صعدة برس - دان المؤتمر الشعبي العام بكل تكويناته وأستنكر بشدة الإعتداء المسلح على منزل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر حينما أطلق مسلحون مجهولون كانوا يستقلون سيارة وابلا من الرصاص من سلاح رشاش على منزل الأمين العام المساعد في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بأمانة العاصمة.
وفيما هنأ المؤتمر رئيس كتلته الوزارية الدكتور بن دغر – عضو الأمانة العامة – على نجاته وأفراد أسرته اعتبر هذا الاعتداء جريمة سياسية مقصودة تهدف لإستفزاز قيادات وأعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر ومحاولة ترهيبهم لتغيير مواقفهم الوطنية والثابتة والنيل من صمودهم الأسطوري في حماية الثوابت الوطنية والشرعية الدستورية والامن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الإجتماعي.
وأعتبر المؤتمر استهداف الشخصية الوطنية والقيادي المؤتمري الرفيع وعضو حكومة الوفاق – د/ بن دغر أنما يأتي ضمن حملة اغتيالات ممنهجة تنفذها قوى التطرف والتعصب والإرهاب وذهب ضحيتها المئات من قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني في جرائم اغتيال سياسي متفرقة منذ تفاقم الأزمة السياسية في اليمن ونزوع اطراف دينية وقبلية وعسكرية نحو العنف مطلع العام الماضي.
وأوضح المؤتمر أن العدوان على منزل بن دغر يأتي بعد ساعات من تعرض الأخ عبد القادر هلال – عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر ورئيس هيئته التنفيذية بأمانة العاصمة – في إطار المخطط الإجرامي الذي دأبت بعض القوى على تنفيذه منتهجة العنف وسيلة لغايات سياسية مستمرئة الدماء وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة.
وقال المؤتمر أن ماتعرض له الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام من أعتداء أرهابي يأتي أيضا بعد أن قدم الدكتور بن دغر - وزير الأتصالات وتقنية المعلومات - تقريراً إلى مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير كشف فيه عن تورط بعض الجهات والأفراد في عملية نهب المال العام والأضرار بالمصلحة العامة وفضح تلك الجهات والأفراد وتأكيده بأنهم لن يستطيعوا اسكاته عن القيام بواجبه في الحفاظ على المال العام.
وفي هذا الصدد حذر المؤتمر الشعبي العام من عواقب التصعيد الخطير ضد قيادات المؤتمر وكوادره الفاعلة في مختلف المواقع التنفيذية والتنظيمية داعياً في نفس الوقت أعضاء المؤتمر وأنصاره في عموم مديريات وقرى محافظات الجمهورية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفويت الفرصة على محاولات أطراف سياسية مشاركة في الحكم والتسوية السياسية ويظهر من تكرار عملياتها التصعيدية ضد قيادات المؤتمرأنها تسعى لتفجير الأوضاع وإعاقة مسار التسوية السياسية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإفشال جهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – في إخراج الوطن من الأزمة والسير به إلى بر الامان.
وفيماجدد المؤتمر إدانته ورفضه كافة اشكال العنف والإرهاب وتمسكه بالحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات وصندوق الأنتخابات كطريق أمن وسلس لتحقيق التداول السلمي للسلطة وبوابة العبور للدولة المدنية ، طالب في نفس الوقت حكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية واللجنة العسكرية تحمل مسئوليتهم الكاملة عن استهداف قيادات المؤتمر وتفاقم حالة الانفلات الامني في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية.
وعبر المؤتمر الشعبي العام عن قلقه البالغ لاستمرار انتشار مليشيات مسلحة تتبع قوى دينية وقبلية وعسكرية في مناطق سكنية بالعاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تمارس مهام تعد من اختصاصات أجهزة الدولة على مرآئ ومسمع من الحكومة واللجنة العسكرية.
وأستغرب المؤتمر الصمت المريب لحكومة الوفاق إزاء حادث كهذا تعرض له قيادي في حزب رئيسي شريك في الحكومة وعضو قيادي في الحكومة نفسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الكلتة الوزارية للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني.
وفيما طالب الحكومة بتحمل مسئوليتها حذر المؤتمر أولئك الدمويين من التمادي في غيهم والمساس بالوحدة الوطنية مراهنين على صبر أعضاء المؤتمر ومعتقدين أن مسلسل الأغتيال السياسي لقيادات المؤتمر وكوادره المختلفة في مختلف المناطق سوف يمر مرور الكرام. |