- تطرقت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية إلى التطورات المصرية في مقالة كتبها دايفد اغناطيوس تحت عنوان "رجُلُنا في القاهرة"، استهله الكاتب بسؤال:"كيف..

الأحد, 09-ديسمبر-2012
صعدة برس-متابعات -
تطرقت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية إلى التطورات المصرية في مقالة كتبها دايفد اغناطيوس تحت عنوان "رجُلُنا في القاهرة"، استهله الكاتب بسؤال:"كيف أصبحت واشنطن أفضل صديق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر"

"حتى في الوقت الذي كان الرئيس محمد مرسي يشدد قبضته على السلطات الدكتاتورية، وكان أتباعه يضربون الليبراليين العلمانيين في شوارع القاهرة؟". "إنه سؤال يطرحه العديد من العرب في هذه الأيام، وهو يستحق جواباً".

وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن"مرسي وأتباعه من الإخوان المسلمين هم الآن في رحلة نفوذ بعد عقود من العزل والاضطهاد". "وبالإمكان رؤية تلك الحالة المكتشفة حديثاً عندما زار مرسي الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر،" "وكذلك خلال الدبلوماسية التي أدت الشهر الماضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مرسي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون".


ويشير الكاتب إلى أن"إدارة أوباما هي الداعم الرئيسي لمرسي. وقد عملت على نحو وثيق مع المسؤولين الأميركيين على مسألتي التنمية الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية". لكن الكاتب يقول إن"السلطة تُفسد، وهذه حقيقة بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، كما هي الحال مع أي مجموعة أخرى عندما تجد نفسها فجأة في مقعد السائق بعد عقود من العزلة". "ولأنه اعتقد أنه يحظى بدعم أميركي، ربما بالغ مرسي يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر في الإعلان عن أن المراسيم الرئاسية الصادرة عنه لن تكون خاضعة للمراجعة القضائية".


وعن أسباب انكفاء الإدارة الأميركية عن اتخاذ موقف واضح من مجريات ما يحصل في مصر، يعتبر الكاتب "أن المصريين وغيرهم من العرب يكتبون تاريخهم الآن، وسيتعين عليهم أن يعيشوا مع العواقب".


"وسوف يبدو ضرباً من الجنون بالنسبة إلى واشنطن في حال دخلت طرفاً متحيزاً ضد المطالبين بمصر ليبرالية ومتسامحة، مقابل دعمها من يفضلون الشريعة".
"وعند تقييم الأحداث المضطربة في الدول العربية، على الأميركيين أن يذكّروا أنفسهم بأنهم يشهدون ثورة قد تستغرق عقوداً ريثما ترسي نتيجة مستقرة".
"ومع ترقب نتائج من الصعب جداً التنبؤ بها، فإن من الخطأ عقد رهانات كبيرة على أي لاعب معين".


"يجب أن يكون دور الولايات المتحدة دعم حركة واسعة للتغيير والتنمية الاقتصادية، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع أي من الحكومات الديمقراطية الجديدة".
"وإذا ما أراد مرسي أن يُعامَل على أنه زعيم ديمقراطي، يجب عليه أن يتصرف على هذا الأساس".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 11:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-8614.htm