-

الأربعاء, 05-يناير-2011
صعدة برس -
تعقد في العاصمة العمانية مسقط خلال الأسبوع الأوّل من شهر فبراير القادم اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة الوزارية العمانية اليمنية المشتركة برئاسة وزير النقل خالد إبراهيم الوزير ووزير النقل والاتّصالات الدكتور خميس بن مبارك العلوي. وقالت مصادر مطّلعة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي لـ \"المؤتمر نت\" إن اللجنة العمانية اليمنية سوف تبحث تطوير علاقات التعاون الثنائي وتعزيزها في مجالات التجارة، والنقل، والشئون الاجتماعية والعمل، والاتصالات، والإعلام، والجمارك، والتربية والتعليم، والثروة السمكية، والنفط، كما سيتم خلالها التوقيع على عدد من اتّفاقيات التعاون بين البلدين.

وأكّدت المصادر أن مستوى تنفيذ مجالات التعاون المتّفق بشأنها في محضر الدورة العاشرة يسير بشكل جيّد من خلال التواصل المستمر بين المسئولين في البلدين، كما تم تنفيذ العديد من الزيارات المتبادلة أهمها زيارة وزير الثروة السمكية ورئيس المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية للسلطنة.

وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين اليمن والسلطنة 30.4 مليار ريال عام 2007، و8.3 مليار ريال عام 2008، ثم ارتفع وحقّق قفزة كبيرة ليصل إلى 34.2 مليار ريال عام 2009. ونوّهت المصادر الحكومية المسئولة إلى أن عدد الاتّفاقيات الموقّعة بين البلدين الشقيقين منذ عام 1976 حتى الآن بلغ 79 وثيقة منها 12 وثيقة قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو عام 1990، و67 وثيقة بعد الوحدة، وتوزّعت تلك الوثائق بين اتّفاقيات وبروتوكولات وبرامج تنفيذية ومحاضر ومذكّرات تفاهم للتعاون في مجالات التبادل التجاري، والتعاون الصناعي، والثروة السمكية والصيد البحري، والإعلام، والثقافة والسياحة، والنفط والمعادن، والشباب والرياضة، والقطاع الخاص \"رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية في البلدين\".

وكانت الدورة العاشرة للجنة المشتركة قد عقدت في صنعاء يومي 21 و22 أبريل 2010، وأسفرت عن توقيع مذكّرتي تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالي التأمينات الاجتماعية والمياه والبيئة. وتنظّم علاقات التعاون الوثيقة القائمة بين البلدين في إطار اللجنة اليمنية العمانية التي تأسّست في مسقط بموجب الاتفاقية الموقّعة بين البلدين في 8 سبتمبر 1993، وعقدت اللجنة عشر دورات لها بالتناوب في كل من صنعاء ومسقط.
وتربط اليمن علاقات متميّزة بسلطنة عمان، تقوم على أساس متين من الروابط الأخوية ورابطة التاريخ والدين والعروبة والجوار، حيث بدأت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين بشكل رسمي عندما وقّع الجانبان بروتوكولي التعاون التجاري والإعلامي والثقافي في 21 أبريل 1976، وشهدت منعطفاً جديداً ومميّزاً خلال الفترة 1990- 2010 في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل توجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين ممثّلتين بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، خاصةً بعد قيام الوحدة اليمنية.
وتوّجت العلاقات اليمنية العمانية بالتوقيع النهائي على اتّفاقية ترسيم الحدود الدولية بين البلدين في صنعاء في الأوّل من أكتوبر 1992، حيث قدّم البلدان نموذجاً يحتذى في حل مشكلات الحدود بين الأشقّاء وتمكّنت الدولتان من تحويل مناطقهما الحدودية إلى مناطق للتعاون والتواصل وجسور الخير بين الشعبين الشقيقين، كما توّجت بالتوقيع على اتّفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في العاصمة مسقط في 15 ديسمبر 2003. وقد خطت العلاقات الثنائية خطوات متقدّمة، ويأتي إنجاز مشروع الطريق البري \"شحن- الغيظة\" بين البلدين والذي تم افتتاحه في يونيو 2001 خير شاهد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين حيث أسهم في توطيد العلاقات الثنائية وتسهيل عمليات انتقال الأفراد والبضائع بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-993.htm