صعدة برس - قال عبدالرحمن الأغبري، شقيق النقيب طيار هاني الأغبري، إن ضغوطاً تمارس عليهم لدفن أشلاء شقيقه، الذي قتل في سقوط طائرة "سوخوي 22"، أمس الأول في صنعاء.
وقال الأغبري إن رئيس أركان حرب القوات الجوية عبدالملك الزهيري، استدعاه وأحد أشقائه، أمس، إلى مكتبه، وطلب منهما الموافقة على دفن الجثة، لكنهما رفضا حتى يتم إعلان نتائج التحقيق في سقوط الطائرة التي كان يقودها شقيقهما.
وحسب عبدالرحمن، فإن اللواء الركن راشد الجند، اتصل أثناء لقائه بالزهيري، و أبدى استعداده للاهتمام بأسرة الشهيد هاني، وإجراء الواجب اللازم إزاءه وأسرته، مشيراً إلى أنه سيصل اليوم الأربعاء من السعودية، التي يزورها حالياً.
وأضاف: "اللواء الزهيري قال إن هاني بمثابة ابنه، وعندما سألته أين هي بقايا جثته الآن، قال لا أعرف.. يمكن في مستشفى 48، فقلت له: كيف تعتبره ابنك وما تعرفش وين جثته إلى الآن!".
وأوضح عبدالرحمن أنهم أقاموا العزاء في صالة قريبة من منزل الشهيد هاني قرب المطار، وأن اللواء الزهيري وعدهم بحضور العزاء، لكنه لم يحضر، بينما حضر العزاء العميد صالح عبدالملك، قائد اللواء السادس طيران. وتابع: "علمت من أحد زملاء الشهيد أن قيادة القوات الجوية كانت جهزت صالة للعزاء في المدينة السياحية، لكنها ألغت ذلك، واشترطت موافقتنا على الدفن أولاً".
وعبر عبدالرحمن عن استياء جميع أفراد أسرته من تعامل رئاسة الجمهورية وقيادة القوات الجوية مع حادثة مقتل أخيه، مشيراً إلى أن بيان النعي الذي صدر على مستوى وزارة الدفاع، جعل أسرة الطيار تشعر بأن القيادة السياسية غير مهتمة بالحدث. وطالب بسرعة التحقيق في سبب سقوط الطائرة، والقيام بالواجب إزاء أسرة شقيقه "كما ينبغي".
وإلى الآن، لم يعلن عن إرسال الرئيس هادي برقية عزاء في مقتل الطيار هاني الأغبري، إثر سقوط طائرته، أمس الأول.
المساعي الحثيثة لدفن جثمان الطيار الشهيد بهذه السرعة، تضاف إلى سلسلة الغموض الذي يكتنف حقيقة جرائم إسقاط الطائرات في صنعاء ومن يقف ورائها.
ويفترض إجراء تشريح لجثة الطيار لما لذلك من أهمية في التوصل إلى نتائج حقيقية بشأن أسباب ما وراء سقوط الطائرة.
كما أن التعامل الرسمي مع شهداء هذه الأحداث، وهم من خيرة كوادر الجيش اليمني، يشير إلى حالة "الاعتياد" التي باتت عليها القيادة السياسية والعسكرية لقضية الحصاد المستمر لأرواح العسكريين من طيارين وغيرهم، طبقا لتعليقات ناقدة.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع أن لجنة التحقيق بدأت بالعمل على الصندوق الأسود، غير أن معلومات "الأولى" أفادت بأن اللجنة أجلت الحفر في موقع السقوط بحثاً عن الصندوق، بسبب أن مالك الجرافة التي كانت ستستأجرها للحفر، طلب مبلغاً كبيراً (50 ألف ريال)، حسب المصادر.
م/صحيفة الأولى |