صعدة برس - وصل الوضع الأمني في محافظة حجة، أمس، إلى ذروته، وشهدت المحافظة فوضى أمنية عارمة، بعد الاستيلاء على منشآت ومجمعات حكومية، وتبادل طرفي (الوفاق)، الاتهامات فيها.
وقالت لـ"الأولى" مصادر مستقلة إن مجاميع مسلحة اقتحمت بعض المنشآت الحكومية في المحافظة، ومنها مدارس وفي أول يوم من الدراسة، وحدثت حالة من الترويع للعاملين في المدينة وللأطفال والنساء.
وأضافت هذه المصادر أن المدينة تكاد تكون خالية بسبب التوترات الأمنية في المحافظة، مشيرة إلى أن وسطاء من الأهالي والمجلس المحلي كان لهم دور في التواصل مع هذه المجاميع وإخراج بعضها من المباني الحكومية.
وفي سياق تبادل الطرفين للاتهامات، باحتلال هذه المرافق، استنكر اللقاء المشترك "ما أقدمت عليه (مليشيات فرع المؤتمر بالمحافظة) من اقتحام للمدارس وبعض المنشآت الحكومية".
وقال المشترك في بيان له "إن الجميع كان ينتظر من رئيس فرع المؤتمر ومن يقومون بهذه الأعمال العودة إلى جادة الصواب وتحكيم العقل والمنطق، والجنوح للأمن والاستقرار"، بحسب البيان.
وطالب مشترك حجة "السلطة التنفيذية والجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث، وحماية المنشآت الحكومية والمباني العامة للدولة"، وحملوا "الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة في ذلك".
من جانبه، قال لـ"الأولى" فهد دهشوش رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة حجة "إن مليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح هم من سيطروا على المباني الحكومية، ومنها مسجد حورة أكبر مساجد حجة".
وأضاف دهشوش أن "الإصلاح" سيطروا أيضاً على "المختبر المركزي ومكتب الصحة ومكتب محو الأمية ومكتب التربية والوحدة الحقلية، ومكتب الزراعة ومدرسة أروى ومدرسة الثورة ومدرسة اللواء ومدرسة النهضة، والتجمع التربوي ومدرسة النور، ومدرسة الفلاح، مكتب التربية الوحدة الصحية قبل ما يقارب يومين".
وتابع دهشوش أن "مدرسة الفلاح والوحدة الحقلية ومكتب الزراعة، تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من قبل حزب الإصلاح".
وكشف دهشوش أن مسلحيه أخرجوا مسلحي الإصلاح من بعض المرافق، منوهاً إلى "أن مدرسة النور والثورة وأروى للبنات ومدرسة النهضة وهارون واللواء، والمجمع التربوي، ومسجد حورة تمت السيطرة عليها أمس".
وأوضح دهشوش أن مسلحي الإصلاح "بدأوها بالسيطرة على مسجد حورة واعتلاء المآذن وعملوا على نشر أسلحة عليها"، وأن مسلحيه سيطروا على مدرسة مجاورة للمسجد وأخرجوهم منها.
واعتبر دهشوش أن ما يجري "رغبة في تفجير الموقف، من التجمع للإصلاح"، متهماً إياهم بالسعي إلى هذا الوضع من بداية الأزمة"، حسب قوله.
وحول وضع المحافظ، قال دهشوش إنه عرض عدداً من المطالب بانتظار تنفيذها، ومن ثم أحجم عن الحديث في الموضوع قائلاً: "ما أريد أن أتحدث، ونحن في إطار الوصول إلى حل".
وفي السياق ذاته، عبر لـ"الأولى" مصدر مسئول بالمكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حجة عن "أسفه واستنكاره الشديد لما قال إنه يروج له موقع المؤتمر نت وبعض الأقلام الرخيصة حول اتهام بعض عناصر الإصلاح باقتحام المنشآت والمؤسسات الحكومية".
ونقل المصدر تأكيده "أنه لا صحة لما يروج له، وأن هذا الترويج هو قلبٌ للحقائق وهدفه المساس بأعضاء الإصلاح الذين ظلوا طوال الفترة الماضية ولايزالون يحافظون على أمن واستقرار المحافظة"، بحسب المصدر.
واتهم المصدر: "أن من قام بالاعتداء على المنشآت الحكومية وسكن هيئة التدريس وحديقة الأطفال هم أنصار- من سمّاه- المتمرد دهشوش، رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة مع العلم أن اللجنة الأمنية على علم بهذا"، على حد قول المصدر.
من جهتها استنكرت اللجنة النقابية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة حجة "ما أقدم عليه مسلحو فهد دهشوش من اقتحام سكن أعضاء هيئة التدريس الواقع وسط مدينة حجة، وإخراج أساتذة الجامعة بالقوة من داخل السكن وتشريد أسرهم وأطفالهم".
وحملت اللجنة النقابية في بيان صحفي لها "السلطة التنفيذية بالمحافظة والأمن مسؤولية سلامة أسرهم وأطفالهم وتأمين السكن الجامعي لهم".
كما طالبت بـ"سرعة إخراج المسلحين من السكن ورد اعتبار أعضاء هيئة التدريس مؤكدين أن هذه المناطق لها حرمة يجب تأمينها وعدم انتهاكها".
وكان مصدر في المؤتمر الشعبي بالمحافظة، قد كرر لـ"الأولى" اتهامه للإصلاح بـ"السيطرة على عدة مبانٍ من بينها مكتب الصحة، وجزء من مدرسة هارون الرشيد وحديقة الظهرين"، حسب قوله.
وقال المصدر إن جزءًا من "المسلحين يتواجدون بجانب مبنى الضرائب، مما اضطر الطرف الآخر إلى الدخول في بعض المباني الحكومية مثل الأوقاف وجزء من مدرسة هارون الرشيد، ومحو الأمية".
وأوضح المصدر "أن تبادل إطلاق نار وقع بين الجانبين، ولم يصب أحد بأذى"، وأن "الأوضاع لاتزال كما هي والكل متمترس، تحسباً لأي طارئ، حسب قوله.
وعلى نفس الصعيد، قال لـ"الأولى" أمين القدمي أمين عام المحافظة، والقائم السابق بأعمال المحافظ "أن لاشيء يوجد في المحافظة، وأن الأمر لايعدو عن كونه سوء فهم".
م/الاولى
*الصورة من الارشيف |