- إذا صح ذلك فهي كارثة بالفعل !

الأربعاء, 03-أكتوبر-2012
صعدة برس -
عـلـي مـحـمـد الخـمـيـسي
بدء الكثير يتحدث عن العديد من الأهداف التي أشعلت الصراع والفوضى في جامعة صنعاء وما ترتب على ذلك من تعطيل للدراسة وخلق حالة من عدم الاستقرار الإداري والتعليمي في الجامعة – فإلى جانب الهدف الرئيسي المتمثل بالمحولات المستميتة للسيطرة الحزبية على الجامعة وعلى الجماعات اليمنية ككل .. هناك هدفين أخريين يمثلا إذا صحا كارثة فعلية على الجامعة وعلى التعليم الجامعي وعلى دعاة الدولة المدنية والتعليم المجاني ..
الهدف الأول إزاحة المعارضين والمعرقلين من داخل الجامعة لموضوع تمليك أراضيها في منطقة مذبح بغرض كما قيل بناء وحدات سكنية عليها وما يمثله من حرمان جامعة صنعاء - كبرى الجامعات وأهمها - من التوسع المستقبلي خاصة وان هناك مشروع قادم كما أوضح الدكتور باسرده لإنشاء سبع كليات جديدة في هذه الأراضي المتبقية .
أما الهدف الآخر الذي بدء الكثير يتحدث عنه هو العمل المخطط له مسبقا والمقصود حاليا لتعطيل الدراسة في المؤسسات التعليمية الحكومية - الجامعات تحديدا - من اجل استقطاب الطلاب المستجدين والخائفين على مستقبلهم التعليمي للتوجه والتسجيل في الجامعات الخاصة حتى لا تضيع عليهم سنوات أخرى من مستقبلهم كما ضاعت على الكثير في العامين الماضيين عندما أغلقت جامعة صنعاء بالسلاسل والحديد ومنع الدراسة فيها بعد أن عمت الفوضى والسلاح والشعارات " الثورية " التي سادت في الفترة الماضية ويبدو أنها لازالت قائمة حتى اليوم ... ولازال الكثير يتذكر شعار (( لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس )) الذي رفعته أحزب المشترك وكوادرها وقيادتها داخل الجامعة وخارجها وفي المقدمة حزب الإصلاح ...
ورحل الرئيس وجاء رئيس جديد ولازالت الصورة هي هي لم تتغير ولازالت المحاولات المتكررة لتعطيل الدراسة وخلق حالة من الفوضى والصراع السياسي والحزبي داخل الجامعة قائمة حتى اليوم وان كانت بصور وأشكال وشعارات مختلفة ولكنها تصب في المجمل في اتجاه واحد وهدف متجدد وهو التعطيل والتدمير وإقفال الجامعات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو ساحات طلابية للصراع الحزبي وليس للتعلم والتعليم لكي تشكل في النهاية حالة طاردة لكل المرتادين أو الراغبين للانتساب أو المواصلة في الجامعات الحكومية شبه المجانية .
خاصة وان هناك تدني واضح في نسبة المسجلين للدراسة في الجامعات الخاصة وكلياتها المختلفة بسبب الوضع الاقتصادي السائد وبسبب إفرازات الأزمة السياسية التي أدت إلى تجنب الكثير من الطلاب التوجه نحو الجامعات المحسوبة على بعض الأحزاب المؤدلجه كحزب الإخوان المسلمين " الإصلاح " الذي يمتلك العديد من الجامعات الخاصة أكبرها وأهمها جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الإيمان .
ali.alkhamesy@gmail.com
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6386.htm