صعدة برس -
*بقلم أ/فيصل الصوفي
بيان باسم "اتحاد علماء اليمن" يقطر تكفيرا ويستبيح الدماء، ويحث على مباشرة القتل باسم الشريعة الإسلامية، ولم يبق إلا أن يتطوع المتطوعون لقتل الكفار أعداء الشريعة في اللجنة الفنية وما جاورها. مجلس النواب طالب الداخلية بالكشف عن الجهة التي أصدرت البيان، واللجنة الفنية طالبت بذلك، حتى بعض العلماء يطالبون.. بينما نواب ومثقفون يقولون لا تلقون له بالا فهو بيان سخيف وركيك، وسكت علماء مهمون عن ما لا يجوز السكوت عليه. ونحن نقول أيضا أنه ركيك، لكنه ليس سخيفا، ولم يصدره عاطل عن العمل للتسلية.. البيان فتوى، ومضمونها إن اللجنة الفنية تحارب الشريعة، وأعضاءها ومعهم بن عمر والسفراء أعداء ودماؤهم مباحة، والرئيس إذا سمعهم خان العهد وصارت الأمة في حل من طاعته، بل وجب عليها قتاله، وأن التحذير من الفتنة تحت مسمى الحوار واجب شرعي على جميع العلماء والخطباء!! الذين يقولون إنه بيان تافه حجتهم أنه صدر باسم جهة مجهولة هي "اتحاد علماء اليمن"، ولم يذيل بأسماء علماء معتبرين.. وهذه حجة أخطر من البيان ذاته، لأن أصحابها ليس لديهم مشكلة مع مضمون البيان لو صدر بتوقيع"علماء معتبرين".ولو عدنا إلى البيان سنقرأ في العنوان "بيان اتحاد علماء اليمن..." ، وفي الوسط لا "اتحاد" .. بل نقرأ: "تابع علماء اليمن.. وإن علماء اليمن.. ويذكر علماء اليمن..."، دون ذكر كلمة "اتحاد".. ثم وقع البيان باسم"اتحاد علماء اليمن".. صحيح أنه لم يذيل بأسماء، لكن هذا لا ينفي صدوره عن هيئة من التي نعرفها أو جماعة مقربة منها، إذ ليس كل البيانات التي أصدرها علماء باسم جمعية علماء اليمن ذيلت بأسماء، ولا بيانات "هيئة علماء اليمن" التابعة للزنداني كانت تذيل بأسماء، بل تصدر باسم "علماء اليمن"، هكذا .. "علماء اليمن" بالعموم. ومن يدقق في البيان يستطيع اكتشاف أن جماعة تؤمن بما خطته في البيان، لكنها تجنبت الظهور تحت لافتة معروفة. من منكم يتذكر البيانات التي صدرت عام 2008 تحت مسمى منظمة "الجهاد الإسلامي" والتي تضمنت مرة تهديداً بقتل المغنية أصالة إن هي غنت في عدن، ومرة بتبني الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية قبل أن تتبناه القاعدة، ومرة التهديد بمهاجمة سفارات السعودية والإمارات وبريطانيا.. لقد كان مسمى"الجهاد الإسلامي" وهمي، والذين عملوا تحته ليسوا من القاعدة بل شباب متطوعين كانوا يعبرون عن مواقف "علماء" متطرفين.