صعدة برس -
شن عدد من خطباء المساجد التابعة للسلفيين امس في حضرموت هجوما على كل من يقف بوجه جماعات مسلحة انتشرت مؤخرا في المدينة تحت اسم "هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وقال الشيخ احمد المعلم في خطبته في مسجد خالد بن الوليد امس ان هذه الجماعات تامر بالمعروف وتنهي عن المنكر ومن حقها ان توقف كل عمل او سلوك تراه غير مناسب.

وقال ان هناك انفلاتا امنيا في المحافظة بينما عدد من السكان قالوا ان هذه الجماعات اصبحت تعمل بمساعدة مباشرة من قبل الجهات الامنية.

وهذه الهيئة تخضع لتوجيهات الشيخ احمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليمن ومؤسس جامعة الريان بحضرموت.



وذكرت مصادر محلية ان عددا من خطباء المساجد التابعة للسلفيين منذ الجمعة الماضي وهم يحرضون ضد كل من يتعاطى القات من ابناء حضرموت، وقامت مجموعات مسلحة بإغلاق الطرق المؤدية لسوق القات الذي يقع في منطقة الغليلة.

وقالت المصادر انه احتشد الخميس الماضي للمرة الثانية على التوالي جماعة من المدنيين والاطفال ومعهم مدير مكافحة المخدرات الرائد المنتدب من الجيش للعمل في السلك الامني سمير باحميد امام مدخل سوق القات المركزي بالمكلا منطقة الديس، وكونوا حاجز بشري منهم ومن سيارات الامن والسيارات التابعة لبعض اعضاء الهيئة ومنعوا المواطنين من دخول سوق القات بالقوة.

واعترضوا طريق كل من يريد الدخول للسوق وصادروا القات على بعض الباعة واعتدوا بالضرب على 3 شبان واخذوا قاتهم بالقوة.

وتسببت هذه الحادثة باستياء عام لدى الناس في حضرموت خاصة مع وجود طقم تابع لمدير الامن فهمي محروس.

شهود عيان قالوا ان شبانا اخرين تواجدوا في المدخل الغربي من منطقة حي الغليلة لسوق القات يتبعون نفس الجماعة وقاموا بمنع دخول الناس الى السوق.

واضافت المصادر ان جماعة ما اصبح يعرف بـ"هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" تدفع نقودا مالية لأطفال ومراهقين للنزول للشارع وقطع الطريق ومنع كل من يريد الدخول لسوق القات.

يذكر ان حزب التجمع الوحدوي كان قد نبه السلطة المحلية في المحافظة عن خطر ممارسات هذه الجماعات خارج القانون، الا ان حزب التجمع تعرض لردود قوية واتهمه الشيخ المعلم ان هذا الحزب يسعى لمحاربة مدير الامن دون وجه حق.