- دعا الرئيس علي عبدالله صالح لعقد صلح عام بين كافة القبائل والأسر التي تعاني من مشاكل الثارات، لفتح صفحة جديدة، وإنها هذا الموروث الذي قال إنه من "عهود الإمامة والتشطير البغيض".

الإثنين, 18-أكتوبر-2010
صعدة برس -
دعا الرئيس علي عبدالله صالح لعقد صلح عام بين كافة القبائل والأسر التي تعاني من مشاكل الثارات، لفتح صفحة جديدة، وإنها هذا الموروث الذي قال إنه من "عهود الإمامة والتشطير البغيض".

جاء ذلك خلال جلسة عقدت اليوم الاثنين، استطاع فيها الرئيس صالح إنهاء قضية ثأر بين آل المرقب وآل جعفر في مديرية دمت بمحافظة الضالع، بعد أن استمرت منذ فترة الستينيات وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين.

وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد تنازل كل طرف منهما للآخر عن حقوقه وبصورة ودية وبدون أي مقابل وعن رضى وقناعة، وذلك استجابة للدعوة التي وجهها الرئيس صالح لإنهاء قضايا الثأر وصراعات الماضي، وعقد صلح عام وبما يعزز من روح التآلف والإخاء والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

وقال الرئيس إن الوحدة اليمنية قد جبّت ما قبلها من الصراعات وفتحت صفحة جديدة من التآخي والوئام والمحبة بين أبناء الوطن، مباركاً خطوة توقيع الصلح واستجابتهم للجهود الخيرة المبذولة للصلح بين العائلتين.

وأضاف "لقد عانت محافظة الضالع ربما أكثر من غيرها من مشاكل الثارات والصراعات السياسية في ظل التشطير ولكن التعويض لتلك المعاناة لأبناء محافظة الضالع جاء من خلال تحقيق ذلك الهدف العظيم الذي ناضلوا في سبيله مع كافة أبناء الوطن وهو إعادة تحقيق الوحدة المباركة والتعويض جاء أيضا من خلال انجازات التنمية والبناء والنهضة التي شهدتها مناطق محافظة الضالع وكل مناطق الوطن الغالي ".


وتابع صالح ان "محافظة الضالع أكثر من استفادت من الوحدة بطي صفحات الماضي وإنهاء الثارات وتحقيق الاستقرار والتنمية فيها". مشيرا ألى ان حل هذه القضية بين آل المرقب وآل جعفر ينبغي ان تكون نموذجا وقدوة لحل قضايا الثارات والصراعات وبما يخدم المصلحة العامة ويعزز من روح التآخي والمحبة والسلم الاجتماعي.

وخلال اللقاء، تحدث محافظ الضالع علي قاسم طالب، وقال بأن حل هذه القضية يأتي في إطار جهود الرئيس وحرصه، على معالجة آثار الثارات والصراعات التي عانت منها محافظة الضالع والعديد من مناطق الوطن أثناء حقبة التشطير "التي ولت دون رجعة".

وقال إن الرئيس بذل "جهودا كبيرة من أجل معالجة العديد من قضايا الثارات والصراعات الاجتماعية والسياسية، وبإشرافه ومتابعته شخصيا وفي العديد من مديريات المحافظات حرصا من فخامته على الوئام والسلم الاجتماعي".

كما تحدث الشيخ حسين المرقب عن آل المرقب، شاكراً الرئيس لرعاية هذا الصلح، وقال "إن الحقوق مهما كبرت فإنها تهون أمام منجز الوحدة العظيم، وان النفوس مهما تأثرت فإنها تطيب بهذه اللمسة الأبوية الحانية من فخامتكم فانتم الأب وبلسم الجراح والمداوي لكل ما في النفوس والقلوب". بحسبما نقلته "سبأ".

وأضاف "ظل الوحدة المباركة تحولت مناطقنا من متارس وخنادف للقتال في ظل التشطير البغيض إلى مناطق خير وتنمية وبناء واستقرار تجسدها مئات المشاريع من طرقات ومدارس وكهرباء ومراكز صحية وتنمية شاملة وقد تناسى الجميع صراعات الماضي وأصبحنا جميعاً إخوان أحبة متشابكي الأيدي ومستعدون دوماً للحفاظ على نعمة الوحدة وولائنا للوطن ومبادئ الثورة الخالدة".

كما تحدث الشيخ محسن عبدالحميد جعفر عن آل جعفر، معبراً عن سروره بالتصالح وإنهاء قضية الثأر في ظل رعاية الرئيس لها، وقال "لقد وجدنا في شخص فخامة الرئيس الشخص الوطني الشجاع والمتسم بالكثير من الصفات والسجايا النبيلة والتميز بصفات الوفاء والعطاء والتسامح والحرص على السلام الاجتماعي الذي يعتبر الضامن الحقيقي لحياة كريمة ومستقبل سعيد لكل اليمنيين".

وحضر الجلسة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالقادر علي هلال ومحافظ الضالع علي قاسم طالب، وبرلمانيون ومسؤولون محليون بالضالع.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-755.htm