صعدة برس - *محمد محمد المقالح
إغتيال احد ضباط الامن السياسي "العميد عبد الله الاشول "على ايدي مسلحين مجهولين مساء امس بالعاصمة صنعاء ..جريمة كبيرة وخطيرة وتكشف وجود ثغرة هائلة في امن صنعاء سبق الحديث عنها دون فائدة.
تكشف جريمة اغتيال الشهيد الاشول ايضا سواء من حيث نوعها وهدفها ومكانها وتوقيتها عن اشياء كثيرة خطيرة وعن زيف وتهاوي كل الدعاوي والتصريحات التي يتم اطلاقها بين فترة واخرى على لسان كبار مسئولي الدولة والاجهزة الامنية والعسكرية عن وجود خطط امنية للعاصمة وبقية المدن عشية اعياد الثورة وبعد ايام من تفجير ارهابي وسط العاصمة وبالقرب من رئاسة الوزرء ومجلس النواب ووزارة الاعلام والاذاعة والمباحث والعدل وكل شيء .
استهداف ضابط رفيع في الامن السياسي ليست الجريمة الاولى فقد اغتيل قبله وفي ظروف مشابهة وفي اكثر من محافظة اكثر من 13ضابطا يمنيا يعملون في جهاز الامن السياسي خلال الشهور المضية .ورغم ذلك لم يجرى اي تحقيق جدي حولها والم يقبض الامن السياسي وهو المسئول عن " القبض والخنق " على اي من الجناة او الجناة المحتملين حتى الان اليس هذا ما يثير الريبة حقا ؟ واذا كان الامن السياسي لا يستطيع ان يحمي رجاله واذا كان المسئولون عن امن البلاد والعباد بهذه الدرجة من الانكشاف والضعف فكيف يمكن الاطمئنان اليهم من قبل مسئولي الدولة فضلا عن المواطنيين !؟
رئيس جهاز الامن السياسي الذي يمتد عمره في هذا الموقع ليجاوز عمره الافتراضي نفسه فضلا عن عمر نظام صالح المتهالك يملك الى جانب جهاز لامن الحكومي جهاز امن خاص يديره نجله ويكسب من ارباح كبيرة خلافا للدستور والقانون وعلى حساب امن واستقرار البلاد بل وعلى حساب امن وحياة العاملين في الامن السياسي نفسه اقله بسبب الانشغال بالعمل التجاري عن بقية المهام الرسمية الاخرى .
استمرار انشقاق الجيش وولوج الرئيس في حكاية الاستيلاء على السلطة وتمكين الاصلاح منها هو الاخر ثغرة حقيقة في جدار امن العاصمة وامن اليمن عموما ويوفر مساحة مكشوفة لجرائم ارهابية وسياسية لا حدود لها كان اخرها المحاولة الاثمة لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان.
قتل اكثر من 120 جندي وضعفهم من المصابين والمعوقين في عمل اجرامي واحد في ميدان السبعين ومقتل اكثر من عشرة اخرين من طلاب كلية الشرطة وتفجر موكب وزير الدفاع ومقتل وصابة العديد من المتظاهرين سلميا امام السفارة الامريكية ومقتل عدد اخر بسبب صراع ميليشاوي بين الحوثيين والاصلاحيين في صنعاء وخارجها وقبل ذلك اغتيال عدد من ضباط الامن السياسي لم يكن الشهيد عبد الله الاشول سوى الرقم 13وليس الرقم الاخير ، كل هذا لم يؤدي الى شعور الرئيس والحكومة ووزير الداخلية ورئيس الامن السياسي والقائمين على العملية السياسية بالخطر الداهم على اليمن وعلى امنها استقرارها الهش ...تصوروا انه لم يجرى اي تحقيق جدي تجاه كل ما اشرت اليه انفا من جرائم حتى الان ... الا يشير وبوضوح ان الخلل في "الديمة" وليس في اي مكان اخر خارجها.
مطلوب اقالة رئيس جهاز الامن السياسي اولا ليس لان ذلك جزء من اهداف الثورة المسروقة وليس لان ذلك اعمالا طبيعيا لنصوص قانون التقاعد المعطل ولكن على الاقل نتيجة هذا العجز والتقصير الفاضح الذي ادى الى مقتل كادر مهم في الامن السياسي مساء الاثنين 25 سبتمبر هو العميد عبد الله الاشول و الى استمرار جرائم الاغتيالات السياسية والتفجيرات الارهابية داخل العاصمة وخارجها ....
