- في واحدة من أروع مواجهات الكلاسيكو الإسباني..تعادل برشلونة وريال مدريد 2-2 في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الأحد على ملعب الكامب نو ضمن لقاءات الجولة..

الإثنين, 08-أكتوبر-2012
صعدة برس -
في واحدة من أروع مواجهات الكلاسيكو الإسباني..تعادل برشلونة وريال مدريد 2-2 في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الأحد على ملعب الكامب نو ضمن لقاءات الجولة السابعة لليجا.

تقدم رونالدو للريال في الدقيقة 23 وتعادل ميسي لبرشلونة في الدقيقة 31 قبل أن يهدي فريقه التقدم في الدقيقة 60 ،لكن رونالدو رفض إنتهاء اللقاء بفوز كتالوني بعدما نجح في إحراز التعادل في الدقيقة 66 من كلاسيكو ميسي ورونالدو.

التعادل أوقف مسيرة إنتصارات برشلونة في الليجا لكنه منحه نقطة حافظت على صدارته للمسابقة برصيد 19 نقطة،بينما إحتفظ الريال بفرصه في المنافسة على الإحتفاظ باللقب بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة إحتل بها المركز الخامس.

طلت السياسة بوجهها القبيح على هذه المواجهة الكبيرة ،وبالطبع فإنه لم يكن هناك أقبح من تواجد جندي الكيان الصهيوني شاليط في المدرجات.ولم تتوقف الأمور السياسية عند هذا الحد ،ففي الدقيقة 17 و14 ثانية هتفت جماهير برشلونة مطالبة بإستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.

تقاسم الفريقان السيطرة على شوطي اللقاء ونجح الريال في تقديم أداء جيد في الشوط الأول حتى أحرز الهدف لكنه لم يواصل على نفس الوتيرة ،مع إهدار لاعبيه وخصوصا بنزيمة أكثر من فرصة مؤكدة .

في المقابل تحسن أداء برشلونة في الشوط الثاني الذي فرض سيطرته على معظم فتراته وكان قريبا جداً من إقتناص الفوز في اللحظات الاخيرة.

عانى فيلانوفا الأمرين قبل المواجهة مع غياب عمودي الدفاع بويول وبيكيه للإصابة،هذا الغياب فرض على البارسا العديد من التعديلات على التشكيل من خلال الدفاع بالفيس وألبا مع إعادة بوسكيتس وماسكيرانو كقلبي دفاع،والدفع بالثلاثي أدريانو وتشابي وإنييستا في الوسط ،مع تكليف الثلاثي ميسي وبيدرو وفابريجاس بالمهام الهجومية الصريحة.

مورينيو لم تكن لديه أية مشاكل في خوض اللقاء بتشكيلة مكتملة وبطريقة 4-2-3-1 ،معتمداً على أربيلوا وبيبي وراموس ومارسيلو في الدفاع،مع الدفع بالثنائي خضيرة وألونسو كمحوري إرتكاز أمامهما الثلاثي الهجومي دي ماريا وأوزيل ،والإعتماد على بنزيمة كرأس حربة وحيد.

بدايات المواجهة النارية لم تذهب لأحد رغم السيطرة الكتالونية الشكلية على منطقة الوسط في الدقائق الخمس الأولى من اللقاء،وإنحصر الأداء في منطقة الوسط دون خطورة تذكر على أي مرمى.

الريال دخل اللقاء بتحفظ طبيعي في الدقائق الاولى سرعان ما زال مع تحركات دي ماريا وأوزيل ورونالدو ،لكن بطئ التحركات المدريدية لم يشكل خطورة حقيقية على دفاع برشلونة المهزوز،بإستثناء هجمة وحيدة عندما أرسل رونالدو عرضية لبنزيمة داخل المنطقة الذي حاول تسديدها مباشرة لكنه أطاح بها بشكل غريب للغاية.

فشلت التحركات الكتالونية في إختراق الدفاع المدريدي القوي رغم المحاولات العديدة من ميسي وبيدرو وإنييستا ‘إلى جانب عدم وجود معاونة من أدريانو وتشافي لإنشغالهما بالمساعدة في ترميم الدفاع الكتالوني.

مع الدقيقة 18 بدأت كفة اللقاء تميل لمصلحة الريال ،وكاد راموس أن يفتتح التسجيل من ضربة رأس رائعة مرت بجوار القائم الأيسر لفالديز.

