- الكاتب الصيني مو يان

السبت, 01-ديسمبر-2012
صعدة برس-وكالات -
قال الكاتب الصيني مو يان، الفائز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2012 إن ترجمة روايته "الذرة الرفيعة الحمراء" إلى العربية يعد بادرة طيبة للتعريف به لدى جمهور القراء العرب، ومعروف أن المركز القومي للترجمة يستعد لإصدار "الذرة الرفيعة الحمراء"، بعد أن ترجمها الدكتور حسانين فهمي حسين عن الصينية مباشرة.

وأضاف مو يان، في حديث أجرته معه القناة الثقافية بالتلفزيون السعودي: "نتمنى أن يشهد مجال الترجمة عن الأدب العربي تطورا واضحا وأن يطلع القراء الصينيون على أعمال الأدباء العرب الكبار أمثال نجيب محفوظ وجمال الغيطاني والشعراء العرب المعاصرين أمثال محمود درويش وأدونيس وغيرهم من الأدباء من مصر ولبنان وسورية وغيرها من الدول العربية.

وشدد مو يان على أن صدور الترجمة العربية لروايته "الذرة الرفيعة الحمراء" هو حدث كبير ومهم في مجال التبادلات الأدبية بين الصين والعالم العربي، معربا عن أمله في أن تنال هذه الترجمة إعجاب وتقدير جمهور القراء العرب، وأن تتم ترجمة مزيد من الأعمال الأدبية الصينية إلى العربية.

وأكد الأديب الصيني مو يان في حديثه للقناة الثقافية بالتلفزيون السعودي أنه قرأ بعض أعمال نجيب محفوظ وخاصة روايته "أولاد حارتنا" وبعض أعمال جمال الغيطاني التي صدرت لها ترجمات بالصينية.

وقال: إن أعمال نجيب محفوظ تتميز بالأسلوب الواقعي الذي يصور المجتمع المصري والمواطن المصرى خير تصوير، حيث يقدم محفوظ في أعماله صورة واضحة عن المنطقة التي تربى وعاش فيها وارتبط بأهلها ويكتب عن أصدقاء الشباب وعن اهتماماتهم آنذاك، فيمكن القول إن أعماله تتميز بملامح مصرية خالصة.

وأشار إلى أنه يرى علاقة واضحة بين الغيطانى ومحفوظ، ربما تكون علاقة تلميذ بأستاذ، إذ يظهر تأثر الأول بالثاني في الإرتباط بالملامح المصرية، إلا أن الغيطانى يتجاوز ذلك عبرالتأثر في إبداعاته ببعض التيارات والأساليب الغربية، فكتاباته فيها شئ من الحداثة، وهو كاتب كبير ولديه الكثير من الأعمال الجيدة.

وردا على سؤال آخر أكد أن الشاعر السوري أدونيس يستحق الفوز بجائزة نوبل، مشيرا إلى أنه صدرت مؤخرا في الصين ترجمة لأشعار أدونيس، وأطلعت عليها منذ وقت قريب، وأعتقد أن شعر أدونيس يتميز بملامح عربية واضحة فهو يكتب عن الإنسان العربى ومعاناته.

وقال الكاتب الصيني مو يان في حديثه للقناة الثقافية بالتلفزيون السعودي إنه شعر بالدهشة، عن إعلان فوزه بجائزة نوبل، وقال إنه مع أن الكثيرين تابعوا خلال السنوات الأخيرة ترشيحي لهذه الجائزة الرفيعة، فإنني كنت أشعر بأننى لازلت فى سن مبكرة لأن أحصل عليها، إذ أنها عادة ما تمنح للأدباء الذين تصل أعمارهم إلى السبعين والثمانين.
وأضاف:"أنا أثق بأن الساحة الأدبية العالمية تضم مجموعة كبيرة من الأدباء العظام الذين يستحقون الحصول على هذه الجائزة الرفيعة، والذين ربما يكون بعضهم أجدر مني بالحصول عليها، ومن ثم فإنه يشرفني أن تكون الجائزة من نصيبى هذا العام.

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن القول إن حصوله على "نوبل" قد يكون له تأثير على مشواره الإبداعي فيما بعد، قال مو يان:"بالطبع، سيكون من الصعب أن أتمتع بحياة مستقرة بسبب اللقاءات الإعلامية والندوات وغيرها من الأنشطة الاجتماعية المتعلقة بهذا الحدث، لكنني على ثقة من أننى سأتمكن من تجاوز هذا الأمر خلال ستة أشهر وأعود إلى نشاطي الإبداعي.

وأضاف، "كما تعلمون، فإننى حصلت العام الماضي على جائزة (مادون)، التي تعتبر أرفع الجوائز الأدبية في الصين، واستطعت أن أنسى فوزي بها بعد إعلانه بعشرة أيام فقط، وعدت سريعا إلى حياتي الإبداعية.. أتمنى أن أنسى كذلك فوزي بنوبل، فهذه الجائزة عادة ما يكون لها تأثير واضح على المشوار الإبداعى للأدباء الذين يحصلون عليها، لدرجة أن بعضهم يعجز عن إبداع أعمال قيمة بعدها، وسأبذل مزيدا من الجهد لأقدم أعمالا أفضل، فربما يكون هذا أفضل ما يمكن أن أقدمه للقراء وللجنة نوبل التي شرفت باختيارها لي لنيل هذه الجائزة الرفيعة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 03:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-8230.htm