صعدة برس - أبدى الرئيس علي عبدالله صالح تذمراً من التأكيدات الأميركية المباشرة بأن اليمن مصدر إرسال طردين ملغومين كانا قيد الإرسال إلى الولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة قبل كشفهما في بريطانيا ودبي.
وقال صالح الذي عقد مؤتمراً صحفياً في وقت متأخر من مساء السبت إن السلطات اليمنية لم تتلق حتى الآن تأكيدات رسمية من المملكة المتحدة أو شرطة دبي عما إذا كان الطردان المضبوطان يحويان متفجرات منتقداً ما وصفها بـ"الضجة الإعلامية" التي جعلت الأمر ملتبساً.
وكشف الرئيس صالح عن اتفاقه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على إرسال فريق أمني بريطاني إلى اليمن للتحقيق في حادث الطرد الذي اكتشف في بريطانيا.
وأوضح صالح أن السلطات اليمنية تلقت المعلومات حول الطردين من واشنطن التي تحدثت عن أن فتاة لم يسمها هي من أرسلت الطردين عبر شركتين مختلفتين قبل أن يطوق الأمن اليمني منزلاً تختبئ فيه الفتاة.
وأضاف أن المسؤولين في واشنطن أخبروه أن المملكة العربية السعودية هي من زودتهم بمعلومات استخباراتية عن الطردين.
وبدا الرئيس مستاء من ذلك لكنه أردف بالقول "قلنا على بركة الله، نحن نؤكد في الجمهورية اليمنية أن الإرادة السياسية متوفرة مع الأسرة الدولية والأشقاء ودول الجوار في مجال مكافحة الإرهاب".
وكشف أن تنظيم القاعدة قتل خلال الأسابيع الأربعة الماضية أكثر من 70 جندياً في إشارة إلى المواجهات التي خاضتها القوات الحكومية ضد مسلحي التنظيم في أبين. وقال "لن تتراجع الجمهورية اليمنية إزاء مكافحة الإرهاب".
وتابع: نعترف بوجود قاعدة وإرهاب في اليمن، ونحن ندفع الثمن في مجال الاستثمار والسياحة ومجالات أخرى".
وأعلن صالح رفضه تدخل الدول الأخرى في شؤون اليمن الداخلية مؤكداً أن القوات الأمنية اليمنية هي من ستتولى بمطاردة عناصر القاعدة أينما وجدت. وقال إن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على كثير منهم خلال تلك العمليات السابقة.
وأضاف أن اليمن ستثمن أي دور خارجي لتزويد الأمن بالمعلومات.
|