكسفام تتابع حاليا التأثيرات القوية لأسعار الغذاء على الدول النامية التي تعتمد على صادرات الغذاء."
بي بي سي |