- قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ موسكو أنه سيتنحى إذا اختار السوريون زعيما آخر في انتخابات، مبلغاً ..

الثلاثاء, 11-سبتمبر-2012
صعدة برس -
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ موسكو أنه سيتنحى إذا اختار السوريون زعيما آخر في انتخابات، مبلغاً صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية أن بلاده تقترح على شركائها الغربيين تنظيم مؤتمر يضم “كل أطراف النزاع” في سوريا، بمشاركة ممثلين للمعارضة والنظام ومختلف الطوائف. في حين صرح وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانيول مارجايو أمس، بأن الرئيس الأسد لديه فرصة أخيرة لمغادرة سوريا باعتباره فاقداً للشرعية وكشف عن أن هناك احتمالاً للاعتراف بحكومة انتقالية تشكلها المعارضة فى سوريا.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أمس، أن مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” ستلتقي في هولندا 20 سبتمبر الحالي لتوسيع نطاق العقوبات وتشديد بعض الإجراءات ضد النظام السوري الحاكم. في وقت دعا فيه إندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، مؤكداً من جديد أن الناتو ليس لديه نية للتدخل العسكري في سوريا، مشدداً في مؤتمر صحفي ببروكسل أمس، بقوله “موقفنا كما هو لم يتغير فالناتو ليس لديه نية للتدخل العسكري في سوريا، ونعتقد أن الطريق الوحيد هو إيجاد حل سياسي”.

ونقلت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية عن بوجدانوف قوله في مقابلة نشرت أمس، بعد الاجتماع مع معارضين سوريين في باريس، إن “نظام الأسد لايزال راسخاً” ويدعمه قطاع لا بأس به من السكان الذين يخشون من اولئك الذين قد يخلفونه. وأضاف الدبلوماسي الروسي “الأسد أبلغنا بنفسه. لكنني لا أعرف إلى أي مدى هو صادق في ذلك”. وأضاف “لكنه أبلغنا بوضوح أنه إذا لم يكن الشعب يريده، وإذا اختاروا زعيماً آخر في انتخابات فإنه سيرحل”. وقال بوجدانوف في المقابلة “نقترح على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر بين جميع أطراف النزاع، على غرار المؤتمر الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 (مؤتمر الطائف في السعودية). ينبغي أن يضم هذا المؤتمر ممثلين للمعارضة والنظام، وأيضاً ممثلين للمجموعات المسيحية والعلوية والدرزية”. وتابع “بالنظر إلى انقسام المعارضة والأسلحة التي تصل إلى المتمردين، فإن خطر (صوملة) سوريا موجود في حال سقط النظام بشكل عنيف غداً. ينبغي القيام بكل شيء لتفادي هذا التفتت لدولة مركزية وانفجارها بين مجموعات”.

وذكرت لو فيجارو أن المسؤول الروسي موجود في باريس حيث التقى معارضين سوريين ودبلوماسيين فرنسيين. ولم تؤكد الخارجية الفرنسية حتى الآن هذه الاجتماعات. وشدد بوجدانوف على أن المؤتمر الدولي المقترح “ينبغي أن يضمن خروجاً سلمياً للأزمة وأن يتيح رسم ملامح سوريا الغد”، مكرراً موقف موسكو من اتفاق جنيف.

واعتبر أن اتفاق جنيف نهاية يونيو الماضي، الذي توصلت إليه مجموعة العمل حول سوريا التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، إضافة الى تركيا والجامعة العربية، هو “خارطة الطريق الوحيدة المطروحة حالياً”. وكانت موسكو أعلنت السبت الماضي، أنها ستدفع مجلس الأمن إلى الموافقة على اتفاق جنيف وما يتضمنه من مبادئ لمرحلة انتقالية في سوريا. ولا يتضمن الاتفاق أي دعوة لتنحي الرئيس الأسد. وقال بوجدانوف “لم نقل أبداً إن بقاء الأسد في السلطة هو شرط مسبق لأي تفاوض. لكننا نقول أيضاً أنه لا يعود إلى الروس ولا إلى الفرنسيين أن يقرروا مصير الرئيس السوري”.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الاسباني فى مؤتمر صحفي عقب لقائه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي مساء أمس، إنه لا يمكن أن يكون الأسد جزءاً من عملية التحول الديمقراطي في سوريا. وأعرب مارجايو عن أمله فى توصل أطراف المعارضة السورية إلى توافق واتفاق لتوحيد الصفوف مشيراً إلى أن لقاءاً سيعقد قريباً فى القاهرة لأطراف المعارضة السورية داعياً إياهم إلى الاستفادة من تجرية التحول الديمقراطي في اسبانيا في التعامل مع بقايا النظام السابق إذا كانوا يعترفون بقواعد التغيير. وتابع قائلاً “ ليس حلاً هدم كل المؤسسات الحيوية..فلا بد الاستفادة من المؤسسات القابلة للتطور والاندماج”، مشدداً على أن احترام الأقليات والمرأة، عنصران لا يمكن تجاهلهما في أي عملية تحول ديمقراطي.


رويترز ©
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 10:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6057.htm