صعدة برس - وكالات - كتب المسؤول السابق في "سي آي أي" (CIA) Paul Pillar (بول بيلار) مقالة نُشرت على موقع Responsible Statecraft قال فيها إن "إدارة بايدن لا تؤيد فحسب هجومًا عسكريًا "إسرائيليًا" جديدًا على إيران وإنما هي أيضًا على وشك المساعدة في تنفيذه".
وأشار الكاتب إلى ما قاله مستشار "الأمن القومي" الأميركي جايك سوليفان بأن "الولايات المتحدة تعمل بشكل مباشر مع "إسرائيل" فيما يخص هكذا هجوم"، لافتًا في الوقت نفسه إلى "إعلان بايدن عن أن الولايات المتحدة تدعم بالكامل "إسرائيل"".
وزعم أن "الهجوم على إيران لا يخدم المصالح الأميركية، لأنه يستكمل نمطًا أوسع من تصعيد "العنف" في الشرق الأوسط الذي لا يخدم المصالح الأميركية"، على حد تعبيره.
وأوضح الكاتب بأن "الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تقول "إسرائيل" أنها تنوي الرد عليه كان أصلًا ردًا على هجمات "إسرائيلية" سابقة".
وذكر أن "الولايات المتحدة وجراء تعاونها مع "إسرائيل" في أيّ هجوم جديد، إنما تساعد "دولة" مسؤولة عن الجزء الأكبر من التصعيد والغالبية الساحقة من "الوفيات" والدمار في الشرق الأوسط خلال العام المنصرم".
ورأى الكاتب أنه "بينما ينظر في الإجمال إلى هجوم حماس على جنوب "إسرائيل" في أكتوبر الماضي على أنه "بداية الفوضى" التي اندلعت فيما بعد، إلاّ أن موضوع الردود بين الأطراف المتنازعة يعود إلى ما قبل ذلك بكثير"، وفق تعبيره.
ولفت الكاتب إلى أن "وفاة 1,200 شخص جراء "هجوم حماس" هو أقل من عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم "إسرائيل" في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال العمليات اليومية التي تقوم بها"، وأضاف "بعد أن أطلق حزب الله النيران على "إسرائيل" في شهر أكتوبر من العام الماضي دعمًا للفلسطينيين في غزة، فإن "إسرائيل" هي من تصعّد بشكل متكرر على الجبهة اللبنانية".
وتابع "الهجمات "الإسرائيلية" على لبنان فاقت بشكل كبير هجمات حزب الله على "إسرائيل" من حيث العدد وخاصة من حيث النتائج، حيث لم يسقط أي ضحايا في "إسرائيل" باستثناء بعض العسكريين عند الحدود"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "عدد "الوفيات" في لبنان الذي يرتفع بسرعة نتيجة الهجمات "الإسرائيلية" حيث تخطى 2000 شخص إلى جانب إصابة 10000 و"تشرد" 1،2 مليون"، على حد تعبيره.
وختم الكاتب مقاله قائلًا إن "هدف "إسرائيل" الرسمي المعلن وراء الهجمات على لبنان هو السماح بعودة "السكان" إلى شمال "إسرائيل"، إلاّ أن عدد هؤلاء "المشردين" الذي يبلغ 70,000 شخص هو أقل من ستة في المئة من اللبنانيين الذين "شُرّدوا" من منازلهم حتى الآن نتيجة الهجوم "الإسرائيلي""، مؤكدًا بأن حرب "إسرائيل" التصعيدية على "الحدود الشمالية" تقلّل من فرص تحقيق هذا الهدف.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الإخباري
|