- يقول السفير الامريكي لدى اليمن ان الحكومة تخوض حربا فعالة ضد متشددي القاعدة لكنه قلق بشأن الثغرات الامنية اثناء هجوم على السفارة الامريكية.

الأربعاء, 26-سبتمبر-2012
صعدة برس -
يقول السفير الامريكي لدى اليمن ان الحكومة تخوض حربا فعالة ضد متشددي القاعدة لكنه قلق بشأن الثغرات الامنية اثناء هجوم على السفارة الامريكية.

وقال السفير جيرالد فايرستاين في مقابلة مع رويترز ان واشنطن لن تغير سياساتها بعد هجوم السفارة. وأضاف انه لا يعتقد ان معظم اليمنيين يكنون مشاعر معادية للأمريكيين.

وقال فايرستاين مشيدا بالرئيس عبد ربه منصور هادي "حكومة اليمن تقوم بحملة تتسم حتى الان بالإقدام والفعالية لدحر القاعدة."

ويعاني اليمن من الفوضى منذ الانتفاضة المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي طالما دعمته واشنطن على انه القادر على احتواء المتشددين.

واصبحت اعادة الاستقرار الى اليمن أولوية دولية في غمرة مخاوف من ان تتمكن القاعدة وغيرها من المتشددين من ترسيخ وجودهم في البلاد.

وتولى هادي الرئاسة بعد اتفاق لنقل السلطة في نوفمبر تشرين الثاني توسطت فيه السعودية وأيدته الولايات المتحدة.

ودعمته الولايات المتحدة بالتدريب العسكري والعتاد بالاضافة الى هجمات الطائرات بلا طيار المثيرة للجدل. وقامت في وقت سابق هذا العام بدور نشط في حملة عسكرية لطرد المتشددين من البلدات التي سيطروا عليها في جنوب اليمن خلال انتفاضة العام الماضي.

ورد الاسلاميون المتشددون بسلسلة هجمات على مسؤولي امن وهجوم انتحاري على عرض عسكري في مايو ايار قتل فيه 100 جندي.

وقال فايرستاين "رأينا القاعدة ترد على ذلك بتصعيد حملاتها الارهابية من خلال حوادث اغتيال وتفجيرات."

لكنه أضاف ان أداء الحكومة اليمنية في محاربة المتشددين صار الان أفضل مما كان في أي وقت مضى منذ عام 2000 عندما وقع الهجوم على المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن والذي قتل فيه 17 بحارا.

وقال "مثل هذه الاشياء يصعب وقفها لكنني أعتقد ان الرئيس هادي لديه التصميم. سيقتلع هؤلاء."

واجتاز محتجون أغضبهم فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة نقاط تفتيش امنية هذا الشهر ليقتحموا السفارة الامريكية.

وشقوا طريقهم الى المبنى الداخلي وانتزعوا اللوحات الارشادية من على الجدران وحاولوا تحطيم الابواب الزجاجية المؤمنة.

وقال فايرستاين "من الوضح انه كان هناك تقاعس من جانب الحكومة في توفير الأمن الكافي للسفارة."

وأضاف "لماذ حدث هذا ولماذا لم يحدث تعزيز للامن ولماذا لم تبذل عناصر أمن الرئيس جهدا أكبر لمحاولة ردع المتظاهرين .. هذا أمر غير واضح حتى الان. من بالضبط قام بدور في هذا.. هذا أمر غير واضح حتى الان."

ودعا الى الاحتجاجات اسلاميون سنة من حزب الاصلاح وحركة الحوثيين الشيعية التي تندد عادة بالسفارة الامريكية على انها مركز السلطة الحقيقي في اليمن. وأمر هادي باجراء تحقيق.

وفايرستاين دبلوماسي متخصص في شؤون الشرق الاوسط وجنوب اسيا. وتشمل الاماكن التي عمل فيها باكستان واسرائيل ولبنان ويشغل منصب السفير في اليمن منذ سبتمبر ايلول عام 2010.

ولخص السياسة الامريكية في اليمن على انها ردع التطرف العنيف والمساعدة في الانتقال الى ديمقراطية كاملة والنهوض بالتنمية.

وقال "غالبية اليمنيين عموما يدركون ان هذه علاقة جيدة وان ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه هنا كله خير لليمن."

واضاف "لا تغيير في السياسة الامريكية نحن لا نعيد النظر على الاطلاق في التزامنا."

وامتنع فايرستاين عن التعليق على هجمات الطائرات بلا طيار المثيرة للجدل التي تستهدف الافراد المشتبه بأنهم متشددون وأدت الى مقتل كثير من المدنيين بينهم 12 قتلوا هذا الشهر.

وعبر دبلوماسيون غربيون عن قلقون بشأن ما يقولون انه جهود يبذلها بعض أنصار صالح وانفصاليون جنوبيون واسلاميون سنة وشيعة لتعطيل عملية الانتقال.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6273.htm