صعدة برس -
التقت رمزية الإرياني الأمين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيس اتحاد نساء اليمن بالسيدة صفية مساعد والسيدة هيام أبو الاسرار ممثلو مشروع الأمم المتحدة لدعم التنوع الاقتصادي – قطاع الأسماك "وزارة الثروة السمكية".
وقد هدف اللقاء إلى التعرف على أنشطة وبرامج الاتحاد في مجال تنمية المرأة وخاصة في المناطق الساحلية.
وقد تحدثت رمزية خلال اللقاء عن أهمية تنمية قدرات المرأة وتعزيز دورها في كافة مناحي الحياة للوصول إلى تنمية مستدامة.
وقد أوضحت أن المرأة الساحلية هي اشد فقراً من المرأة الجبلية مشيرة الى المشاريع المدرة للدخل والتي قام الاتحاد بتنفيذها في شبوة والحديدة وحضرموت وغيرها من المناطق الجبلية بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل المرأة في تلك المناطق.
كما تحدثت عن الرؤى المستقبلية للاتحاد فإلى جانب تدريب وتأهيل المرأة في مجال الأعمال اليدوية والحرفية يسعى لفتح أسواق لتلك المنتجات لان الأسواق اليمنية لا تستوعب الأعمال الحرفية لعدة أسباب منها الاستيراد من أسواق شرق آسيا بالإضافة إلى الحرفية البالغة والإتقان في الصناعة.
من جانبها أوضحت السيدة صفية مساعد إلى رغبة المشروع في تأهيل المرأة في القطاع السمكي كون التنمية تستوجب الشمولية في جميع القطاعات.
وقد علقت الإرياني بأن الاتحاد في صدد بحث أمكانية إقامة مصانع صغيرة لتعليب وتجفيف الأسماك ، وحرصه على تدريب المرأة في هذا المجال كما يسعى لإنشاء مشاغل كبيرة لإعادة صقل الصدف ومختلف الأعمال الحرفية الساحلية وتصديرها للخارج سعياً منه لتخفيف من الفقر.
كما أشارت إلى أن الاتحاد لا يمتلك الإمكانات المادية الكبيرة التي تساعده على أنجاح مثل هذه البرامج ولكن بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية يمكن الوصول الى الأهداف المنشودة .
كما أبدت استعداد الاتحاد بالتنسيق مع كافة فروعه للتعاون مع المشروع ومع الوزارة لاستقطاب اكبر عدد ممكن من النساء ، على أن يكون العمل عمل مؤسسي مشترك.
من جانبها استفسرت السيدة صفية إلى أي مدى كانت العوامل السياسية والاستراتيجيات السابقة شكلت معوقاً أو حققت الأهداف الألفية.
وأوضحت الإرياني أننا وبالنظر إلى الواقع لم نبلغ الأهداف الألفية ومن الصعب جداً بلوغها في عام 2015 م نظراً للعديد من المعوقات من ناحية التعليم والصحة والسكان والبنى التحتية ، كما أن أبرز العوائق هي الانفجار السكاني الذي يخفي ظهور التنمية ، هذا بالإضافة إلى الوضع الأمني الذي يشكل عائق كبيراً كونه يستنزف موارد البلاد ، فكل هذه الأسباب تؤدي إلى عدم تطبيق أغلب الخطط والاستراتيجيات التي وضعت لأجل تخفيف الفقر.
كما أشارت الإرياني إلى أن منظمات المجتمع المدني قد تسهم وبشكل أكبر فاعل في تنمية المجتمع لو امتلكت الإمكانات المادية الكبيرة وذلك لما يمتلكه من مصداقية وسلاسة ومرونة في تنفيذ الخطط والمشاريع.
وفي ختام اللقاء أكدت الإرياني حرص الاتحاد بالتعاون الكامل مع أي جهة تسعى لتنمية وتعزيز قدرات المرأة في جميع مناحي الحياة ، مشيرة إلى استعداد الاتحاد في تقديم كوادرها المؤهلة وخبراته لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تسعى للتنمية والتخفيف من الفقر.
|