صعدة برس-متابعات - الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان من ابرز المتحمسين لتوغل الجيش السعودي في مناطق الصحراء من حدود الجوف ومأرب وشبوة وحضرموت مقابل التنازل عن بعض المناطق الجبلية الغربية وسبب هذا التحمس حصوله على تقارير أمريكية تؤكد وجود إحتياطات نفطية تجارية في تلك المناطق
ولم تتوقف الأطماع السعودية عند الاراضي البرية بل امتدت في سعيها أكثر علها تحصل على منفذ بحري في بحر العرب وكان آل سعود في منتصف القرن الماضي يدعون ملكيتهم لمنفذ بحري على البحر العربي ويسعون لمد أنبوب نفطي الى الجنوب وهو ما سيؤدي الى تحقيق ارباح نفطية كبيرة للسعودية نتيجة إختصار مسافة السفن التجارية بدلاً من القدوم الى الخليج العربي حيث يتدفق البترول السعودي ويتم تصديره ليصبح ممتداً الى البحر العربي جنوب شبه الجزيرة العربية .وقد حاولت السعودية اشعال الصراعات في الجنوب حتى تضمن إستقلال حضرموت لتحقيق مشروعها لكن ذلك لم يتم .
ولهذا وذاك فان السعودية وعبر اعلامها ومناهجها الدراسية لا تزال تروج حتى اللحظة بعرض خارطة المملكة العربية السعودية وفيها منفذ بحري من منطقة حضرموت رغم اتفاقية توقيع الحدود بين البلدين التي تنازل فيها صالح عن اراض يمنية وقوانين متعلقة بشأن العمالة وحرية تنقل المواطنين بين البلدين وبإمكان المشاهد رؤية تلك الحدود أثناء عرض أغان وطنية سعودية لبعض الفنانين حيث يلاحظ المشاهد أن الحدود مع اليمن ليست تلك المعتمدة في الخريطة الرسمية المعمول بها في اليمن مثلاً والمسجلة في الهيئات الدولية فما زالت أجزاء كبيرة من الربع الخالي التابع لليمن تظهر في الخريطة تابعة للسعودية مع أجزاء كبيرة من حضرموت الوادي والصحراء بالاضافة الى أراض واسعة من محافظات الجوف ومأرب وصعدة وشبوة وهذه المحافظات تظهر في الخريطة وكأنها مناطق جنوبية سعودية ومؤخرا عادت السعودية بقوة الى تنفيذ مخططها القديم الجديد فتوغلت في ارض في الجوف وصعدة وسط صمت مطبق للسلطات اليمنية.
م/يمنات |