صعدة برس-متابعات - اضطر رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" السابق مائير داغان إلى التوجه إلى روسيا البيضاء، لإجراء زراعة كبد، بعد أن رفض جراحون في أوروبا والولايات المتحدة، إجراءها له، وفيما سرب حاكم روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، تفاصيل العملية الجراحية، التي أجريت في سرية تامة، فلم يكشف عن هوية
الشخصية الإسرائيلية التي أجرت العملية، واكتفي بالقول إنه "رئيس سابق لجهاز الموساد".
وذكرت تقارير صحافية أن "حالة رئيس الموساد السابق المرضية، وصلت إلى مرحلة حرجة"، فيما سرب حاكم روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، تفاصيل العملية الجراحية، التي أجريت في سرية تامة، وبينما لم يكشف عن هوية الشخصية الإسرائيلية التي أجرت العملية واكتفي بالقول إنه "رئيس سابق لجهاز الموساد" استنبطت وسائل الإعلام الإسرائيلية هوية المريض، وقالت إنه "مائير داغان( 67عامًا)، الذي استقال من رئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية العام الماضي".
واعتبر لوكاشينكو، أنه "كان الأمل الأخير لإسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "وافق على استضافة المريض الإسرائيلي، بعد أن رفضته كل: من أميركا والسويد وألمانيا"، فيما نسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى لوكاشينكو قوله:" إن الجميع رفض إجراء هذه العملية".
بدورهم نفى بعض أفراد عائلة داغان، ما جاء على لسان لوكاشينو، مؤكدين أن "رئيس الاستخبارات الإسرائيلية لم يذهب إلى السويد؛ من أجل عملية زرع كبد جديد، وأن اختياره لروسيا البيضاء جاء نتيجة أنه كان عليه أن ينتظر طويلاً في كل من الولايات المتحدة وألمانيا حتى يستطيع أن يجري العملية".
ونسبت صحيفة "إسرائيل حايوم" لأحد المقربين من رئيس "الموساد" السابق قوله:" إن حالته ليست جيدة، وأنه لم يعرف بعد ما إذا كانت عملية زراعة الكبد قد نجحت أم لا، لاسيما أنه يعاني من بعض المشاكل الصحية بعد إجراء العملية".
يذكر أن والدة دوغان، كانت في أحد القطارات عام 1945، بعد رحيل عائلته من الاتحاد السوفيتي إلى أحد معسكرات النازي في بولندا. وقد أصبح دوغان في ما بعد واحدًا من أكثر المسؤولين الإسرائيليين الذين أمضوا أطول فترة في رئاسة "الموساد"، خاصة خلال أكثر الفترات عدوانية، والتي استُهدِف فيها اغتيال المليشيات والكوادر الفلسطينية.
وفي عهد دوغان، ضرب "الموساد" المفاعل النووي السوري في العام 2007، كما شهدت فترة رئاسته عمليات اغتيالات لعدد من العلماء النوويين الإيرانيين، فيما يُعتقد أن الموساد كان وراء مقتل عماد مغنية، القائد العسكري في "حزب الله"، في دمشق ومقتل اللواء محمد سليمان أحد كبار المسؤولين في الاستخبارات السورية.
وقد غادر دوغان الموساد في بداية العام الحالي، بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو مد فترة رئاسته. وشهدت الفترة الأخيرة من خدمته قيامه بتنفيذ عملية اغتيال غير متقنة ضد أحد أفراد "حماس" في دبي. ووُجِهت اتهامات إلى المسؤولين عن تنفيذ العملية آنذاك باستخدامهم وثائق سفر أجنبية مزورة لدخول دبي، ومن بينها جوازات سفر بريطانية، الأمر الذي أدى إلى قيام السلطات البريطانية بطرد أحد مسؤولي "الموساد".
وبعد خروجه من الخدمة تحول دوغان، إلى أحد المعارضين لقيام إسرائيل بشن ضربة استبقاية ضد المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا الخطوة بأنها "أغبى فكرة".
وقد انتقد بعض المقربين من داغان، الرئيس البيلاروسي بسبب إعلانه عن مكان رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، معتبرين أن "ذلك قد يُعرِض حياته للخطر، بقيام بعض الجماعات بمحاولة الانتقام منه". |