.... واي حديث خارج هذا العنوان " الاقالة والمحاسبة " وما يتفرع عنه من عناوين اخرى تتعلق باعادة النظر في دور جهازي الامن القومي والسياسي يكون حديثا فارغا وتضليليا اذا لم يكن جزء من جريمة الامس ، وجزء من استمرار جرائم القتل والتدمير لهذا البلد المغلوب على امرة .
الامر الثاني هو انهاء الانقسام والانشقاق داخل الجيش والامن ورفع النقاط العسكرية التابعة لعلي محسن وبقية المليشيات الحزبية والقبلية من العاصمة ومحيطها وبقية المحافظات ،وتحديد جهة امنية واضحة ومسئولة لا علاقة لها بالقوات المسلحة وتحت مسئولية وزارة الداخلية وليس اي طرف او جهة اخرى وفي موضوع انهاء الانقسام داخل الجيش يكون القرار هو اقالة قائدي الفرقة والحرس بقرار سياسي واحد وباسرع وقت ممكن خصوصا بعد ان تبين وبوضوح ان هذا الوضع الانقسامي الخطير وطريقة الهيكلة السياسية التمزيقية لوحدات الجيش هو الثغرة الكبرى التي يتم الولوج منها لممرسة اعماال الارهاب والاغتيالات وتدمير اليمن وقتل ابنائه بدون حساب ولا عقاب وبسبب عدم وجود جهة واحدة ومسئولة يمكن محاسبتها او الركون اليها .
لم اعد اثق بعد القرارت الاخيرة بالاخ رئيس الجمهورية فضلا عن الحكومة ولا اعتقد بان مقتل العميد الاشول من قبل مجهولين سيغير الوضع الامني وسيجعلهم يشعرون اكثر بالمسئولية وبما يتهددهم قبل غيره من اخطار داهمة .
شخصيا اشعر بالتشائم وانا الموصوف بالمتفائل غير انني لا امتلك اليوم للاسف اي معطى جدي ولو واحد للتفائل و طالما والثورة لم تنتصر وتمت سرقتها فان اليمن في خطر وهي في طريقها كما تلاحظون تتفسخ امام اعينكم قتلا وارهابا وصراعا اجتماعيا واستباحة لقرارها ولسيادتها ولكل شيء ...لذلك دعوني اترحم على العميد عبد الله الاشول وعلى ضباط قليلين قبله وضباط كثيرين بعده.
فتنة
*الجماعة يحرضون على الكراهية ضد جماعة الحوثي عبر المظاهرات واللافاتات والهتافات وعبر وسائل الاعلام المختلفة والحوثيون للاسف يستجيبون للتحريض في اكثر من منطقة .....وهذه هي الجريمة بعينها لانها تقود تلقائيا الى جرائم كبيرة ومفتوحة ربنا يخارجنا منها ونسال كل العقلاء ومن كل الاطراف ان يعملوا على محاصرتها والعمل على واد الفتة في مهدها وانا اعول على السيد عبد الملك الحوثي اكثر من اي شخص اخر .....دع اتباعك يا صديقي لان يكونوا كما عهدناهم مظلومين لا ظالمين وقتلى وضحايا لا قتلة ومجرمين ودعاة وحدة ووئام لا دعاة فرقة وشقاق .
*المحاصصة !
الحزب الاشتراكي اليمني يرفض المحاصصة والتقاسم الوظيفي من حيث المبدأ وليس لانه لم يحصل على نصيبه منها كما جاء مؤخرا في "مؤخرة" بيان منسوبا اليه صدر اخيرا .
... تلك العبارة كانت مسيئة للحزب ولاعضائه ولموقفه من المحاصصة تحديدا اذا بدا اخر البيان ينقض او يبطل اوله .
المحاصصة عنوان الفساد وطريق قويم لابعاد الخبرة والكفاءة والمسئولية في التعيينات
...المحاصصة في نهاية الامر ولا سباب معروفة تعني تمكين الاصلاح والقوى العسكرية والقبلية النافذة من امتلاك السلطة ومفاصل الدولة اليمنية بدون انتخابات وعلى حساب المواطنة والشراكة واهداف الثورة..
*تغريدة
---
*الانتهازيون درجات بعضهم اغبياء وبعضهم يتذاكون
هولاء بالذات يخسرون جميع معاركهم لانهم يتسابقون على الفريسة قبل ان ينجلي غبار المعركة وقبل ان يتبينوا الرابح من الخاسر فيها
|