صعدة برس-متابعات - كشفت مصادر موثوقة أن خلافات كثيرة نشبت في الآونة الأخيرة بين الجنرال علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر وذكرت هذه المصادر أن الشيخ حميد صار يعلن جهاراً انزعاجه من علي محسن ومن قيادات حزبه التي تدعم بقاء علي محسن في منصبه مؤكداً بأن مشكلة البلاد لم تكن في علي عبدالله صالح وحده وإنما في صالح ومحسن معاً.
وأضاف أن من يحكم الآن ليس هادي وإنما محسن وبنفس طريقة صالح وأن من يتم تعيينهم بقرارات جمهورية هم من الموالين لمحسن وشيئاً فشيئاً سنجد أن محسن يتحكم في شؤون البلاد من خطيب المسجد إلى مدير المدرسة..
وبحسب أنباء مؤكدة أن علي محسن نفسه قد أبدى امتعاضاً واضحاً من تصريحات حميد الأحمر المطالبة بهيكلة الجيش قبل إجراء الحوار الوطني حيث قال محسن حسب إفادة هذه المصادر أن حميد يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد ويريد أن يبقى هو القوى الوحيدة بالساحة وهو لذلك يطالب بهيكلة الجيش أولاً كي يتخلص مني أنا وأحمد معاً..
وترجع أسباب الخلاف بين الطرفين إلى أن كل منهما يرى أن الآخر استحوذ بنصيب الأسد من المساعدات والمناصب المدنية والعسكرية.
ففي حين يرى علي محسن أن المعونات المالية التي تقدم للساحات سواء من الخارج أو من الداخل ليس من حق حميد الأحمر وحده بل يجب أن تكون مناصفة بينهما وذلك لأنه حسب زعمه إذا كان حميد ينفق على المعتصمين فإنه هو كان يقوم بالانفاق على المنظمين للثورة من العسكريين وكذا على المجندين الجدد فيما يرى حميد أن علي محسن مهمته محصورة في العاصمة فقط بينما هو تقع عليه مسؤولية توفير احتياجات الساحات في كل محافظات الجمهورية.
وكانت الأنباء قد تناولت سابقاً أن أمير قطر وضع مقترحاً باقتسام المساعدات عن طريق 40 % لمحسن و 40 % لحميد و 20 % لجمعية الإصلاح وهو ما رفضه حميد متعللاً بالسبب المذكور سابقاً أما بشأن المناصب فقد ذكر مصدر مقرب من إعلام حميد الأحمر أن الشيخ حميد صار ينتقد هادي بشدة وينتقد أي قرارات تصدر منه معتبراً أن هذه قرارات علي محسن وليس إقرارات هادي وأضاف هذا المصدر أن حميد قال أن هؤلاء لا يصح أن يبقوا في الحكم وأن مكانهم هو دار العجزة وأوضح أنه إذا لم يتخلوا عن أساليبهم في إدارة شؤون البلاد فإنه قادر على إشعال الثورة ضدهم كما أشعلها من سابق ضد صالح وحمل حميد الأحمر علي محسن مسؤولية بقاء صالح قوياً واتهمه بأنه هو من أعاق الثورة حين رفض خوض معركة فاصلة مع الحرس الجمهوري الذي وصفه بأنه كان منهاراً وأضاف لماذا لا يثبت محسن نيته ويستقيل من المؤتمر.
ومن جهته فإن علي محسن حين وصلته هذه الأخبار عن حميد الأحمر رد بغضب قائلاً هذا (غاوي) صدق نفسه أنه قائد ثوري.
وأضاف نحن من شجعناه وجعلنا منه رجالاً وفي موقف آخر قال: حزب الإصلاح ليس حزب حميد ولا يعبر عنه وإذا كان حميد يريد أن يطوع الحزب لصالحه فليعمل له حزب على مقاسه وأضاف محسن إذا كان نحن نعين مدراء فهو عين رئيس وزراء وقال متابعون أن حالة افتراق نهائية تجري على الأرض منذ ثلاثة أشهر حيث ذهب كل منهما للعمل ضد الآخر وكسب ولاءات القيادات القبلية والدينية في حزب الإصلاح ويقول المحللون أن الاتفاق العسكري بين اللواء علي محسن ونجل صالح بشأن تدريب القوات الخاصة المتواجدة في الحديدة لجنود الفرقة هناك يأتي ضمن سياق هذا الخلاف حيث كشفت مصادر عسكرية يمنية عن اتفاق حديث وغير معلن بين قائد “الفرقة الأولى مدرع” اللواء علي محسن الأحمر وقائد الحرس الجمهوي والقوات الخاصة العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق يتضمن تكليف اللواء القتالي التدريبي التابع للقوات الخاصة، والموجودة بمدينة الحديدة الساحلية بتدريب مئات الجنود من قوات الفرقة الأولى مدرع التي سبق وخاضت مواجهات متقاطعة مع قوات الحرس الجمهوري وسط العاصمة صنعاء العام الماضي.
وأشارت المصادر العسكرية على ان الاتفاق يتضمن تدريب جنود الفرقة على استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر إضافة إلى الأساليب العسكرية الحديثة المتبعة في محاربة الإرهاب وقتال الشوارع ويعد اللواء القتالي التدريبي التابع للقوات الخاصة في الحديدة واحداً من أهم مراكز التدريب العسكري في اليمن.
واعتبرت المصادر السابقة هذا الاتفاق مؤشراً لعودة الوئام بين اللواء الأحمر ونجل صالح..
|