- قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي العميد الدكتور محمد عيسى..

الإثنين, 19-نوفمبر-2012
صعدة برس-وكالات -
حوار مع المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي العميد الدكتور محمد عيسى

أجرى الحوار: نواف ابراهيم

نص الحوار:

سؤال: المحلل السياسي والخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور محمد عيسى أهلا ومرحبا بكم، ضعنا في صورة آخر التطورات على الساحة السورية وخاصة في الأماكن الساخنة مثل منطقة رأس العين ودمشق وحلب؟

جواب: بداية نبدأ من الأوضاع الميدانية في دمشق إذ حاولت الجماعات الإرهابية من جماعة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة التسلل مرة أخرى بمجموعات صغيرة مؤلفة من عدة أفراد ثم يتجمعون ليشكلوا مجموعة كبيرة باتجاه المخيم ومناطق السكن الفلسطيني والأحياء الشعبية من مدينة دمشق وبعدها قاموا بعمليات قتل وتخريب وقطع الطرقات وحرق الممتلكات العامة مما استدعى تدخل قوات الأمن بشكل سريع وتم محاصرة هؤلاء المجرمين ووالقصاص منهم وفق ما تراه القيادة السورية وهناك في داريا الذي سبق ونظفها الجيش العربي السوري عاد هؤلاء الإرهابيون إلى منطقة داريا وبالامس كان هناك عملية واسعة النطاق وتم اسر العديد من هؤلاء الإرهابيين وقتل عدد آخر منهم بينما في متاطق أخرى من رأس العين حيث هاجم المفرزة هناك قوات خاصة تركية والذين يقصفون بلدة حارم أيضا هم من القوات الخاصة التركية وليكن هذا معروف لدى الجميع إذ دخلت مجموعات كبيرة بقوام ألف أو ألفين جندي تركي واحتلت راس العين مما استدعى تدخل واسع النطاق للجيش العربي السوري وعمليا المعركة التي جرت في رأس العين هي معركة بين القوات السورية والقوات التركية النستترة بتنظيم القاعدة وفي مناطق أخرى من حلب فيستمر تنظيف القرى والبلدات السورية من فلول تنظيمات القاعدة وهذا هو الوضع الميداني باختصار وهناك عمليات كر وفر وقد تتم هجمات محددة على بعض القطعات العسكرية ولكن سرعان ما يتم مساندة هذه القوات بقوات إضافية وفك الطوق عن هذه القوات.

سؤال: لقد أعلنت جبهة النصرة ولواء التوحيد أنهما لا يعترفان بالائتلاف الذي تشكل في الدوحة وهما يسعيان لإعلان سوريا دولة إسلامية فهل يمكن للغرب أن يقتنع بتحويل سوريا دولة اسلامية أو أن ما يهم الغرب هو فقط التخلص من الرئيس بشار الأسد وما سيحدث في سوريا بعد ذلك لا يهمهم بشيء؟

جواب: كفا ذرا لرماد في عيون الناس فإلى متى يستمر هذا الغرب المنافق في كذبة الإرهاب فمن صنع القاعدة ومن صنع جبهة النصرة وهذان التنظيمان هما المسمى السوري لتنظيم القاعدة ومن أين يأتي تسليح القاعدة وجبهة النصرة ومن يمولهما ومن يخطط لهما أليس الغرب وتركيا وحلف الأطلسي وهذه اللعبة باتت مكشوفة إلا على السذج من الناس الذين يعتقودون أن تنظيم القاعدة وهو تنظيما عسكريا مستترا يتبع إلى البنتاغون الأمريكي فكفا سخرية من عقول الناس وقد أرسلوهم إلى الشيشان ليصبحوا قضية تحرر وطني وقضية دفاع عن شعب مظلوم وغذا ارسلوهم إلى سوريا تصبح القاعدة كأنها تقاتل من أجل الحرية وعندما قاتلت القاعدة في أفغانستان اسموهم مناضلين من اجل الحرية وعندما لا يروق لهم الأمر وتنفلت بعض المجموعات الوهابية التكفيرية أو جبهة النصرة عن سيطرتهم تسمى إرهابا ومع ذلك فإن جبهة النصرة وتنظيم القاعدة والغرب كله بات مذهولا من صمود سوريا وسوريا صدعت رأس الجميع ولا أعتقد أن الغرب مقتنع بإمكانية نصره في سوريا وتنظيم القاعدة يحلم بانتصارات كبيرة ويرفعون شعارات كما يريدون.

سؤال: دكتور عيسى كيف تنظرون من الناحية القانونية والتحليلية والسياسية والاستراتيجية للاعتراف الفرنسي بالائتلاف الوطني السوري الذي تشكل في الدوحة وقد عينت فرنسا سفيرا لهذا الائتلاف وهو منزر باخوس وتسلمه مكتبا حيث يعتبر ذلك مخالفة واضحة للقانون الدولي.

جواب: إن هذا الائتلاف أدوات وحتى فرنسا أداة ونحن نعرف كيف روج الامريكان لمجلس اصطنبول وفي لحظة ما قالت كلنتون أن هذا المجلس لا يمثل الشعب السوري وينتهي الأمر عند هذا الحد ثم تم تشكيل مجلس آخر وتم الاعتراف به من قبل الأدوات ولمن من دون أن تعترف به الولايات المتحدة الامريكية لأن الولايات المتحدة الأمريكية تحسب خط الرجعة كما يقال ولا تهمها الادوات إن تورطت سياسيا أم لم تتورط وهذا الأمر لا يعنيها ومن المعروف أن الأمريكيين يستخدمون العميل حتى النهاية وبعدها يتم تبديله وبالمحصلة فإن اعتراف فرنسا هو جنون سياسي فباتت بهذا التصرف دولة مسخة سياسيا بدل أن تكون دولة عظمى كونه تتبع أو تؤيد ما تقوله الولايات المتحدة الامريكية بدون تفطير وحتى بدو مراعاة المصالح الفرنسية ومن يعتقد أن تظيم القاعدة أو الثورة في سوريا ستنتصر فهم واهمون ولسوريا خيارات كثيرة جدا وأؤكد لك أن الجيش السوري لم يستخدم إلا النسبة الضئيلة جدا جدا من قدراته العسكرية وهذا العالم مجنون منذ ان صدق أن تنظيم القاعدة هو معادي للولايات المتحدة الأمريكية.
صوت روسيا
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-7783.htm