- تحدث المفكر والاعلامي العربي محمد حسنين هيكل عن مجرايات الوضع في اليمن، وما تنبيء به الأوضاع من تداعيات يراها خطيرة، وفيما يلي نــــص حديثـــــه:

الجمعة, 14-سبتمبر-2012
صعدة برس-متابعات -
تحدث المفكر والاعلامي العربي محمد حسنين هيكل عن مجرايات الوضع في اليمن، وما تنبيء به الأوضاع من تداعيات يراها خطيرة، وفيما يلي نــــص حديثـــــه:
لقد قلت سابقاً بأن تسليم المجلس العسكري حكم مصر كان بأجندة أمريكية وتخطيط إستخباراتي أدير من وراء ستار السفارة الامريكية ، وكان البعض يصفق لقادة المجلس العسكري قبل وصول الاخوان للحكم وحتى في بدايات حكم الرئيس مرسي ، وهو تخطيط محكم بذكاء ودهاء قادة بحكم من كانوا في طاولة المجلس العسكري .
المتتبع للكيفية والطريقة التي حاول المجلس العسكري إدارة شئون البلاد فيها جعلت الكثير يقع في فخ اليوم وهاهم اليوم المصريين يحكمهم فرعون جديد يمتلك كل السلطات الرئاسية والتنفيذية والتشريعية وأكتملت بالسلطة العسكرية نفوذاً وسلطة لم يمتلكها حاكماً حكم مصر منذ 7000 الف سنة .
فالتقارب الامريكي مع جماعة الاخوان المسلمين يعيش اليوم أقوى أوجه فالامريكان يتعاملون مع جماعة منظمة تسيطر على قواعدها التي لا ننكر شدة تنظيمها بكل إحترافيه .
وكان يظن الكثير أن الجماعة مقصوراً دورها في الجمعيات ودور العبادة وأن قواعدها تتحرك بتحريك المشاعر والعواطف الدينية التي هي مكمن ضعف الشعوب ، ولكن دخول قيادات جديدة كانت تندمج مع ثقافة الغرب غير مفاهيم كانت الى الامس القريب خطوط حمراء يمنع إقترابها جعلها تنخرط بالسياسة الدولية وتصل الى مكامن صنع القرار الغربي .
وهذا التواصل هو ما يفسر التسليم والانسحاب لقادة المجلس العسكري وألويته التي صنعت أنتصارات أكتوبر وتم أزاحة كل من شاركوا في الحروب المصرية وتسليم حكم مصر لجماعة الاخوان .
ويجب على الشعب المصري أن يتذكر مشهد التحرير ويتسأل: أين ذهبت التكتلات الثورية التي شاركت بالثورة المصرية في يناير 2011 ؟ وأين ذهبت الاحزاب التي حاولت الظهور من خلال مشاركتها في صنع القرار الثوري ؟
تكتلات وكيانات ثورية كانت من صنع جماعات ومنظمات لها ارتباطات غربية بأمتياز تلاشت ببساطة تاركة جماعة الاخوان تسيطر على المشهد المصري بعد أن زرعت ديكتاتورية لن يتخلص منها المصريون الا بعد عشرات السنوات وتغلغلهم في مختلف أركان الدولة .
ويحذوني هنا أن ألفت النظر لما هو حاصل ببعض الدول العربية التي قامت فيها ثورات ضد حكامها فبالامس تابعت ما هو حاصل في اليمن البلد الذي كان دعامة لمواجهة اسرائيل وكان البعد الاستراتيجي لجمال عبدالناصر في إحكام القبظة على مضيق باب المندب في حالة تمت المواجهة بين العرب وإسرائيل .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6099.htm