صعدة برس-متابعات - قصفت قوات الجيش اليمني اليوم الأحد مناطق خالية من السكان في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية بعد أن منع مسلحون قبليون فرقاً هندسية من إصلاح تفجير في أنبوب لنقل النفط الخام.
وقالت مصادر إن مخربين منعوا الفرق الفنية من الوصول إلى منطقة التخريب التي فجروها في وقت سابق في منطقة حباب بمديرية صرواح.
وأضاف ان قوات الجيش اطلقت قذائف مدفعية على مناطق خالية من السكان في المنطقة، لكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا.
وأشارت المصادر إلى ان مروحية عسكرية ألقت ظهر اليوم منشورات صادرة عن السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الوسطى وموجهة إلى المواطنين تدعوهم لإخلاء المناطق القريبة من منطقة الأنبوب.
ودعا المنشور الذي يحمل عنوان «إنذار عاجل»، أبناء المنطقة إلى إخلاء «النساء والأطفال والعجزة وكل من ليس لهم يد في التخريب» من القرى المجاورة لإصلاح أنبوب النفط «حفاضاً على الأرواح البريئة من أي أخطار» حسب تعبيره.
وأمهل البيان السكان مدة ساعة واحدة فقط من إلقاء المنشور لتنفيذ تلك المطالب.
وقال المنشور ان «المخربين والإرهابيين تمادوا في التطاول على هيبة الدولة وتكررت أفعالهم الشنيعة والمنكرة في الاعتداء على أنبوب النفط»، مضيفاً ان هذا «أمر يرفضه أبناء مارب وكل شرفاء الوطن ويرفضه الشرع والدستور والقانون».
وأكد المنشور ان السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الوسطى عزمت «على وضع حد للأعمال التخريبية والإجرامية».
وينقل الانبوب النفط الخام من حقول النفط في محافظة مارب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر لنقله بعد ذلك إلى مصفاة عدن التي تعمل على تكريره ثم يعاد إلى السوق المحلية للاستهلاك الداخلي.
لكن الأنبوب متوقف على ضخ النفط منذ أكثر من شهر بسبب هجمات تخريبية في أكثر من منطقة على امتداد الأنبوب.
وتتكبد اليمن خسائر بملايين الدولارات شهرياً بسبب توقف ضخ الخام وسط مخاوف من حدوث أزمة وقود محلية. |