ومن هجمة أكثر من رائعة بدأت من اليسار وإنتهت في اليمين ،أهدى بنزيمة تمريرة رائعة لرونالدو المنطلق في اليمين ليطلق قذيفة أرضية زاحفة هزت الشباك الكتالونية في الدقيقة 23 معلنة عن أول الأهداف.

لم تمض دقيقتان إلا وعاد "المستهتر" بنزيمة ليهدر هدفاً مؤكداً من هجمة منظمة أخرى إنتهت بوضعه في إنفراد تام بالمرمى لكنه سدد الكرة برعونة كبيرة لترتطم بالقائم.

في الدقيقة 27 تعرض برشلونة لضربة جديدة عندما أصيب ألفيس ،وإضطر فيلانوفا لإجراء تغييره الأول بإشراك مونتويا في وقت مبكر للغاية.

نجح بيدرو في فتح جبهة هجومية جيدة في الناحية اليمنى ،ومن إحدى إنطلاقاته أرسل كرة عرضية قوية إرتبك دفاع ريال مدريد وفشل في إبعادها لتتهيأ أمام النجم الأرجنتيني ميسي في مواجهة كاسياس ولم يجد أية صعوبة في إيداعها بالمرمى معلناً عن التعادل في الدقيقة 31 ويعود برشلونة للقاء بمساعدة ريال مدريد نفسه.

الهدف منح أصحاب الأرض حماساً كبيراً عوض الكثير من الجوانب الفنية التي كانت غائبة عن أداءه منذ البداية،في وقت إهتزت فيه صفوف الريال ودفعت لاعبيه للتراجع من جديد،ليتفوق برشلونة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.

بداية الشوط الثاني جاءت مثيرة مع هجمة خطيرة قادها ميسي وكاد أن يفعلها لولا يقظة الدفاع الملكي،في المقابل عانى الريال من إنخفاض معدلات حركة دي ماريا وأوزيل ومن أمامهما بنزيمة وكان لابد من تدخل سريع لمورينيو خاصة وأن دفاع برشلونة لم يكن في أفضل حالاته وكان في حاجة إلى تحركات أسرع لإستغلال هذه الحالة.

تحركات برشلونة سببت الكثير من الإزعاج لدفاع الريال ،وفي الدقيقة 60 تعرض ميسي للعرقلة على حدود المنطقة وينبري لها النجم الأرجنتيني ويسدد كرة لا تصد ولا ترد شقت طريقها لشباك كاسياس معلنة عن هدف التقدم.

أجرى مورينيو تغييره الأول بسحب المختفي بنزيمة وإشراك هيجوايين،وعلى عكس الريال عندما يحرز هدف ،ضغط برشلونة بكل قوة سعياً وراء إحراز هدف الإطمئنان،وأجرى فيلانوفا تغييراً هجومياً بإشراك سانشيز محل فابريجاس الذي فشل في الرهان الذي وضعه عليه مدربه.

وفي وقت كان فيه برشلونة يؤدي بشكل جيد ،فإن دفاعه لم يكن على نفس المستوى وتسبب في إدراك الريال لهدف التعادل ،بعدما نجح أوزيل في ضرب الدفاع الكتالوني بتمريرة سحرية للمنطلق في العمق رونالدو الذي إنفرد بفالديز وأودع الكرة بكل سهولة في مرماه في الدقيقة 66.

الأفضلية عقب الهدف ذهبت لبرشلونة الذي نجح في إمتلاك منطقة الوسط في ظل إختفاء تحركات دي ماريا وأوزيل وفشلهما في قيادة الهجمات المدريدية،وبالفعل تدخل مورينيو وسحب أوزيل وأشرك النجم البرازيلي كاكا قبل النهاية بعشر دقائق.

مرت الدقائق الأخيرة وسط أجواء مثيرة ومتوترة وأجرى مورينيو تغييراً تكتيكياً بإشراك إيسيان بدلاً من دي ماريا لإستعادة السيطرة على منطقة الوسط والحد من محاولات برشلونة الذي كاد أن يخطف الفوز في الدقيقة 88 من هجمة منظمة أقل ما يقال عنها أنها رائعة إنتهت بتسديدة من مونتويا إرتدت من العارضة.

فرض برشلونة حصاراً كبيراً على دفاعات الريال بعدما فشل لاعبوه في الخروج من مناطقهم الدفاعية ،وأهدر بيدرو فرصة الفوز القاتل لبرشلونة عندما إنطلق في هجمة مرتدة ووصل لحدود منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت بجوار القائم لينتهي اللقاء بتعادل عادل.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 11:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6490.htm