- قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: كانت ثورة 14 أكتوبر عام 1963م، أهم حدث تاريخي في اليمن وتعد من كبريات ثورات التحرر الوطني في العالم،

الأربعاء, 13-أكتوبر-2010
صعدة برس -
قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: كانت ثورة 14 أكتوبر عام 1963م، أهم حدث تاريخي في اليمن وتعد من كبريات ثورات التحرر الوطني في العالم، فبقدر ما أنجزت الاستقلال الناجز للجنوب اليمني المحتل، بالقدر نفسه كان لها تأثيرها في تغيير موازين القوى في العالم وحسبها أنها مثلت نهاية للحقبة الاستعمارية التي كانت السيطرة فيها للإمبراطورية التي كانت توصف بأن الشمس لا تغيب عنها.
وأضاف نائب الرئيس في افتتاحية صحيفة الوحدة الصادرة اليوم الأربعاء: على أنه من الإنصاف القول إن ثورة 14 أكتوبر 1963م، هي امتداد لنضالات سابقة وتضحيات كبيرة بدأت في اليوم الأول الذي نزلت فيه طلائع المستعمرين من سفنهم إلى عدن في 19 يناير 1839م، فقد تصدى لها اليمنيون في تلك الصبيحة التي قدموا فيها كوكبة من الشهداء واستمروا في ثورة متواصلة بلغت ذروتها في نهاية الرابع عشر من أكتوبر 1963م، وتمكنت من انتزاع الاستقلال الناجز في غضون أربع سنوات.
وتابع نائب الرئيس: إننا عندما نحتفل بذكرى الأحداث الكبرى في تاريخنا، كما هو الحال اليوم ونحن نحتفل بالذكرى السابعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة إنما نحتفل بمآثرنا العظيمة التي ينبغي أن تبقى حية في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية لنستمد منها الشعور بالعظمة والثقة بالنفس ونتعلم عبراً ودروساً في حب الوطن وفي الانحناء احتراماً لشهدائنا، والأحياء من نساء ورجال هذا الشعب الذين يتفانون في خدمة وطنهم وحراسة مكتسبات شعبهم..
وأكد نائب رئيس الجمهورية القول إن: من تلك العبر والدروس التي ينبغي استلهامها واحدية الثورة اليمنية التي عكستها وحدة الشعب اليمني التي كانت ولا تزال شاهداً على أن اليمنيين أينما وجدوا وفي المساحات التي توزعوا عليها وحدتهم نضالاتهم في سبيل الانعتاق من الإمامة في الشمال والتحرر من الاستعمار في الجنوب، وتجلى ذلك بوضوح في مشاركة إخوة الجنوب لإخوة الشمال والعكس صحيح في مواقع النضال والثورة ، فقد كانت عدن مأوى للمناضلين ضد الإمامة وكانت صنعاء وتعز ملاذاً للمناضلين في سبيل التحرر الوطني من الاستعمار، وكما ارتوت أرض الشمال بدماء المناضلين والمقاتلين الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في الشمال وفك الحصار عن صنعاء، فقد كان إخوة الشمال جزءاً من حركة التحرر الوطني ضد الاستعمار في الجنوب..
وأشار نائب الرئيس إلى أن تلك مجرد شواهد محدودة في سجل تاريخي زاخر بالشواهد الكثيرة والساطعة التي تؤكد أن الشعب اليمني موحد عبر التاريخ، وأن حالة التجزئة لم تكن سوى الاستثناء، وإنه رغم تلك التجزئة التي فرضتها القوى الاستعمارية والإمامية طيلة عقود فإن الشعب اليمني ظل متجاوزاً لتلك التجزئة وتمكن في النهاية من القضاء عليها.
وقال نائب رئيس الجمهورية: إن احتفالنا بالذكرى السابعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر هو احتفال بتلك المآثر وإعلاء لتلك الحقائق التي لا يمكن قهرها أو طمسها أو المكابرة حولها، فثورة الرابع عشر من أكتوبر تعاظمت بوحدة هذا الشعب، ولذلك كان المشروع الوحدوي أهم محرك لقوتها، فقهرت الاستعمار ووحدت عدن و 23 مشيخة وإمارة في إطار وطني، وظل هذا المشروع الوحدوي مكونا أساسيا في جوهرها برهن عن نفسه في التقاء الثورتين اليمنيتين والسير معاً نحو إنهاء حالة التشطير وتحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، وهي ثمرة لذلك التراث الوحدوي للشعب اليمني الذي أنتجه عبر مختلف المراحل التاريخية وهو تراث ثقافي وسياسي ونضالي من الثراء والقوة بحيث يقهر كل محاولات التنكر له.
وأضاف نائب الرئيس: كما أن احتفالنا هذا العام بالذكرى السابعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر هو احتفال بإنجازات تحققت وتتحقق على الأرض اليمنية، وفي كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وهي إنجازات كبيرة وكثيرة رغم محدودية الموارد ورغم المعوقات التي تتعمد قوى الإرهاب والخارجون على القانون صناعتها ووضعها في طريق التنمية والاستقرار، ولكننا مطمئنون كل الاطمئنان..
واختتم نائب رئيس الجمهورية كلمته في افتتاحية صحيفة الوحدة بالقول: إننا في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قادرون على مواجهة تلك القوى وإنهاء شرورها، والسير قدماً في طريق التنمية مدعومين بهذا الشعب المكافح وقواه الخيرة التي تشاركنا في حمل الهموم الوطنية وتتطلع مثلنا إلى غد أفضل..

سبأنت*
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-740.htm