صعدة برس-متابعات - أعلن رئيس شركة (سانى) للصناعات الثقيلة أكبر مصنع لأدوات البناء فى الصين، أن الشركة رفعت رسميا دعوى ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وستعقد مؤتمرا صحفيا غدا لتوضيح التفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أصدر قرارا بذريعة تهديد الأمن القومى الأمريكى فى 28 سبتمبر الماضى يفرض حظرا على شركة "رالس" التى أسسها مديران تنفيذيان لشركة "سانى" الصينية بالولايات المتحدة لبناء أربع محطات طاقة رياح بالقرب من إحدى القواعد العسكرية فى ولاية أوريجون الأمريكية، ويطالب القرار بسحب جميع الممتلكات والمعدات من هذا المكان خلال أسبوعين، وسحب جميع الاستثمارات فى مشروع طاقة الرياح هذا خلال 90 يوما.
وقبل ذلك كانت الشركة قد عانت من الحظر الذى أصدرته اللجنة الأمريكية للاستثمار الأجنبى، وقد رفعت دعوى قضائية ضد اللجنة فى 12 سبتمبر الماضى، وأعقبتها بدعوى قضائية ثانية إلى المحكمة فى اليوم الأول من أكتوبر الجارى، تطلب فيها إضافة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى قائمة المدعى عليهم.
ومن جانبه قال عميد معهد بحوث الاقتصاد الدولى التابع لجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية سانج باى تشوان، إن الشركات الصينية واجهت مقاومة شديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة الأخيرة، حيث أصدرت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى تقريرا يتهم شركتى الاتصالات الصينيتين الشهيرتين "هواوى المحدودة للتكنولوجيا" و"زى تى آى" بتشكيل تهديد للأمن القومى الأمريكى فى 8 أكتوبر الجارى.
وأضاف أن رفع شركة "سانى" دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام المحكمة يعنى أن الشركات الصينية بدأت تتعلم استخدام الأسلحة القانونية لحماية مصالحها فى عملية العولمة، وهذه خطوة مهمة لخروج الشركات الصينية إلى الأسواق الدولية.
|